الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: تمادي إدارة ترامب لن يثنينا عن مواصلة التمسك بحقوق شعبنا

نشر بتاريخ: 10/09/2018 ( آخر تحديث: 10/09/2018 الساعة: 14:20 )
فتح: تمادي إدارة ترامب لن يثنينا عن مواصلة التمسك بحقوق شعبنا
رام الله- معا- أكدت حركة فتح أن الإجراءات المتعاقبة التي تتخذها الإدارة الأمريكية ضد شعبنا ومؤسساته الوطنية وضد منظمة التحرير الفلسطينية، تأتي استكمالاً لما سبقها من خطوات بدات بالقرار الذي اعترف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال، مروراً بسياسة التضييق المالي على "الأونروا" تمهيداً لتجاوز حق العودة، وصولاً إلى وقف الدعم عن المستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة وأخيراً قرار الإدارة الأمريكية بإغلاق ممثلية م.ت.ف في واشنطن.
وفي تعقيب لرئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، أكد على موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الرافض لصفقة القرن ولكل ما يتفرّع عنها من خطوات هوجاء توغل الإدارة الأمريكية في اتخاذها كتعبير عن التخبط الذي تتصف به سياسة هذه الإدارة في تعاطيها مع القضية الفلسطينية، وهي سياسة لن تؤدي سوى إلى مزيد من العزلة على الإدارة الأمريكية، هذه العزلة التي يفرضها الموقف الفلسطيني الرافض لأي حوار مع تلك الإدارة وعدم التعاطي مع أي طرح يصدر عنها بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعدم القبول بأي دور لأمريكا فيما يخص مستقبل هذا الصراع إلا بعد أن تتراجع إدارة ترامب عن كل الخطوات التي اتخذتها بحق شعبنا بدءاً بالقرار الخاص بالقدس.
وقال الجاغوب إن موقف الرئيس أبو مازن ثابت في التصدي للإجراءات الأمريكية وفي البحث عن بدائل وطنية تسد العجز الذي تظن أمريكا أنها ترميه في وجوهنا، ومن هنا كانت توجيهات السيد الرئيس للحكومة الفلسطينية بإيجاد الحلول المناسبة لضمان استمرار قيام مستشفياتنا في القدس المحتلة بواجبها تجاه أبناء شعبنا، إضافة الى التحرك على المستوى العربي والدولي لضمان استمرار تمويل نشاطات منظمة "الأونروا" لما يمثله ذلك من حفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينين حتى يتم إنجاز حقهم بالعودة إلى بيوتهم التي طردوا منها عنوةً وذلك حسب قرارات الامم المتحدة التي تضمن لهم هذا الحق، وفي مقدمتها القرار رقم 194.
وبخصوص إغلاق مكتب م.ت.ف في واشنطن قال إن هذا القرار دليل آخر على انحدار السياسة الأمريكية إلى الهاوية في تعاطيها مع قضايا المنطقة، وهي بذلك إنما تعطي دليلاً آخر أنها لم تعد وسيطاً محايداً في صراعنا مع الإحتلال الإستيطاني الإسرائيلي، وإنما هي شريك كامل لهذا الإحتلال، تسخّر كل إمكانياتها لتوفير الحماية له ولكل سياسات قادة إسرائيل ضد شعبنا، وتحاول منع تقديم المسؤولين عن كل ما يتعرض له شعبنا من جرائم للمساءلة أمام محكمة الجنايات الدولية.
وختم تصريحه قائلاً: إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي جزء أصيل من شخصية شعبنا ومن نسيجه الوطني، ولا يمكن حصر دورها أو تقزيمه بمجرد إغلاق مكتب لها هنا أو هناك، وإن دلّ القرار الأمريكي بإغلاق ممثلية م.ت.ف في واشنطن على شيء فإنما يدل على جهل مطبق بالدور الذي تلعبه المنظمة في نضال شعبنا وعبر أكثر من نصف قرن، وهو دليل آخر أن على إدارة ترامب التخلص فوراً من المستشارين المهتمين بشؤون الشرق الأوسط لأن كل ما يوصون به من إجراءات إنما يأتي لخدمة نتانياهو ومستوطنيه، وهذه سياسة قصيرة النظر لن تؤدي سوى إلى مزيد من العنف والقتل وعدم الإستقرار في المنطقة والعالم ستتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليته كاملةً بصفتها شريك إسرائيل وراعيها وحاميها.