ابو هولي: القانون الدولي اعطى للقرار 194 الصفة الإلزامية لتطبيقه
نشر بتاريخ: 27/09/2018 ( آخر تحديث: 27/09/2018 الساعة: 11:02 )
رام الله- معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي ان القرار 194 أقر صراحة وبكل وضوح بحق العودة للاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها عام1948 وان اعادة التأكيد عليه في اجتماعات الجمعية العامة من كل عام أعطاه الصفة الإلزامية في القانون الدولي لتطبيقه.
واوضح ابو هولي في بيان صحفي صادر عنه، اليوم الخميس، ردا على ما تضمنته الوثيقة السياسة التي اعدتها وزارة الخارجية الاسرائيلية للتعاطي مع وكالة الغوث ونشرتها صحيفة اسرائيل هيوم ان القرار 194 مثله مثل قرارات الجمعية العامة الأخرى، لا يتمتع بصلاحية قانونية هو محض افتراء تسعى حكومة الاحتلال لتضليل وخداع المجتمع الدولي والامم المتحدة التي صوتت لمرات عديدة على مدار سبعين عاما بأغلبية ساحقة لصالح القرار 194 وعلى سلسلة من القرارات المتعلقة بدعم القضية وحقوق الشعب الثابتة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
واستنكر ابو هولي حملة العداء التي تقودها حكومة الاحتلال ضد وكالة الغوث الدولية في وثيقتها السياسية، لافتا الى ان حكومة الاحتلال تسعى الى خداع المجتمع الدولي بقلبها للحقائق باتهامها لوكالة الغوث الدولية التواصل مع حركة حماس وبأنها تفاقم الصراع من خلال المبالغة في عدد اللاجئين المزيفين، وتقوض حق إسرائيل في الوجود، لتبرير حملتها العدائية ضد وكالة الغوث الدولية.
واشار الى ان تلك الوثيقة تهدف الى الاساءة لوكالة الغوث وتشويه صورتها بشكل مقصود ومتزامن مع حملة العداء الامريكية في محاولة لإنهاء دورها لما تمثله من شاهد على الجريمة التي تعرض لها الشعب في العام 48 وما تجسده من التزام سياسي وأخلاقي من قبل المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين، مؤكدا على ان ما تضمنته هذه الوثيقة من افتراءات لا تنطلي على دول الاعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي باتت تدرك حقيقة وحجم المؤامرة التي تستهدف وكالة الغوث لإنهاء عملها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين.
واضاف ابو هولي ان حجم الدعم السياسي الذي تلقته وكالة الغوث من مؤتمر روما ومن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة من خلال تأكيداتهم على ان وكالة الغوث تشكل عامل استقرار للمنطقة وان دورها مهم وحيوي لخدمة اللاجئين الذين يصل عددهم اليوم الى ما يقارب 5.9 مليون لاجي في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم والتأكيد على استمرارية عملها والحفاظ على التفويض الممنوح لها بالقرار 302 عزل حكومة الاحتلال والادارة الامريكية وافشل مخططها الرامي الى انهاء عمل وكالة الغوث والذي دفعها الى ترويج الاكاذيب عبر وثيقتها على امل ان تجد مع المجتمع الدولي التي تلقت منه صفعة موجعة اذانا صاغية لتبرير سياستها العدائية ضد وكالة الغوث.
واكد على ان صفة اللاجئ تشمل ابناء واحفاد اللاجئين الفلسطينيين والذي يصل عددهم اليوم الى ما يزيد عن 5.9 مليون لاجئ، مؤكدا على ان نفي اسرائيل لهذا العدد او التشكيك فيه لا قيمة له لأن صفة اللاجئ وتحديد اعداد اللاجئين شأن اممي لا علاقة لحكومة الاحتلال او الادارة الامريكية شأن بها فهما ليستا وصيان على الأمم المتحدة.