د .صباح : البنك الإسلامي الفلسطيني يحقق أعلى نسبة نمو في الجهاز المصرفي
نشر بتاريخ: 21/02/2008 ( آخر تحديث: 22/02/2008 الساعة: 00:00 )
غزة - معا- أكد د. سالم صباح مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني أن البنك تمكن من تحقيق أعلى نسبة أرباح ناجمة من عمليات التمويل التي تم منحها من داخل فلسطين بشكل أساسي , وأن إعادة توظيف الودائع في فلسطين يؤدي إلي تحقيق إيرادات أفضل من إعادة توظيفها خارج الوطن مثلما تفعل البنوك الاخرى التي تستثمر خارج فلسطين و تحصل على عائد متدن .
وقد حصل البنك الاسلامي الفلسطيني على تقييم البنك الأول بنسبة العائدة لحقوق الملكية , كما حقق البنك اعلى نسبة نمو في الجهاز المصرفي الفلسطيني للعام الثالث علي التوالي و ذلك بحسب آخر تقرير لمجلة البنوك في فلسطين في يونيو 2007.
ولدي البنك الإسلامي الفلسطيني 6 فروع في قطاع غزة و 6 فروع في الضفة الغربية و جميعها تحقق تقدما و نموا وقفزات نوعية في مسيرة عمل البنك لاسيما فرع مدينة بيت لحم فالبنك تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة خلال العامين الماضيين فاقت العديد من البنوك الموجودة في المدينة منذ سنوات .
المساهمة بحل مشكلة السكن
و قال صباح في مقابلة لوكالة معا أن البنك قد تحسس مشاكل الجمهور الفلسطيني ومن اهمها مشكلة الإسكان و لذلك تم طرح منتج جديد و هو الايجارة عن طريق تقسيط ثمن البيت وبعد عدة سنوات من التسديد تعود الملكية للمدين و كان الإقبال علي هذا البرنامج كبيرا من قبل الزبائن مما أدى إلي تحقيق أفضل العوائد.
وقال صباح أن هناك استثمارات أخرى على شكل المرابحة و هي تخدم قطاع الموظفين و المرابحة تشمل جميع السلع سواء أكانت عقارية أو سيارات أو ما شابه ذلك .
واوضح أن البنك الإسلامي الفلسطيني يقوم بجميع الأنشطة سعيا لتحقيق العائد مع الأخذ بعين الاعتبار النواحي الاجتماعية و الرسالة الاجتماعية التي يقوم بها البنك من خلال توفير فرص عمل جديدة و توفير مسكن لذوي الدخل المتوسط والمحدود و هذه تعتبر مساهمة فعالة في حل جزء من مشكلة السكن في فلسطين .
دعم التنمية المستدامة
وأضاف صباح أن البنك الإسلامي الفلسطيني يساهم في جهود التنمية المستدامة في فلسطين من خلال تأسيس شركات منها شركة اعمار فلسطين و شركة التكامل للتامين الإسلامي و شركة جامعة فلسطين حيث أن هذه المؤسسات تساهم بشكل فاعل في دعم جهود التنمية في الأراضي الفلسطينية .
وتمني صباح على البنوك الاخرى في فلسطين أن تستثمر أموال الشعب الفلسطيني عبر تأسيس مشاريع استثمارية تساهم و تدعم عملية التنمية .
التغلب علي شح العملة الصعبة
وأضاف صباح رغم صعوبة وشح العملة الصعبة في قطاع غزة إلا أن البنك الإسلامي الفلسطيني استطاع أن يبقى ملتزما تجاه المتعاملين معه و صرف رواتبهم بنفس العملة التي يتم التحويل بموجبها كما ان أية عملية إيداع تتم بعملة معينة يتم صرفها بنفس العملة حتى لو كان مضى على إيداعها عدة سنوات موضحا انه تم تلافي مشكلة شح العملة الصعبة من خلال إطلاق اكبر حملة توفير أطلقها البنك و التي تحقق له يوميا حصيلة تلبي احتياجات المتعاملين حملة توفير جوائز يومية و شهرية .
