موقعة صعبة بين "الغزلان" و "نسور الجبل" سعيا لحجز أولى بطاقتي النهائي .. اليوم
نشر بتاريخ: 22/02/2008 ( آخر تحديث: 22/02/2008 الساعة: 10:51 )
بيت لحم - معا - كتب محمد أبو عرام- تنطلق الساعة الخامسة من مساء اليوم، أولى مباريات الدور نصف النهائي بين شباب الظاهرية "غزلان الجنوب" وجبل المكبر "نسور الجبل" وتستكمل مساء الغد بلقاء المنظم هلال أريحا والمرشح الأقوى لنيل اللقب أمانة عمان الكبرى، لتتضح هوية الفريقين اللذين سيتنافسان على لقب البطولة.
وشهدت المرحلة الأولى أحداثا دراماتيكية، سواءً في قلب النتائج، أو من خلال خروج الفرق، التي كانت مرشحة للمنافسة على نيل لقب بطولة أريحا الشتوية في نسختها الثالثة عشرة، وشهدت حضوراً رسمياً على أعلى المستويات واهتماما واسعا من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، إضافة الى اهتمام القطاع الخاص برعايتها.
الديوان الملكي الهاشمي، كان حاضراً، وأثبتت الأسرة الهاشمية أنها دوماً في الحدث، وفي كافة المجالات المتعلقة بهذا الشعب المعطاء، وأصدر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، قراره بتبني كافة نفقات ومصاريف الوفود الأردنية، وأثبتت شركة جوال من خلال رعايتها المميزة وبعدها عن الأضواء أنها شركة وطنية مميزة تستحق التقدير، خاصة أنها أخذت على عاتقها رعاية الانشطة الرياضية وتبني الأندية المميزة خلال هذا العام.
مستوى البطولة
كل من تابع البطولة استغرب النظام الذي اتبع في تقسيم الفرق، لأنه كان مجحفاً بحق البعض، التي فقدت منافستها من اللقاء الأول رغم أنها كانت مرشحة وبقوة للانتقال للدور الثاني.
المجموعة الأولى أخذت حقها في المنافسة، والدليل على ذلك أن الظاهرية لم يوفق في لقائه الأول، ليستعيد عافيته ويقدم عروضاً ساخنة وقوية تمكن من خلالها في تعويض إخفاقه وحصل على بطل المجموعة الأولى، بينما تمكن البقعة من الدخول في أجواء البطولة، بقوة، بالفوز في اللقاء الأول ثم الانهيار في الجولة الثانية والثالثة وخروجه من البطولة.
المجموعة الثانية والثالثة كانتا بمثابة خروج المغلوب مباشرة، لأن حامل اللقب، واد النيص، خسر في اللقاء الأول أمام أمانة عمان بنتيجة ثقيلة أخرجته من دائرة المنافسة، الى جانب شباب الخليل الذي خسر أيضاً من أمانة عمان، ليكون اللقاء الذي كان من المفترض أن يجمع الفريقين عبارة عن تحصيل حاصل، ما أدى إلى إلغائه.
الوحدات انتظر 5 أيام لكي يقابل جبل المكبر، الذي خرج منتصراً ومتربعاً على عرش المجموعة بعد فوز الوحدات على البيرة.
عزت حمزة وبصفته عضوا في اللجنة الفنية في الاتحاد الأردني أكد أن النظام الذي تم اتباعه في البطولة لم يكن مدروساً، وكان من الأجدر تقسيم الفرق الى مجموعتين أو اتباع نظام المغلوب من اول مرة، لكي يكون هناك انصاف لكافة الأندية المشاركة او البحث عن نظام تتساوى فيه حظوظ الاندية المشاركة.
مستوى التحكيم
المستوى الفني للفرق بشكل عام كان متوسطا وارتفع تدريجيا في اللقاءات الأخيرة، لكن كانت معظم الفرق المشاركة تواجه مما يشبه الضعف في الأداء التحكيمي، وكانت هناك قرارات تحكيمية خاطئه وربما بالجملة، ومن بين الاخطاء التحكيمية، التي أشار اليها المحاضر الدولي عزت حمزة:
- ركلة البداية تكون صحيحة إذا استدارت الكرة استدارة كاملة في ملعب الخصم، لكن من الملاحظ أن الحكام لا يتعاملون مع هذه النقطة، فحصل في اكثر من لقاء ان الكرة تسير للخلف والحكم يعطي إشارته باستكمال اللعب.
- عندما يوقف الحكم المباراة عليه العودة لاستئناف اللعب بعملية اسقاط الكرة وهذا لم يحدث.
- عدم تعاون الحكم مع الحكم المساعد، وفي أكثر من مناسبة كان الحكم المساعد يرفع الراية، إلا إن الحكم لا بتنبه الى تلك الراية!
- انخفاض منسوب اللياقة البدنية لكثير من الطواقم التحكمية، وفي كثير من الأحيان، يكون الحكم بعيداً عن الكرة بأكثر من عشرة أمتار.
63 هدفاً وبطاقات ملونة
بالجملة وركلة جزاء واحدة
شهد 11 لقاء في الدور الأول، لا سيما بعد إلغاء لقاء شباب الخليل وواد النيص تسجيل 63 هدفا، وما زال سامر حداد، مهاجم هلال أريحا، يتربع على عرش صدارة قائمة الهدافين برصيد أربعة، ويعتبر لقاء هلال أريحا والامعري ولقاء الهلال والبقعة الأعلى تهديفاً، وكانت حصيلة كل لقاء ستة أهداف، وانتهى لقاء واحد فقط بالتعادل الايجابي 1-1 وكان بين جبل المكبر ومؤسسة البيرة.
