نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 26/09/2018 الساعة: 18:47 )
غزة- معا- استكملت جمعية فرسان الغد الشبابية عرض سلسلة من الافلام الوثائقية ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم".
وعرضت الجمعية في مقرها الكائن في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، الفيلم القصير "رهف" للمخرجة الفلسطينية فادية علوان، وفيلم "ريموت كنترول" للمخرجة دارا خضر، من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة– رام الله، بحضور عدد من النساء المعيلات لأسرهن.
ويأتي العرض ضمن مشروع يلا نشوف فيلم والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل رئيسي من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل من مؤسسة "CFD" السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
وتناول فيلم "ريموت كنترول" قصة فتاة تعاني من الخضوع للحبيب، الذي يحاول التحكم في كل تفاصيل حياتها، تحصل على منحة دراسية تجعلها تطير من الفرح، ويسر من أجلها كل المحيطين بها من صديقات وأهل. في غمرة الشعور بالفرح، تصعق بموقف الحبيب الرافض لفكرة سفرها انطلاقا من شعوره بالاستحواذ عليها وعلى مستقبلها، وتصبح حائرة بين الخضوع لصوت القلب والاستسلام لأنانية الحبيب، أو الاستماع لصوت العقل والمضي قدماً واستكمال إجراءات المنحة الدراسية وترتيبات السفر، واثار الفيديو تساؤل عن الحب هل هو مصدر قوة وثقة أم ضعف وخوف؟.
وركز فيلم "رهف" على رؤية المجتمع للأنثى وحياتها منذ الولادة وحتى الممات، ككائن متعلق بفكرة الزواج، وأن نجاح هذه الحياة مرتبط بنجاح الأنثى ان تكون عروس وزوجة، وأي مساس بهذه الصورة وأي فشل لخطوبة أو لزواج يمثل فشلا ذريعا للحياة برمتها عند الأنثى، ويعني إقفالا لهذه الحياة داخل غرفة ستقضي فيها المرأة بقية حياتها. الفيديو يعكس نظرة مستسلمة للواقع عبر الاكتفاء بالنظر للمرأة كضحية، دون أي محاولات للخروج من المأزق.
وافتتحت ميسرة الكفارنة محامية وناشطة نسوية نقاشا، تبادل الحضور من الجنسين خلاله رأيهم بجرأة وموضوعية، مطالبين بضرورة تعزيز المسائلة والملاحقة القانونية الرادعة لهذه التصرفات والأعمال.
وتم مناقشة محتوى الفيلمين وكيفية تصرف الشخصيات وطرق تفكيرهم وتصوراتهم وعبر المشاركون عن انطباعاتهم وعن الضغوطات التي يمكن أن نقع عرضة لها وعن الاختيار بين الزواج والخطيب أو الدراسة وفرص العمل إذا خيرت المرأة، وعن قضية أخرى متعلقة بدعم الأهل أو تحكمهم في القرارات الخاصة كاختيار الشريك وعن رسم مسار الحياة للأبناء، واتخاذ القرارات المصيرية الهامة عنهم.
وطلبت الكفارنة من الحضور طرح مجموعة من الحلول للرقي بالمجتمع والمساهمة في حصر التصرفات غير المسؤولة والسلوكيات السيئة المنتشرة.
وعبر مدير جمعية فرسان الغد الشبابية حازم نعيم، عن سعادته بهذا العرض والتفاعل الكبير والآراء، خاصة وان الفيلم بمثابة مادة او أدارة للحوار وتبادل الأفكار، مؤكداً أن مشروع يلا نشوف فيلم يهدف الى تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين، وتطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل مع الأفكار والمواضيع التي تتناولتها الأفلام، وتساعد في تعزيز مفهوم حرية التعبير وتساهم في بناء مجتمع ديموقراطي يحترم ويؤمن بحقوق الانسان والنساء خاصة.
وأكد على دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز الثقافة السينمائية وتشجيع وتطوير مهارات الشباب وصناع الأفلام الهواة، داعيا الحضور لعمل فيديوهات قصيرة تعبر عن أفكارهم أو تصوراتهم لأمر ما ومشاركتها مع الآخرين وعلى شبكات التواصل الاجتماعي للوصول لأكبر عدد من الجمهور والمتابعين.