الصحف الاردنية تثمن موقف رؤساء الكنائس الرافض لوكالة انباء امريكية حاولت نبش الفتنة الطائفية
نشر بتاريخ: 22/02/2008 ( آخر تحديث: 22/02/2008 الساعة: 18:09 )
عمون - معا- وائل الجرايشة - ثمن مجلس النواب الاردني، صباح اليوم الجمعة، في بيان أصدره، موقف مجلس رؤساء الكنائس في المملكة الذي استنكر التقرير الذي بثته وكالة أنباء أمريكية، وانحيازه إلى الحقيقة وغيرتهم على المصلحة العامة، مقدرين حرص " مجلس الكنائس " على وحدة الصف وجمع الكلمة، وذلك بعد أن تضمن التقرير الأمريكي تشويها للحقائق وإساءة بالغة إلى العلاقات الإسلامية المسيحية بين الأردنيين.
وأعرب مجلس النواب عن استنكاره ورفضه لتقرير وكالة الأنباء الأمريكية " كومباس دايركت نيوز" معبرا عن أسفه لوقوع وكالة الأنباء الأمريكية في هذا المنزلق الخطر، مدللين أن وكالات الأنباء المحترمة، على حد تعبير مجلس النواب، تقدس الكلمة وتتحرى مصداقية الخبر والحيادية، وتكون حريصة على سمعتها ولا تهوي فريسة في شباك أوهى من خيط العنكبوت تحيكها ضمائر خربة مات في دواخلها الشعور بالمسؤولية تجاه الانسانيه.
وقال البيان النيابي " إحقاقا للحق وردا على الافك وتفنيدا للباطل ورفضا له، فان المجلس يرسلها كلمة عدل يشهد لها التاريخ إلى برلمانات العالم والى كل الهيئات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية أن الدستور الأردني كفل لكل الأردنيين حقوقهم، أي كان عرقهم أو لغتهم أو دينهم، كما نصت على ذلك المادة السادسة من الدستور الأردني ".
واكد البيان أن المسيحيين في الأردن جزء لا يتجزأ من الجسد الأردني، ومذكرا المجلس على ما جاء في بيان مجلس رؤساء الكنائس من أنهم في الوظائف العليا مضيفين أنهم في البرلمان وفي الأعيان وفي كل تشكيل وزاري وهم في الجيش وفي كل الأجهزة الأمنية أبناء وطن وحماته ويحافظون على أمنه واستقراره ويعيشون إلى جانب إخوانهم المسلمين إخوة متحابين متعاونين في السراء والضراء .
واضاف بيان المجلس " إذا كان الأردن قد فتح أبوابه لفئات جاءت إليه على أنها جمعيات خيرية، فما كان له أن يكافأ على الجميل بالنكران، فمع مرور الأيام سقط القناع، اذ راحت تلك الفئات تقوم بأعمال تبشيرية بين كثير من المواطنين وبأساليب رخيصة تثير النعرات الدينية، وقد استمالت عددا محدودا بفعل الإغراءات مستغلة حاجة الناس الشخصية ثم راحت تدعي زورا وبهتانا على أنها كنائس وتطالب بما للكنائس الرسمية من حقوق في الدستور ومن شأن تلك الأعمال زرع بذور الشقاق والخلاف بين الناس وزعزعة الأمن الذي هو عنوان هذا البلد والوجه الحضاري الذي يباهي به الدنيا ".
وشدد البيان النيابي - الذي جاء عقب مطالبات نيابية في جلسة يوم الأربعاء بإصدار بيان يؤيد موقف مجلس الكنائس في الأردن - أن الأردن كان وما يزال وسيبقى حنكة قيادته الهاشمية وحكمتها وطن الجميع والحضن الدافيء لكل مواطن أردني يصون له مكتسباته ويحفظ له حريته الشخصية ".
وأهاب مجلس النواب جميع دول العالم وشعوبه الخيرة إلى الانتباه لدسائس ومكائد الفئات الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار ومن الذين لا يروق لهم ان تتعايش الناس على اختلاف لغاتهم وأديانهم بود وسلام.