أما بخصوص البطاقات الصفراء والحمراء فكانت غزيرة وقد تكون بغزارة الأمطار، وقد وصلت إلى 65 بطاقة صفراء بمعدل خمس بطاقات في كل لقاء و6 حالات طرد.
أخبار الوفود الأردنية
- استضافت فضائية تلفزيون فلسطين الخبير عزت حمزة ضمن برنامج "نبض الملاعب".
- قام وفد فريق الوحدات بزيارة الى مركز شباب عقبة جبر، وتم تكريم إدارة المركز من إدارة الوحدات.
- الوفود الاردنية زارت مساء يوم امس مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم.
- وفد البقعة توجه صباح يوم اول من امس لزيارة محافظة جنين، وكان في استقبالهم المحافظ ورؤساء الاجهزة الامنية، وزار الوفد محافظة طوباس، وتجول اعضاؤه في مدينة نابلس.
- وفد إدارة البقعة اجتمع مع دولة رئيس الوزراء السابق، احمد قريع، وتم تسليمه درع النادي.
- غادر صباح يوم أمس ثلاثة اداريين من نادي الوحدات من أجل الاطلاع على أوضاع الفريق الاول قبل لقائه مساء اليوم مع الجزيرة ضمن دوري الكرة الاردني.
الظاهرية والمكبر في
صراع للوصول الى النهائي
تتجه أنظار عشاق الكرة صوب استاد اريحا مساء اليوم، لحضور اللقاء المرتقب بين الظاهرية "غزلان الجنوب" صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة مع جبل المكبر، صاحب أكبر قاعدة جماهيرية مقدسية في لقاء الإثارة والندية والحماس وربما المتعة.
الظاهرية تعرض للرشق بالحجارة أثناء خروجه من مدينة اريحا، وناشدت هيئته الإدارية محافظ أريحا والأغوار، السيد عريف الجعبري ورئيس البلدية والاجهزة الامنية وضع حد للشغب، الذي يتعرض له الفريق، الساعي للوصول الى نهائي البطولة من بوابة، المكبر المقدسي، صاحب العروض القوية والمتسلح بعنصر الشباب.
الفريقان يمتازان باللعب الرجولي والحماس والاندفاع، وسيعتمد الفريقان، بالدرجة الاولى، على حنكة بسام جودة ومحمد ابو السعيد وخبرة وذكاء اسماعيل سرور.
ودون شك فان الجهاز الفني لفريق "الغزلان" المكون من: بسام جودة ومحمد أبو السعيد يحملان في حقيبتيهما الفنية أوراقاً وأفكاراً فنية كثيرة تتناسب مع طبيعة اللقاء والخصم الذي يجيد الإغلاق الدفاعي ويعتمد على التمريرات الطويلة والارتداد السريع.
من هنا فان فريق "الغزلان" سيعتمد على توازن المنظومة الدفاعية، من خلال تثبيت رفيفان خالد ومن أمامه عرفات قيسية في العمق الدفاعي، أمام الحارس المتألق وليد قيسية، والاعتماد على احمد مليحات وشحدة عيسى في الأطراف، سواء من حيث الإغلاق الدفاعي، والتقدم المدروس إلى جانب يوسف عيسى وإيهاب وريدات لغرض الزيادة العددية، بما يضمن القوة في البناء، وتنويع الحلول الكفيلة باستخدام أسلحة خليل الصانع وعزيز اشتيوي المهارية لإحداث خلل في التكدس الدفاعي لجبل المكبر، سواء بفتح الجبهات أو الاختراق من العمق لتمويل المهاجم المشاكس احمد واكد الذي سيجد الإسناد الكافي من عاطف أبو بلال والصانع لفرض القوة الهجومية.
في المقابل، لن يجعل إسماعيل سرور، مدرب المكبر المنتشي بالفوز المستحق على الوحدات الأردني، هذه الموقعة تمر دون أن يحسب لها العديد من الحساب.
ومن المتوقع أن يعتمد المكبر على قوة لاعبيه البدنية وسرعتهم في الانطلاق، خاصة عبر الميمنة والميسرة والتفوق في تنفيذ الكرات العرضية المباشرة، والتي يتكفل بتنفيذها، دوما، القناص احمد علان، صاحب القدم اليسرى والتي دوماً ما تغالط حراس المرمى.
وسيعتمد سرور على نفس التشكيلة، التي لعب فيها امام الوحدات، وسيتكفل محمد بكيرات بحراسة المرمى، وستكون توجيهاته صارمة للخط الخلفي بقيادة الخبير والكابتن نائل اسعد، وأمامه محمد نائل والقعقاع بكيرات وعلى الميمنة فؤاد القنبر وعلى الميسرة سامر حجازي للحد من تحركات عاطف ابو بلال واحمد واكد.
اما في خط الوسط، الذي يعتبر من أقوى خطوط الفريق، فسيعتمد على احمد علان وشادي علان، وفي الميمنة فادي علان وفي الميسرة مراد عياد لامداد رائد القارووط بالكرات الامامية والعرضية.