غنيم: فشلنا بإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 26/09/2018 الساعة: 18:35 )
غزة- معا- قال نافذ غنيم نائب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني إن القوى السياسية الفلسطينية فشلت حتى الان في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، وان ما ترتب على ذلك من كوارث قد تضاعفت مخاطره.
وأكد في لقاء شعبي نظمه ملتقى الفكر التقدمي بمحافظة رفح أن المصاعب المعيشية تعاظمت، وتراجعت مقومات صمود الشعب، ما ادى لازدياد الهجرة للخارج بصورة كبيرة، وانحدرت القيم العامة، وانخفضت مستوى الحصانة السياسية الحامية للمشروع الوطني ومواجهة التحديات، وتضاعف الاستيطان، ولم ينتهي الحصار.
وأشار إلى ان الخطر الذي يواجهه الشعب وقضيته الوطنية يتمثل الان بالسياسة الأمريكية، التي تستهدف تصفية المشروع الوطني، وبان ما يقلق الفلسطنيين هو ارتفاع منسوب الإجراءات الداخلية التي تضعف وحدة الموقف الفلسطيني امام تلك المخاطر والتحديات الكبيرة، وبخاصة ما برز في الأيام الأخيرة من محاولات للانتقاص من شرعية الرئيس وتمثيله للشعب أمام الامم المتحدة.
وأضاف ان وسائل مواجهة هذا الانقسام لم تكن فاعلة بالمستوى المطلوب، وما زاد من تعقيداتها ان إقفال هذا الملف يعد ترتبط بالإرادة الفلسطيني فحسب، حيث ان إسرائيل لعبت ولا زالت دورا أساسيا في التهيئة للانقسام وتعزيزه، وتعمل على إفشال أي جهود تستهدف إنهائه، وتدخلات دول الإقليم التي أصبح لها تاثيرا مباشرا بالشأن الفلسطيني الداخلي، وتوجيهه بما يتوافق مع مصالح كل دولة، وهذا بسبب ان بعض القوى الفلسطينية قد ربطت مواقفها بتلك الدول، هذا الى جانب تاثير مجموعات المصالح التي نمت مصالحها على ضفاف حالة الانقسام، سواء كانت بغزة او الضفة.
وأكد غنيم على ان أي من وسائل النضال بما فيها المفاوضات لن تحقق نتائج مجدية بدون وحدة الشعب ووحدة النظام السياسي، وان أي انتصارات وهمية لن تنطلي على أبناء الشعب.
ودعا غنيم إلى جهد شعبي ضاغط على الأطراف كافة في الضفة وغزة، ينطلق من المطالبة بتطبيق الاتفاقيات الموقعة، وبخاصة الورقة المصرية الأخيرة التي عبرت عن موقف مصري غاية في المسؤولية والحرص، ورفع شعار واضح يتمثل في ان انهاء معاناة الشعب في قطاع غزة وفك الحصار وتصويب المسار الوطني العام لا يمكن أن يتم إلا من خلال إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.