نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 26/09/2018 الساعة: 11:22 )
رام الله- معا- اختتمت مؤسسة لجان العمل الصحي مع حركة صحة الشعوب وبالشراكة مع مركز بيسان للبحوث والإنماء ومؤسسة مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية، ورشة تدريبية إستمرت ليومين حول دور الحركات الاجتماعية في المساءلة والمناصرة للحق في الصحة، شارك فيها 17 من العاملين في المؤسسات الثلاث.
وجاءت الورشة ضمن رؤية اللجان والمؤسسات الشريكة في العمل على تبني نهج تطبيقي في مناصرة وتطوير مستويات المشاركة الاجتماعية التي تدعم الحقوق الصحية للفئات المختلفة وبخاصة المهمشة على الصعيد الوطني.
ويسرت الورشة الخبيرة الإيطالية كيارا بوديني المنسقة لحركة صحة الشعوب في أوروبا، والتي عملت خلال اليومين على تعزيز أدوات التحليل والمشاركة لدى المشاركين في التدريب في إطار مبادئ حركة صحة الشعوب، فضلاً عن تركيزها على تعزيز فرص المشاركة الأوسع للمجتمع في القضايا الصحية التي تشكل أولوية للتغيير الاجتماعي، وركزت على إذكاء وعي المشاركين بالمقاربات المحلية والعالمية في الدفاع عن الحق في الصحة ومحاكاة أدوات التشبيك والتحريك المجتمعي من خلال المحددات الاجتماعية للصحة.
وتنوعت خبرات وتخصصات المشاركين في الورشة التدريبية من المؤسسات الثلاث حيث شارك مجموعة من الأطباء والممرضين والمثقفين والباحثين في المجالات الصحية والتنموية وحقوق الإنسان، فضلاً عن مدراء المؤسسات والدوائر، إلى جانب مشاركة رئيس وعضو في مجلس إدارة اللجان، وكان لهذا التنوع الأثر الكبير في تشارك المعارف والتجارب بين المشاركين وخاصةً في حلقات النقاش أثناء مسار التدريب، وتفاعل المشاركون فيما بينهم في تحديد الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للصحة، ومحاورة واقع القطاع الصحي من منظور العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى بحث آليات تعزيز المشاركة المجتمعية وخطط العمل في القضايا والتحديات الصحية.
ومن جهته، أكد علي حسونة رئيس مجلس إدارة لجان العمل الصحي على أن الورشة تأتي في سياق تعزيز وتطوير دور المؤسسات الفلسطينية في التحرك المجتمعي للدفاع عن الحقوق الصحية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات في حملات المناصرة التي تدافع على الفئات المهمشة والفقيرة في المجتمع الفلسطيني.
وأكد حسونة أن الخلاص من الاحتلال يأتي عبر تقوية الإنسان الفلسطيني والدفاع عن كرامته وصحته من منظور شمولي.
من جهتها، أشادت شذى عودة مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي بأهمية التدريب في تعزيز الشراكة ما بين المؤسسات المشاركة من خلال تمكين قدراتهم وخبراتهم في مجال الحركات الاجتماعية ورفد دور المؤسسات الفلسطينية في حركة صحة الشعوب، وأكدت عودة أن التدريب يجب أن يمهد الفرص للتعاون وتبادل الخبرات والمعارف وبالتالي تحديد الأولويات الصحية بين المؤسسات المشاركة وصولاً إلى المطالبة بالحقوق والدفاع عنها.
أما نجوى سعادة مدير عام مركز بيسان للبحوث والإنماء فأكدت أن أهمية التدريب تأتي في تعزيز قدرتنا كمؤسسات في العمل برؤية مشتركة وبخاصة في تحليل الاحتياجات على صعيد المجتمع المحلي.
وشددت سعادة على أن التدريب يجب أن يعزز فرصهم كمؤسسات تعمل معا في مناصرة الحق في الصحة.