نشر بتاريخ: 15/09/2018 ( آخر تحديث: 16/09/2018 الساعة: 09:17 )
غزة- خاص معا- هدية الغول- واصلت الجماهير الفلسطينية مشاركتها في مسيرات العودة، التي تنطلق كل جمعة، دون أن تؤثر عليها مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية.
وبات واضحا زيادة عدد المشاركين في هذه المسيرات، حتى بعد وقف المفاوضات كوسيلة للضغط السياسي والإعلامي على اسرائيل، لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقدر عدد المشاركين في جمعة "المقاومة خيارنا" بـ 13 آلاف متظاهر على حدود قطاع غزة قابلتها اسرائيل بقوة مفرطة، أدت الى استشهاد ثلاثة وإصابة المئات.
الكاتب والمحلل السياسي د. حسام الدجني، أكد أن التعثر في مفاوضات التهدئة ستزيد من زخم المواجهات وابتكار أدوات جديدة تؤلم الاحتلال، وتضغط عليه للذهاب الى التهدئة، مشددا أن خيار التهدئة هو الخيار الأفضل والأمثل لكلا الطرفين من اجل الابتعاد عن شبح المواجهة الشاملة.
وبعد 25 أسبوعا من التظاهرات السلمية على حدود قطاع غزة يبرز السؤال الأبرز حول إذا ما بدأت مسيرات العودة تؤتي ثمارها.
وأكد الدجني أن مسيرات العودة تشكل لدى الرأي العام الفلسطيني احد الخيارات الأقل تكلفة رغم ما به من آلام وإصابات وانتهاكات للقانون الدولي من قبل اسرائيل واستخدام السلاح المتفجر.
ولفت الدجنة الى أن رغم استهداف الأطفال والمسعفين والصحفيين والطواقم الطبية إلا أن الشعب مستمر بهذه المسيرات الى تحقيق الهدف منها، متوقعا أن تزداد قوة الحدث وأن يتم التغيير في الأدوات وان يكون هناك ضغط دولي وإقليمي على الاحتلال لوقف جرائمها.
وشهد يوم الجمعة تصعيد من قبل الاحتلال الذي تعمد إيقاع اكبر عدد من المصابين مقارنة بالجمعة التي قبلها حيث بلغت عدد الإصابات 248 إصابة وممارسة أبشع أنواع الجرائم منذ توقف مفاوضات التهدئة.
د.عصام حماد من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة أكد أن فشل أو توقف مباحثات التهدئة أحد الجوانب التي أدت الى تصعيد المواجهات مع الاحتلال، مشيرا الى وجود مفاوضات حقيقية من اجل إنهاء الحصار عن قطاع غزة والوصول الى تهدئة وعيش كريم لهذا الشعب الذي يعيش ظروف غير إنسانية.
وبعد 25 أسبوعا من انطلاق مسيرات العودة، أكد حماد أن المجتمع الفلسطيني يقبل أن يمارس المقاومة السلمية من اجل استعادة حقوقه وإلا لما استمر هذا الحشد كل هذه المدة، داعيا المجتمع الدولي للاستسلام لإرادة الشعب بنيل حقوقه.
وشدد حماد أن الشعب الفلسطيني سيستمر في هذه الرسالة حتى تستلم الإرادة الدولية للقرارات الأممية الشرعية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أحداث مسيرة العودة على حدود غزة تشير إلى اقتراب حرب جديدة وان المسيرات التي تجددت يوم الجمعة على حدود القطاع قد شارك فيها قرابة 13 آلاف من المتظاهرين لأول مرة منذ أشهر، إضافة إلى أن المظاهرات كانت بشكل اعنف بشكل ملحوظ، بعد أن حاول عشرات الشبان اجتياز السلك الفاصل.