الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مضمون خطاب الرئيس

نشر بتاريخ: 24/09/2018 ( آخر تحديث: 25/09/2018 الساعة: 14:11 )
مضمون خطاب الرئيس
بيت لحم - معا- تقرير احمد القرنة- من المتوقع ان يلقي الرئيس محمود عباس خطابا وصفته القيادة الفلسطينية بالهام والمغاير امام دول العالم خلال اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة نيويورك في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في
حركة فتح منير الجاغوب قال لـ معا ان الرئيس محمود عباس يدرس الاعلان عن الانسحاب من بعض الاتفاقيات مع اسرائيل كاتفاقية باريس الاقتصادية للضغط على اسرائيل، كما انه سيعلن الانضمام لعدة معاهدات واتفاقيات دولية، مضيفا ان مشاورات مكثفة تجريها القيادة لاتخاذ هذه القرارات من اجل الزام العالم تحمل مسؤولياته امام اسرائيل.
وأضاف الجاغوب ان الخطاب سيشمل عدة نقاط اهمها التأكيد على الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، اضافة الى وجوب حل قضية اللاجئين، وعدم الشروع في اي عمل سياسي قبل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي صدرت من مجلس الامن.
وأكد الجاغوب ان الرئيس سيعلن ان الدور الامريكي في القضية الفلسطينية لن يتم دون اشراك الرباعية الدولية اضافة الى وجود دولة عربية في هذا الدور.
وكانت امريكا قد اخرجت اللجنة الرباعية من القضية الفلسطينية وانفردت في القرارت الخاصة بها.
وأضاف الجاغوب بأن الرئيس من المتوقع ان يعلن ان اي عودة للدور الامريكي لن تكون قبل التراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وجميع الاجراءات العقابية من تقليص للمساعدات وبما يتعلق بوكالة الغوث واللاجئين، مضيفا ان هذه القرارارت قابلة للتعديل والتغير بسبب المشاورات المستمرة بين القيادة الفلسطينية.
وأشار الجاغوب الى ان المجلس المركزية في منظمة التحرير سيجري اجتماعا عقب عودة الرئيس من الامم المتحدة لاتخاذ الخطوات المترتبة على الخطاب.
من جانبه توقع استاذ الدراسات والعلاقات الدولية مجدي المالكي لـ معا ان خطاب الرئيس محمود عباس لن يؤثر بشكل كبير، موضحا ان كل الدول لديها مواقفها وقراراتها الخاصة بها.
واشار المالكي الى ان الخطاب سيكون تأثيره ان تكون هناك خطابات تعاطف مع الشعب الفلسطيني وخاصة من دول العالم الثالث، مضيفا ان ذلك لن يقود لاي قرارات على الواقع.
وقال المالكي ان الموقف الامريكي لن يتغير في الوقت الحالي، معللا ذلك الى الموقف العربي الضعيف وحالة الانقسام التي تعاني منها القضية الفلسطينية، اضافة الى الدور الاوروبي "المنافق" بما يتعلق بفلسطين وتنفيذ القرارات المتعلقة بها، مؤكدا ان على الرئيس التهديد بشكل جدي بالانسحاب من اتفاق اوسلو لكي لا تكون سلطة تحت احتلال، مضيفا ان ان الرئيس اثبت للجميع انه رجل سلام على عكس القيادة الاسرائيلية وباتخاذه هذا القرار سيجعل المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته.
اما الكاتب والمحلل السياسي عادل شديد فقال لـ معا ان الامم المتحدة لم يعد لها اي قيمة في الوقت الراهن لان جميع قراراتها التي تصب لصالح القضية الفلسطينية ظلت قرارات على الرفوف ولم يتم تطبيقها على الارض حتى الان.
وقال شديد ان التعويل على خطاب الرئيس بشكل كبير غير مطلوب لكي لا يتبعه احباط وزيادة في حالة اليأس وبالتالي تكون نتيجة عكسية على الشعب الفلسطينية المرهق اصلا من الحالة السياسية.
واكد شديد ان خطاب الرئيس مطلوب في الامم المتحدة ومهم، مشيرا الى ان هذا الخطاب يجب ان يصاحبه حركة نضالية شعبية واسعة على الارض ليكون تأثيره كبير.
وقال ان على القيادة اتخاذ قرارات المجلس الوطني وعدم المراهنة على الدور الامريكي والامم المتحدة بعد هذه السنوات من التجربة.
وعن اثر الخطاب على الشارع الفلسطيني قال شديد ان القيادة الامنية في اسرائيل تخشى من وقف الرئيس للتنسيق الامني وبالتالي ازدياد في حالة العمليات والمواجهات مع الاحتلال، كما انها تخاف ان يؤثر الخطاب على المواطن  المحبط من الحالة السياسية والاقتصادية ما قد يقود لحراك شعبي ضد الاحتلال بعد هذا الخطاب.
واشار شديد الى ان الاضراب الشامل في الاول من الشهر القادم قد يكون بداية لحالة نضالية وسياسية جديدة.
وكان رئيس اركان الاحتلال غادي ايزنكوت قال انه لا يوجد اي استقرار في الاوضاع الامنية بالضفة وغزة، مضيفا ان الامر سيزداد خطورة عند خطاب الرئيس عباس السنوي في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال ايزنكوت ان الوضع السياسي للرئيس ابو مازن ليس في افضل حال، وبالتالي فان المؤسسة العسكرية تترقب خطاب الرئيس المزمع في الاسبوع القادم وتأثيراته على الوضع الميداني.