الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يشارك في مؤتمر الكوساتو
نشر بتاريخ: 22/09/2018 ( آخر تحديث: 22/09/2018 الساعة: 13:17 )
رام الله- معا- اختتم مؤتمر الاتحاد العام لنقابات عمال جنوب إفريقيا (الكوساتو – COSATU) الثالث عشر أعماله بنجاح.
وافتتح المؤتمر بكلمة رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، ورئيس الجمهورية سيريل رامافوزا الذي حرص على مقابلة وفد فلسطين، وتقبل منهم تحيات القيادة السياسية الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن، وتحيات أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد.
ومثل الاتحاد في المؤتمر الذي تواصل على مدار أربعة أيام في مدينة جوهانسبرغ، عضوي الأمانة العامة عبد الهادي أبو طه وخالد بركات، إلى جانب وفد سفارة دولة فلسطين في جمهورية جنوب إفريقيا.
وترأس الوفد الفلسطيني المشترك السفير هاشم الدجاني سفير دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب إفريقيا، الذي حظي باستقبال حميم من الأصدقاء الجنوبيين سيما قادة الــ (COSATU).
وعقد الوفد النقابي الفلسطيني العديد من اللقاءات المثمرة مع نظرائهم النقابين من مختلف دول العالم، وفي مقدمتهم شارون بيرو أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC) التي اعربت عن سعادتها بمشاركة فلسطين في المؤتمر.
والتقى وفد فلسطين مع سفراء العديد من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، ومنها روسيا والجزائر وفنزويلا وكوبا وفنزويلا وزيمبابوي وبلجيكا والبرتغال ونيجيريا.
والتقى وفد فلسطين بقادة الحزب الوطني الحاكم (ANC) في جمهورية جنوب إفريقيا، وقادة الحزب الشيوعي وقادة الكوساتو وبرئيس اتحاد (نيهاو –(Nihao عضو اتحاد نقابات عمال جمهورية جنوب إفريقيا، وهو أكبر تجمع نقابي ضمن اتحاد نقابات عمال جنوب إفريقيا.
وأجرى العديد من المقابلات مع الصحافة المحلية والدولية في جمهورية جنوب إفريقيا، شرحوا خلالها عن الأوضاع السياسية والنقابية، وعن وحدة الحركة العمالية الفلسطينية.
وخصص للوفد الفلسطيني كلمة رئيسية ضمن أجندة المؤتمر، ألقاها سفير دولة فلسطين في جنوب إفريقيا هشام الدجاني تطرق فيها إلى الأوضاع السياسية والنقابية ومعاناة الشعب وعماله في ظل الاحتلال الإسرائيلي العنصري، وسياساته الهمجية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل دون أن يكون لها حق في ذلك؛ وقامت بالمقابل بقطع مساعداتها عن الشعب الفلسطيني وعن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
وأثنى سفير فلسطين في كلمته على الموقف المبدئي والثابت لجمهورية جنوب إفريقيا من القضية الفلسطينية، وأثنى على موقف (الكوساتو) المؤيد لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وفرض عقوبات مناسبة عليها، داعياً دول العالم لتبني مواقف حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS) بشكل رسمي.
حتى تمتثل لمشيئة المجتمع الدولي، وتمنح الفلسطينيين كامل حقوقهم، وتنهي مظاهر وأشكال الحصار كافة عن غزة، وتفكك المستعمرات وجدار الفصل العنصري، وتزيل الحواجز العسكرية عن الطرقات، وتمنح العمال الفلسطينيين حرية الحركة والوصول الآمن لأماكن عملهم.
وفي نهاية اليوم الرابع أدان مؤتمر الــ "كوساتو" في بيانه الختامي الهجمة المستمرة على الشعب الفلسطيني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، واستنكر دعمها الأعمى لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وجاء فيه أيضاً، أن الكوساتو لن يهدأ له بال حتى يُلحق الهزيمة بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي ويحظى الشعب الفلسطيني بحريته المكتملة، كما دعا إلى تشكيل لوبي عمالي دولي مساندة للشعب الفلسطيني في نضاله العادل حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم المؤتمر أعماله بانتخاب قيادةٌ جديدةٌ له مكونة من ستة أعضاء برئاسة زنقويسا لوسي واعتلى القادة الجدد مسرح المؤتمر وهم متوشحون بالكوفية الفلسطينية، في إشارة عميقة المعنى؛ ومفادها أن علاقة شعب جنوب إفريقيا مع شعب فلسطين قائمة على الشراكة النضالية التاريخية؛ وأن موقف جنوب إفريقيا حزباً حاكماً وشعباً مكافحاً وحكومة ملتزمة ونقابات عنيدة، مبدئياً وثابتاً من القضية الفلسطينية، وأن جمهورية جنوب إفريقيا ملتحمة بالكلية بكفاح شعبنا حتى تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال.