الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مخيمات الضفة تخرج رفضا "للمؤامرة"

نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 27/09/2018 الساعة: 09:36 )
مخيمات الضفة تخرج رفضا "للمؤامرة"
نابلس- معا- خرج آلاف الطلبة الذين يدرسون في مدارس تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأربعاء، بمسيرات حاشدة في معظم مخيمات الضفة الغربية، تعبيرا عن رفضهم "للمؤامرة" التي تستهدف وكالة الغوث الدولية وقضية اللاجئين الفلسطينيين برمتها.
وانطلقت المسيرات عند الساعة الحادية عشرة من ظهر اليوم، وجابت شوارع المخيمات، رفع خلالها الطلبة شعارات تؤكد رفضهم لقرار الرئيس الامريكي ترامب بتقليص ميزانية الوكالة، كما رفعوا شعارات ترفض تصفية وكالة الغوث قبل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا حسب القرارات الدولية.
وهتف الطلبة بشعارات تطالب بتوفير الاموال الكافية لمدارسهم، من المجتمع الدولي لضمان حقهم في التعليم حسب طلاب العالم.
وقال عماد الدين اشتيوي منسق اللجنة الوطنية لعودة الاجئين "سنعود": إن اكثر من 130 ألفا من الطلبة وسكان المخيمات في الضفة شاركوا في المسيرات رفضا "للمؤامرة" على اللاجئين واستهداف حقوقهم، ودعما لخطاب الرئيس في الامم المتحدة.
ودعت للمسيرات "خلية الأزمة" التي تعمل على مواجهة محاولات إجهاض دور "الاونروا" والتي تضم فصائل منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين ولجان الخدمات الشعبية واتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث.
وقال اشتوي لـ معا: إن هناك محاولات وخططا من قبل جهات وأطراف دولية تهدف إلى تغيير واقع عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من خلال نزع الصفة عنها كجهة دولية مختصة بمعالجة قضايا اللاجئين فقط في محاولة لوقف عملية توريث صفة لاجئ، وأن جزءا من تلك الخطط بدأت المنظمة الدولية بتطبيقها منذ سنوات داخل مؤسساتها العاملة في المناطق الفلسطينية وهو الأمر الذي يدفعنا للتحذير من الأمر.
واضاف اشتوي، أنه يتضح بأن الخطة الأولية التي أعلن عنها مؤخرا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ونادت بحل الأونروا وإنهاء عملها بشكل كامل وإلحاق اللاجئين الفلسطينيين بالمفوضية العامة للاجئين في العالم باءت بالفشل، كون أن أنظمة المفوضية تقضي بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم التي هجروا منها على غرار أعمالها الحالية في بعض بلدان أفريقيا التي شهدت نزاعات مسلحة وفي سوريا ما دفع إسرائيل إلى توجه جديد تعمل حاليا على تمريره من خلال الضغط على الأمم المتحدة ويقوم بالأساس على وقف عملية توريث صفة اللاجئ بحيث يتساوى أطفال اللاجئين الجدد مع غيرهم من الفلسطينيين ممن لا يحملون هذه الصفة مستقبلا، في خطوة تهدف إلى إنهاء الملف تماما وقد ظهر فشل حل الأونروا حين لم تتمكن أحزاب يمينية أوروبية في تمرير طلب بحل الأونروا في البرلمان الأوروبي قبل أيام، ما دفع إسرائيل ومناصريها بعد تأكد عدم قدرتها على تمرير هذه الخطة، لبدء اللعب بأوراق الخطة الجديدة، القائمة على إلغاء توريث صفة اللاجئ ، التي تحتاج إلى وقت من أجل تطبيقها.

وطالب عماد الدين اشتيوي منسق اللجنة الوطنية لعودة الاجئين "سنعود" وعضو لجنة خلية الازمة لوكالة الغوث في الضفة المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الإنسانية، محذرا من محاولات تغيير مهام الوكالة وأنظمتها.
وأضاف "أن شعبنا في كل المخيمات وكل اماكن تواجده يعبر عن رفضه القاطع للقرارات الامريكية الجائرة، وقد بدأ التحرك الشعبي لاستنهاض الهمم من اجل التمسك بحقوقنا الثابتة بالعودة وحق تقرير المصير.