"القدس المفتوحة" و"الحلم الفلسطيني" تفتتحان إعداد القيادات الشابة
نشر بتاريخ: 18/09/2018 ( آخر تحديث: 18/09/2018 الساعة: 15:57 )
رام الهل- معا- افتتحت مؤسسة الحلم الفلسطيني، بالتعاون مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، اليوم الثلاثاء، مشروع إعداد القيادات الشابة في إطار العمل النقابي الجامعي دورة الشهيد هايل عبد الحمدي "أبو الهول"، بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة، في فندق الروكي بمدينة رام الله.
وافتتح اللقاء د. بكر أبو بكر رئيس لجنة إعداد الكادر في لجنة التعبئة الفكرية، مؤكدا أن ما سيشمله النشاط من فعاليات مختلفة يؤكد تطوير في ذات الكوادر بالقضاء على كل نوازع السلبية في الداخل، مضيفا "نحن بحاجة لتطوير الكادر النقابي الجامعي ليصبح شخصية مميزة".
وأضاف د. أبو بكر أن حركة فتح، بكل قدرتها وكفاءاتها، ستسعى لتعزيز نضالها الداخلي وعكسه على الآخرين، وهذه مهمتنا جميعا من أجل تطوير حركتنا فتح".
وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الشباب هم الرصيد الاحتياطي للوطن، فبناء الإنسان هو أساس عملنا، وهذا المشروع جزء من بناء الإنسان، وهو بداية لمستقبل واعد للشباب ولحركة فتح كي تعود ذاك النظام القوي، وتعود منظمة التحرير عقل الشعب الفلسطيني وشرفه متحدة بالفكر منسجمة بالأداء.
وأكد زكي أن حركة فتح هي الاسم الحركي لفلسطين، وهي امتداد لقيم العالم وللسلام وللحرية وللاستقلال، وهايل عبد الحميد الذي تحمل الدورة اسمه هو قائد بارز في تاريخنا الفلسطيني، غادرنا وهو يحلم بالعودة إلى فلسطين.
وفي الوضع السياسي، قال "إن ما يسمى بصفقة القرن مخطط قديم يهدف إلى السيطرة على الشعب وتحطيم حل الدولة الفلسطينية، وهذا لن يتحقق للاحتلال، ونحن الآن أمام وضع يظهر فيه الوجه الحقيقي للولايات المتحدة".
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، إن شعبنا خاض معركة كبيرة في كل الساحات لإعادة الوعي الوطني للشعب وإدراك معنى الهوية الوطنية الفلسطينية، وليكون صاحب القرار في هذه الهوية الوطنية، وكانت الحركة الطلابية دومًا هي صمام الأمان في كل المراحل.
وأضاف أن الحركة الطلابية الفلسطينية بدأت في يافا في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم تأسس الاتحاد العام لطلبة فلسطين خلف حركة فتح التي شكلت نموذجا في الفهم الوطني والاحتياج الوطني، ولم تتبن أية أيديولوجية فكرية يمينية أو يسارية، لأنها تدرك التكوين الفطري للشعب على الأرض، فكانت للكل الفلسطيني وطنية بامتياز.
من جانبه، قال نائب رئيس المخابرات العامة اللواء عزام زكارنة "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى هذه الوجوه الشبابية الطيبة المشاركة التي سيكون لها دور كبير في تنمية قدرات الشباب وتنعكس على بقية أبناء شعبنا".
وأضاف أن رسالة جهاز المخابرات العامة هي الأمن والسلم الأهلي والمجتمعي ل فئات شعبنا كافة، لأن المجتمع الفلسطيني عانى الكثير ومازال يعاني من قمع الاحتلال، ونحن في الأجهزة الأمنية عونٌ لشبابنا للتخفيف من إجراءات الاحتلال التي تستهدفهم.
وشدد على أن هذه الندوات تسهم في توعية الشباب وحمايتهم من السقوط في شرك المحتل الذي يسعى لتجنيدهم، ثم التخلص من مساعيه الرامية للإيقاع بهم والعمل لصالحه، فالشباب هم من سيقودون المشروع الوطني الفلسطيني.
ودعا الشباب لمقاومة الأفكار المتطرفة بكل قوة لأنها غريبة عن الشعب، مضيفا "فنحن شعب يقاوم الإرهاب لأن رأس الإرهاب هو الإرهاب الإسرائيلي. نحن نشجع هذه الدورات وندعو إلى تعزيزها لتعريف الشباب بما يدور من حوله".
من جانبه، نقل أ. د. محمد شاهين، ممثل مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون الطلبة، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، تحيات رئيس الجامعة للحضور.
وقال إن هذا النشاط جزء من الأنشطة التي تنفذها الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة ومجلس الطلبة القطري والكتل الطلابية، لتطوير معارف طلبتنا بشكل عام وقيادات الحركة الطلابية بشكل خاص، باعتبار أن جامعة القدس المفتوحة تتحمل المسؤولية الأكبر، بصفتها جامعة منظمة التحرير، كما تسعى لتطوير معارف الشباب بعامة وتطوير عمل الحركة الطلابية الفلسطينية بوجه عام.
وأضاف أ. د. محمد شاهين "ثمة تحديات في الواقع الفلسطيني، ولحركة فتح دورها وريادتها ومسؤوليتها، ونحن من هذا المنطلق وقعنا مذكرة تفاهم مع مؤسسة الحلم الفلسطيني، وسيكون للجامعة أنشطة مع لجنة التعبئة الفكرية ومفوضية التعبية والتنظيم وغيرها من قطاعات الحركة، لتطوير المهارات في الإطار الفكري وفي إطار العمل الجماهيري.
وقال سكرتير حركة الشبيبة وعضو المجلس الثوري، حسن فرج "نتمنى لهذه الدورة أن تكون مثمرة فتحقق الأهداف المرجوة منها، ليستفيد هذا الكادر النوعي الذي يشارك فيها من أبناء حركة فتح المخلصين المنتمين الذين يعملون بلا كلل ولا ملل من أجل حركتهم.
وقال "إننا في بداية عام دراسي جديد وقد التحق أكثر من (50) ألف طالب بمؤسسات التعليم العالي في المحافظات الشمالية والجنوبية، وهذا يلقي على عاتقنا مسؤوليات جسامًا في تسجيل عمليات الالتحاق بالجامعات، ومساعدة الطلبة في حل مشاكلهم، فإنهم صمام الأمان للحالة الوطنية الفلسطينية، والحركة الطلابية هي أم ركائز قضيتنا الفلسطينية وقلبها حركة الشبيبة الطلابية التي تعدّ قلب فتح النابض وربيعها المتجدد".
من جانبه، قال أ. كمال طقاطقة مدير مؤسسة الحلم الفلسطيني تضم الدورة 80 مشاركا، وذلك في سياق رفع قدرات كوادر حركة الشبيبة في الجامعات، إضافة إلى المبادرات التنظيمية والتطوعية التي تساعد على الارتقاء بواقع العمل النقابي والتنظيمي داخل المحافظات وفي الجامعات بشكل خاص، عبر مناقشة القضايا التي تلامس احتياجنا الفلسطيني.