وأوضح د. صباح أن حملة التوفير تحقق العديد من الأهداف و تشجع روح الادخار لدى صغار المودعين و ذوي الدخل المحدود و المتوسط و أن هذه الحملة تتميز بأنها تحقق لهم عائد من خلال إعادة توظيف هذه المبالغ إلي جانب ما يتم توزيعه من جوائز يومية و شهرية .
الهيئة الشرعية
وقال د. صباح أن معاملة البنوك الإسلامية تتوقف على مدى التزام البنك بتعليمات الشريعة الإسلامية كما يوجد لدي البنك الإسلامي هيئة رقابية شرعية منتخبة من قبل الجمعية العمومية و تتمتع باستقلالية كاملة و لا أبالغ إذا قلت بان هذه الهيئة تقوم بعملية مراجعة كاملة لجميع المعاملات و لا يوجد ذلك في أي بنك إسلامي آخر في العالم كما تعتبر توصيات هذه الهيئة الشريعة ملزمة للإدارة .
وأضاف أن هذه الهيئة الشرعية تستفيد من مراكز البحوث التي تهتم بالاقتصاد الإسلامي و البنوك الإسلامية و تعمل بموجب معايير المراجع و الضبط للمؤسسات الإسلامية التي تتخذ من البحرين مقرا لها بالإضافة للاطلاع علي تجارب البنوك الإسلامية الاخري و هيئات الإفتاء بها .
عقبات و تحديات
واما عن أهم العقبات و التحديات قال د. صباح بانها مشكلة عدم انتظام الرواتب للموظفين إضافة إلى الظروف الاقتصادية الخاصة برجال الإعمال التي بالطبع انعكست سلبا علي البنك ورغم ذلك فان البنك الإسلامي لم يضع أي إضافات علي تأخير تسديد الإقساط أو علي كشف الحساب للموظفين بل قام البنك بصرف مبالغ لبعض الموظفين المحتاجين مثل دفع أقساط جامعية أو تكاليف علاج.
الإقساط الجامعية
وذكر د. سالم أنه تم خلال العام الماضي الالتفات إلى مشكلة الرسوم التي توجه الطلبة الجامعين مع مطلع كل فصل دراسي فاقترح البنك دفع الرسوم الدراسية بعائد منخفض جدا مع تخفيض الضمانات المطلوبة و اقتصارها على كفيل واحد و كان هناك إقبال على المشروع بشكل واضح.
بنك لكل المواطنين
وقال د. سالم ان البنك الاسلامي الفلسطيني يتعامل مع جميع فئات المجتمع ويتميز بان المساهمين به من صغار المستثمرين ومنهم المسيحيون والمسلمون وحتي أن الكثير من المسيحيين تعاملوا بصياغة التمويل الإسلامي حيث أن الفائدة محرمة بالديانة المسيحية.
سلطة النقد
وأوضح مدير عام البنك أن جميع التعليمات التي تصدر من سلطة النقد واحدة على البنوك التجارية والإسلامية باستثناء وجود بعض التعليمات الخاصة بالبنوك الإسلامية مؤكدا على متانة و تميز العلاقة مع سلطة النقد من حيث الالتزام باللوائح و القوانين المتبعة .
الثقة عامل الأمان الأوحد
واكد مدير البنك ان عامل الأمان الأساسي هو الثقة المتبادلة بين المتعاملين مع البنك .
وأضاف" أن طبيعة المجتمع الفلسطيني والعادات والتقاليد المجتمعية تجعل البيئة الاستثمارية في منأى عن عمليات النصب والاحتيال واللامبالاة وبالتالي هذه النقطة تعطيك مجال العمل كما انه لا توجد أي قيود أو معاناة وتعاملنا مع البنوك الدولية والإسرائيلية واضحة طالما أن البنك يطبق المعايير الدولية وفق قاعدة اعرف
عميلك".