أبو سارة ينسحب من الترشح للانتخابات

بيت لحم- معا- أعلن عزيز أبو سارة المواطن الفلسطيني من مدينة القدس، الذي أثار إعلانه عن الترشيح لانتخابات بلدية الاحتلال جدلا واسعا في الشارع المقدسي، إلى جانب إجراءات إسرائيلية كادت تطال سحب إقامته في القدس، عن انسحابه من الترشح للانتخابات.
وقال أبو سارة: ان سبب انسحابه جاء بسبب الصعوبات التي تراكمت على ترشحه من قبل السلطات الإسرائيلية من جهة، ومن جهة أخرى بسبب الضغوطات التي مورست ضده من قبل مجموعات مقدسية تعارض التطبيع مع الاحتلال.
وتم ابلاغ أبو سارة الأسبوع الماضي بأن وزارة الداخلية الإسرائيلية تنوي سحب اقامته، بدعوى ان مكان عيشه ليس في مدينة القدس.
واعتمادا على هذا البند، فقد سحبت الداخلية الإسرائيلية حتى الآن حق إقامة 14 ألف فلسطيني من سكان القدس المحتلة.
وأشار أبو سارة الى أنه على ضوء هذه الظروف فانه لن يتمكن من خوض الانتخابات.
وقد تلقى ابو سارة بلاغ نوايا الداخلية الاسرائيلية بسحب اقامته، حين تواجد في فرع وزارة الداخلية في مطار "بن غوريون"، حيث كان من اجل تمديد بطاقة العبور التي يستخدمها بوصفه لا يملك الجنسية الإسرائيلية وبالتالي لا جواز سفر اسرائيلي بحوزته، حيث علم ان وزارة الداخلية الإسرائيلية تعمل على سحب اقامته.
ويمتلك أبو سارة شركة سياحية، وبسبب عملة فانه يسافر ويعود أسبوعيا الى خارج "البلاد"، ويقول انه بالرغم من سفره المتواصل الا ان عنوانه الرئيسي هو القدس، وأضاف انه لكون مسألة اقامته قيد تحقيق الداخلية، فان ذلك لا يمكنه من تسجيل أي حزب لخوض الانتخابات.
وواجه أبو سارة مع أعضاء قائمة "القدس لنا" ضغوط كبيرة من قبل جهات مقدسية تعارض كسر مقاطعة المقدسيين للانتخابات المحلية في القدس، وقال انه وأعضاء قائمته تلقوا تهديدات وضغوط من الجماعات الفلسطينية التي تعارض خوض الانتخابات.
وبقي الان مرشح مقدسي آخر وحيد ينوي خوض انتخابات رئاسة المجلس البلدي وهو رمضان دبش الذي تلقى أيضا تهديدات لحثة لعدم خوض الانتخابات.
ويقاطع المقدسيون الانتخابات لبلدية الاحتلال في القدس، تجسيدا لرفضهم السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية خلال حرب "الايام الستة" في العام 1967، وضمتهما إلى القدس الغربية مطلع العام 1981.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هناك 190 ألف فلسطيني يحق لهم المشاركة في التصويت على الانتخابات البلدية للمدينة من أصل 320 ألفا هم سكان القدس الشرقية.