روسيا: إستعدادات لتصوير "مسرحية" الكيميائي في جسر الشغور
نشر بتاريخ: 11/09/2018 ( آخر تحديث: 11/09/2018 الساعة: 20:12 )
بيت لحم-معا- أعلن مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم الجوية شمال روسيا عن وصول فرق تصوير لعدة قنوات شرق أوسطية وقناة أميركية الى جسر الشغور لتصوير هجوم كيميائي مزعوم في جسر الشغور.
وقال مركز المصالحة الروسي إن الاستعدادات لما يسميها "مسرحية الكيماوي" جارية على قدم وساق، وإن "معلومات عن بدء تصوير محاكاة استفزاز كيميائي بإدلب لاتهام الجيش السوري".
وأشار المركز إلى أن أطقم تصوير تابعة لقنوات تلفزيونية شرق أوسطية وفرع إقليمي لإحدى القنوات الإخبارية الأمريكية قد حضرت منذ الصباح إلى جسر الشعور. وأن "سيناريو تصوير الهجوم الكيميائي المفبرك يتضمن "تقديم المساعدة" لسكان جسر الشعور بواسطة "نشطاء الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) بعد هجوم مزعوم باستخدام الجيش السوري ما يسمى "ببراميل القنابل الجوية" التي تحتوي على مواد سامة".
وأعلن المركز أن جميع التسجيلات المصورة للهجوم الكيميائي المزعوم في جسر الشغور ستُسلم لوسائل الإعلام نهاية اليوم، حيث قال في بيانه إن: "جميع التسجيلات المصورة لهجوم كيميائي مزعوم في جسر الشغور ستُسلم إلى مكاتب تحرير القنوات التلفزيونية لتبث على الهواء بعد نشرها في الشبكات الاجتماعية".
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "مسرحية الكيميائي في إدلب قد تعرض مساء اليوم على بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي"!
وترسل قوات الجيش العربي السوري منذ أسابيع تعزيزات عسكرية الى إدلب ومحيطها، تمهيداً لهجوم وشيك. وصعدت في الأيام الأخيرة وبمشاركة طائرات روسية، ضرباتها الجوية على مناطق عدة في المحافظة وجيوب محاذية لها تشكل المعقل الأخير للفصائل الجهادية والمعارضة في سوريا.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتتواجد قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما أن هناك وجوداً للهيئة والفصائل في جيوب محاذية لها هي ريف حماة الشمالي (وسط) وريف حلب الغربي (شمال) وريف اللاذقية الشمالي (غرب) وهي مناطق تعرضت بدورها للقصف.
وتحدثت سوريا عن استعداد مجموعات "الخوذ البيضاء" لمسرحية جديدة من تمثيل هجوم بالأسلحة الكيميائية في إدلب، وقالت إنه تم نقل براميل تحتوي مواد كيميائية بعدة شحنات في سيارات قادمة من تركيا، لدفع الغرب للتدخل في سوريا وتوجيه ضربة عسكرية كبيرة للقوات السورية، ما استدعى سوريا وروسيا الى النفير العام في المنطقة، فنشرت روسيا قبالة سواحل اللاذقية في البحر المتوسط أكبر قطع بحرية لها منذ أن بدأ تدخلها في الحرب في سوريا قبل ثلاث سنوات.
وحذر حينها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن إقدام الولايات المتحدة على شن عدوان جديد على سوريا سيضع المساعي لحل الأزمة فيها تحت الخطر وسيشكل مثالاً واضحاً على كيفية تصرفها حيال الوضع في هذا البلد.
في المقابل، دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو سوريا، بينها رتل عسكري تركي يضم أليات ومدرعات قادم من قرية الحامضة بريف حارم. فيما طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان العالم في مقال نشره في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأن "يوقف الأسد"!
وتسبب النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.