نشر بتاريخ: 16/09/2018 ( آخر تحديث: 16/09/2018 الساعة: 14:31 )
غزة- معا- انتهى نادي الاعلام الاجتماعي- فلسطين في المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية عرض أفلام من انتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة.
جاء ذلك في اطار مشروع "يلا نشوف فيلم"، الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس؛ لحماية الانسان والبيئة، بتمويل رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين"، ودعم مساند من مؤسسة CFD السويسرية، وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
وهدف المشروع الى اطلاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس على معالجات فيلمية لكثير من القضايا والمشكلات التي تعاني منعا بعض الفئات والشرائح، بخاصة النساء، وفلسطينيي القدس المحتلة، وقطاع غزة.
وسعى المشروع الى خلق حال من النقاش والتفاعل المتبادل حول هذه القضايا والمشكلات والمفاهيم، المغلوطة أحيانا، وتعزيز حرية الرأي والتفكير والاعتقاد، وتعزيز مجموعة من القيم الإنسانية، المتمثلة في قبول الأخر كما هو، والتسامح والمسئولية المجتمعية والسلم الأهلي.
وأشرف على عرض الأفلام مجموعة من الناشطين والصحافيين وأعضاء نادي الاعلام الاجتماعي- فلسطين، ومهتمين بالسينما والأفلام وصناعة التغيير.
وخلال الشهرين الماضيين، تم عرض عشرة أفلام مختلفة في مقار عدد من مؤسسات المجتمع المدني في مدن غزة، وخان يونس، ورفح، وبيت حانون، ومخيمي النصيرات والشاطئ للاجئين، بحضور فئات وشرائح مختلفة، بخاصة النساء.
وتم عرض الفيلم الأول بعنوان "في الهم شرق"، الذي تناول شخصيات عادية هم مجموعة من الأصدقاء من مدينة القدس المحتلة، لكل واحد منهم قصته ومعاناته وموقفه.
وفي عرض لفيلم أخر بعنوان "حظي رقم 13" الذي يتحدث عن فتاة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية تسعى لتحقيق هدفها للوصول لمدينة القدس للصلاة فيها بعد رفض سلطات الاحتلال إعطائها تصريح الدخول للأرض المقدسة.
وعرض فل "صيف حار جدا" للمخرجة أريج عيد معاناتها ومعاناة عائلتها اثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، إذ تناول قصة حقيقية وتجربة شخصية عن أيام العدوان الـ51، التي عاشوها تحت القصف الإسرائيلي، بما في ذلك شبح الموت والخوف في عيون الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، وانقطاع التيار الكهربائي، والمياه، وقصف مدمر طاول المنازل والمؤسسات ومدارس لجأ اليها نازحون عن منزلهم.
ام أيمن حكاية مليئة بالصمود والتحدي وعنفوان الانسان الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص، حكاية مأخوذة من فيلم "لو أخذوه" للمخرجة الفلسطينية ليال كيلاني التي يُظهر اعتداءات المستوطنين على بيوت الفلسطينيين واراضيهم واقتلاع اشجارهم وحرقها امام اعينهم.
و"خارج الإطار" رفضت فتاتان المفاهيم البالية والتمسك بالعادات والتقاليد التي تقوض حقوقهن، "مادلين" تجربة إنسانية نسائية نادرة في غزة.
وتحدث الفيلم عن مادلين التي وُلدت في غزة، وامتهنت الصيد كي تعيل عائلتها، وكذلك التحديات والصعوبات التي واجهتها، وعن علاقتها الوطيدة بالبحر.
وتناول فيلم "بعيدا عن الوحدة" حياة ثلاث سيدات مزارعات جمعتهن المعاناة والقهر والفقر والحرمان قررن اللجوء للعمل في الارض باعتبارها المتنفس الوحيد الذي يبعدهن عن الوحدة، على رغم التعب والعمل الشاق.
ونظرا للصداقة المبنية على الصراحة والثقة، تخطت فتاة في فيلم "الأخت وأخوها" كل العقبات في مصارحة أخيها بعلاقة عاطفية تربطها مع شاب.
والثقة بالنفس والقدرة على تغيير مسار الحياة في شكل إيجابي، وضجيج الشوارع والتلوث السمعي والبصري، كانا محوري فيلمين مختلفين، الأول بعنوان "أقدام صغيرة" والأخر بعنوان "ضجة".
وجسد فيلم "الحالة تعبانة"، الذي يتناول حياة مجموعة من الشابات اللواتي يعانين من الفقر، وتركت إحداهن مدرستها وتعليمها لتعمل، وأرغمها أبوها على أن تلبس خاتم الخطوبة، كي لا تتزوج وتبقى تعمل وتساعده.
وعكس الفيلم، حسب الحاضرين المشاهدين الواقع المر في حياة قاسية تتحطم فيها أحلام الشباب على صخرة العقبات المالية والمادية.
وتناول فيلم "انجي كوز" قصة الشاب حمزة الذي يبحث عن العمل في المؤسسات الاهلية وشعر بالياس والخذلان نتيجة عدم وصوله لاي شيء.