نشر بتاريخ: 25/09/2018 ( آخر تحديث: 25/09/2018 الساعة: 16:46 )
القدس - معا - حمّل محافظ القدس عدنان غيث سلطات الاحتلال مسؤولية ردود الفعل التي قد تنتج جراء تكثيف حملات اقتحام المستوطنين ومنهم مسؤولين في حكومة نتنياهو باحات المسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال، مؤكدا أن ذلك لن يعطي الشرعية لاقتحامات المسجد وانه لا شأن لنتنياهو ووزرائه وأعضاء الكنيست المتطرفين في المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن الاقتحامات تجري تحت قوة الاحتلال وقوة السلاح ولا يعطي الاحتلال أي أحقية في المكان.
وقال غيث لدى استقباله ظهر الثلاثاء وفدا من نادي عرب الجهالين ان ما يقوم به الاحتلال في المسجد الأقصى يؤجج لحرب دينية يصعب معرفة مداها داعيا كل فلسطيني يستطيع الوصول الى الأقصى الى شد الرحال إليه والتواجد فيه لإفشال مخططات جماعات الهيكل المزعوم التي دعت الى تكثيف الاقتحامات وحكومة الاحتلال والتي ترصد كل أجهزتها من المخابرات والضباط والشرطة والقوات الخاصة لتغطية وتسهيل اقتحامات المستوطنين والتعمد باعتقال العاملين في المسجد وابعاد البعض عنه لفترات طويلة ومناشدا المسلمين في كل أنحاء المعمورة التصدي لهذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته بحق المسجد الأقصى منذ عام 1967.
يشار الى ان نحو 420 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، من الساعة 7:30حتى الساعة 11:00 قبل الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلالها مدينة القدس،وذلك عبر مجموعات متتالية، حيث قام معظم المستوطنين بجولات كاملة في المسجد الأقصى باستثناء المجموعات الأخيرة حيث اقتحمت من باب المغاربة وصولا الى باب السلسلة فقط، لافتا أن سلطات الاحتلال تعيد فتح باب المغاربة لمدة ساعة عقب انتهاء صلاة الظهر .
واعتبر غيث قضية الخان الأحمر مصيرية ومقدمة لاستهداف والتهام الأرض الفلسطينية والاستفراد بالقدس ما يدل ان هناك مشروع إسرائيلي تهويدي بعيد المدى مدعوم بإدارة أمريكية متصهينة.
ودعا الكل الفلسطيني الى الوحدة ونبذ الخلافات وما من شأنه ان يعيق الدبلوماسية الفلسطينية والمقاومة الشعبية والالتفاف حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني والتي باتت منفردة في صراعها الذي تخوضه نيابة عن الامة العربية والإسلامية موضحا ان القدس بكل اطيافها تعد العدة لحشد مؤيد لخطاب الرئيس محمود عباس من منطقة الخان الأحمر لتؤكد على التفافها حول الرئيس ورفضها لسياسة التهجير القسري العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق التجمعات البدوية التي تمثل الدرع الحامي لتواصل الأرض الفلسطينية واستعدادها للتضحية وصولا الى الأهداف التي يصبو اليها أبناء شعبنا الفلسطيني.