نشر بتاريخ: 16/09/2018 ( آخر تحديث: 16/09/2018 الساعة: 13:18 )
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الاعتداءات الوحشية العنيفة التي تمارسها قوات الإحتلال وأذرعه المختلفة على المسيرات والإعتصامات السلمية في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها الجرائم التي ترتكبها سلطات الإحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العُزل المشاركين في "مسيرات العودة الكبرى" على حدود قطاع غزة، كان آخرها جريمة إعدام 3 شهداء وجرح ما يزيد عن 290 مواطناً، بينهم الشهيد الطفل شادي عبدالعال (12 عاماً) من جباليا، الذي أعدم برصاصة مباشرة بالرأس أطلقها قناص إسرائيلي، لينضم الى الآلاف من الشهداء والجرحى الأطفال الذين أعدمتهم آلة الحرب والقتل الاسرائيلية دون أن يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم البشعة، مواصلة القيام بواجباتها ومسؤولياتها في متابعة ملف الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا مع المحكمة الجنائية الدولية، لضمان تقديم مجرمي الحرب الاسرائيليين الى محاكمات دولية، مشيرة أن مشهد اغتيال الطفل عبد العال الذي تداوله الاعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، يستدعي تحركاً فورياً من المحكمة الجنائية الدولية، لأنه يتضمن كافة المؤشرات والدلائل التي تثبت أنها جريمة حرب بما للكلمة من معنى، كما تفرض هذه الجريمة العلنية على المجتمع الدولي عدم الإنتظار لإدانتها، والخروج بمواقف حازمة وغير مسبوقة تُدين الاحتلال الإسرائيلي وتحاسبه وتلاحقه على جرائمه وإنتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت أن تقاعس أي طرف دولي عن إدانة هذه الجريمة والرد عليها يجعله شريكاً فيها ومسانداً لها، ولا يجب أن تكون تهديدات الظلامي جون بولتون للمحكمة وللقضاة وللدول التي تدعم المحكمة أي أثر على أهمية إدانة هذه الجريمة كبقية الجرائم التي يرتكبها جيش الإحتلال، والتي يدافع عنها مستشار الأمن القومي الأمريكي.