صحيفة مصرية : ماذا يجري في "دولة حماسستان"؟.. شهادات مذهلة عن الوان التعذيب في سجون حماس
نشر بتاريخ: 21/02/2008 ( آخر تحديث: 21/02/2008 الساعة: 18:34 )
بيت لحم -معا- اقتبست صحيفة "معاريف" الاسرائيلية فقرات من تحقيق ادعت ان صحيفة الاهالي المصرية الناطقة بلسان حزب التجمع المصري نشرته وتناول شهادات حية لما يجري داخل غزة بما وصفته "تعذيب واهانات وسرقة اموال الفقراء ونهب المعونات والادوية على يد حركة حماس وذراعها العسكري" .
وتناول التحقيق الذي حمل اسم " في داخل دولة حماسستان " شهادات بعض الفلسطينيين الذين تعرضوا للتعذيب والقمع والارهاب ونهب المساعدات الدولية والتوزيع غير العادل لاموال الفقراء واطلاق النار على المساجد وغيرها من الامور الرهيبة التي تناولها التحقيق المنشور .
ونقل التحقيق الذي اعده الصحفيان احمد بلال و اميرة عبد السلام اللذان زارا القطاع بعد فتح الحدود حيث قضيا بضعة ايام التقيا خلالها بمواطنين وسجلوا شهاداتهم.
صرخت امرأة ثكلى وصفت حماس بمصاص دماء العصر متسائلة عن وجه الاختلاف بينها وبين الاحتلال قائلة " الاحتلال حين ينوي هدم المنازل يبلغ ساكنيها ويمهلهم لاخلائها اما حماس فلا تكلف نفسها عناء القيام بذلك .
تعذيب فظيع في سجن "المشتل"
افتتح الصحفيان تحقيقهما بالقول " لقد كشفنا الحقيقة التي ينبغي للجميع ان يعرفها مهما كانت قاسية وصعبة واطلعانا على معاناة سكان غزة غير المرتبطة بالاغلاق فقط بل بالحكم الذي خدع الشعب بالدين وارتكب ضد ابناء شعبه امورا لا تختلف كثيرا عن سلوك الاحتلال " منازل فجرت ، مقرات احتلت، اموال دعم سرقت ووزعت على اولئك الذين لا يحتاجونها ، مساجد تحولت الى مراكز حزبية" .
ويضيف التحقيق " أساس الشبهات موجهة لـ "القوة التنفيذية" التابعة لحماس. ويتبين أن رجال هذه القوة درجوا على تعذيب المعتقلين بأساليب ظلامية، أحيانا حتى الموت. أساس التعذيب يجري في سجن "المشتل" في مخيم الشاطئ. ومعظم المعتقلين فيه هم رجال فتح.
وحسب الشهادات، فقد استخدمت القوة التنفيذية "كيسا أسود ونتن" يوضع على رأس المعتقل وآخرون شبحوا بأيديهم إلى السقف بينما لا تلمس أقدامهم الأرضية أساليب تعذيب أخرى هي منع النوم ورش الماء البارد. في حالة واحدة على الأقل - للمعتقل طارق عصفور - دق رجال حماس عشرة مسامير في ساقه.
ويوضح التقرير " فضلا عن ذلك يتبين أن حماس تبذل جهدا خاصا في محاولة منع تظاهرات المواطنين حتى قبل حدوث ذلك. فمثلا، منعت بالأوامر الخاصة عدة مظاهرات نظمتها فتح احتجاجا على سلوك إسماعيل هنيه ورجاله هذه السياسة أدت بهم إلى حظر صلوات يوم الجمعة في الميادين في المدينة "خشية أن تستغل للنزاعات، الفوضى، خرق النظام والإرهاب" على حد تعبير الأمر.
رجال مليشيات حماس يسيرون في المدينة عصر يوم الجمعة ويفرضون غرامات على المواطنين الذين تجرأوا على خرق أوامرهم وفي غزة يرون في هذا الأمر خرقا شرعيا ومسا بحرية العبادة وسكان كثيرون يشتكون من أن الحركة لا تكن احتراما للرموز الفلسطينية فمثلا هدم رجالها نصب "الجندي المجهول" الذي يرمز لكل الشهداء الفلسطينيين و هدموا نصبا لزوج من الفلاحين وضع أمام مستشفى القدس بدعوى أن هذه صورا للصنمية.
أن حماس تبنت لنفسها سلوكا ميز حكم فتح، وقفت ضده قبل أن تستولي على الحكم واحد مظاهر هذا السلوك هو اختلاس الأموال العامة أموال المساعدات التي جمعت من مصر للشعب الفلسطيني، من قبل جمعيات واتحادات، أحزاب وأفراد، وزعت بشكل غير عادي حركة حماس سيطرت على كل هذه الأموال ووزعتها على المجموعة المفضلة من رجالها.
وقال يوسف صيداوي احد سكان القطاع للصحيفة"كثير من أولئك الذين تلقوا المال لم يكونوا يحتاجونه و الذين يحتاجون المال بشدة لم يحصلوا على شيء".
ويضيف الصيداوي بان الشاحنات وصلت إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التابعة لحماس وفرغت أمام ناظر المحتاجين ،أمل الجميع بالحصول على بعض من هذه المساعدات ولكنها نقلت ليلا إلى مؤسسات حماس ووزعت بعد عدة أيام على نشطاء الحركة ومقربيها".
وحصل الصحافيان المصريان على شريط يتضمن شهادة امرأة شهدت عن كثب المعارك في معسكر الانفار للقوة 17 قرب مخيم البريج، والتي جرت قبل سنة. قوة من حماس حاصرت في حينه المعسكر وقتلت 15 نفرا.
وقالت المرأة التي اعترفت بانها دعمت حماس في الانتخابات هذا احتلال جديد للشعب الفلسطيني الجميع يعيشون تحت الاحتلال أما نحن فلدينا اثنان الاحتلال الصهيوني والاحتلال الحماسي أين ضميرهم؟ كم يبكون على أسوار الجامعة الإسلامية التي احترقت ولكن الناس أهم من الأسوار ليأتوا ليروا كم من الدم سفك على الأرض بدل البكاء على أسوار الجامعة ليأتوا ليروا الناس الذين ماتوا هنا. لماذا قتلوهم؟ فقط لأنهم من رجال الحرس الرئاسي".
واضافت المرأة "أنا من أولئك الذين انتخبوا حماس. ولكن يتبين لي أن قدم اصغر رجل في فتح اشرف من رجال حماس. كلمة واحدة أقولها لرجال حماس يمكنكم أن تكذبوا على أنفسكم وعلى الشعب، ولكن لا يمكنكم أن تكذبوا على الله او على من رأى كل شيء بأم عينيه القوا الخطب في المساجد وضللونا ضحكوا علينا باسم الدين جعلونا نعيش في وهم أنهم بشر ولكن الله ينتقم منهم".
وعلقت صحيفة"معاريف" الاسرائيلية على نشر التحقيق المذكور بالقول :" أن نشر الشهادات هو جزء من سياسة نزع القفازات التي تتخذها مصر منذ الفوضى على الحدود، والتي أثارت غضب مصر وفي أعقاب هذه الأحداث كفت حماس عن أن تكون البقرة المقدسة في نظر القيادة المصرية والصحافة الموالية لها وزير الخارجية احمد أبو الغيط هزيء من حماس وقال أن نار القسام على إسرائيل هي كالكارياتور لأنها تستدعي نار المدافع الإسرائيلية والخراب على غزة".