نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 26/09/2018 الساعة: 11:52 )
رام الله- معا- حيا المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" للصحفيين الفلسطينيين في يوم الصحفي الفلسطيني الذي يصادف اليوم الاربعاء (السادس والعشرين من ايلول من كل عام)، مشيدا بجهودهم وعملهم الدؤوب للقيام بواجبهم المهني رغم كل العقبات والمخاطر والانتهاكات التي لم تتوقف بل ازدادت ضدهم، لاسيما الاعتداءات الدموية الواسعة منذ مطلع العام الجاري 2018 والتي كان اشدها خطورة قتل قناصة الاحتلال خلال شهر نيسان الماضي في حادثين منفصلين، الزميلين ياسر مرتجى واحمد ابو حسين، اثناء تغطيتهما التظاهرات السلمية الفلسطينية التي نظمت قرب السياج الفاصل شرق غزة، مستخدما الرصاص الناري المتفجر علما انهما (مرتجى وابو حسين) كانا يتواجدان على مسافة 300-350 مترا من الجنود وكانا يرتديان الزي الصحفي الذي يظهر هويتيهما وعملهما بوضوح.
وبين المركز أن الاعتداءات التي تستهدف الحريات الاعلامية في فلسطين تصاعدت بشكل ملحوظ ودون توقف، لاسيما الاعتداءات الاسرائيلية التي ما تزال تشكل القسم الاكبر والاشد خطورة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية عامة، حيث رصد "مدى" ووثق منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر آب الماضي (خلال ثمانية شهور)، ما مجموعة 391 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة الغربية وغزة بما فيها مدينة القدس المحتلة، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 303 اعتداءات منها، اي ما نسبته حوالي 78% من مجمل الاعتداءات المسجلة، في حين ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة ما مجموعه 88 انتهاكا، او ما نسبته 22% من مجمل هذه الاعتداءات.
جدد مركز "مدى" وعلى ضوء اتساع دائرة الاعتداءات التي تستهدف الحريات الاعلامية في فلسطين، وازدياد حدتها دموية وخطورة، التاكيد على ضرورة ارسال بعثة تقصي حقائق دولية، للاطلاع عن كثب على ما يتعرض له الصحفيون/ات ووسائل الاعلام من اعتداءات شبه يومية، ولوضع الحقائق امام المجتمع الدولي والهئيات المختصة، والعمل الحثيث من اجل الزام اسرائيل بالمواثيق الدولية التي تضمن حرية التعبير واحترام القرارات الدولية التي تحمي الصحفيين/ات، خاصة قرار مجلس الامن رقم 2222.
كما أكد "مدى" على استمراره في حملته الدولية لوضع حد للسياسة الاسرائيلية الممنهجة الهادفة اسكات الصحافة الفلسطينية، حيث كان أرسل تقريرا بذلك لثلاثة منسقين خاصين في الامم المتحدة، وفي مقدمتهم المقرر الخاص للحق في حرية التعبير دافيد كاي.
وسيواصل "مدى" تنسيق جهوده وانشطته مع المؤسسات الدولية للحد من الاعتداءات التي تتعرض لها الحريات الاعلامية، ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والاعتداءات على الصحفيين.