"الثقافي البريطاني" يعلن عن برنامج جديد لتوفير فرص تعليمية
نشر بتاريخ: 28/09/2018 ( آخر تحديث: 28/09/2018 الساعة: 14:27 )
رام الله- معا- أعلن المجلس الثقافي البريطاني عن خطط لتوسيع نطاق عمله في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، لتمكين أكبر عدد من الشباب الفلسطيني الحصول على فرص حياتية فضلى، من خلال تفعيل تعلم اللغة الإنجليزية والمهارات الرقمية.
ويسعى المجلس الثقافي البريطاني من وراء هذه المبادرة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين الفلسطينيين ومؤسساتهم المختلفة وبين المملكة المتحدة في مجالات التعليم العالي والفنون.
يذكر أن مبادرة المجلس الثقافي البريطاني، وهو منظمة دولية تتبع المملكة المتحدة يعمل على تطوير العلاقات الثقافية مع المنظمات المماثلة في الدول المختلفة، هي عبارة عن نهج جديد ومبتكر لتعليم اللغة الإنجليزية رقمياً يدعى “@Palestine” سيستمر تنفيذه مدة ثلاثة أعوام، ورصد له مبلغ 526 الف دولار، ويستهدف 5000 شاب ريادي رقمي مستقل كي يساعدهم على تحسين لغتهم الإنجليزية وتعزيز مهاراتهم على مدى السنوات الثلاث في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مدير المجلس الثقافي البريطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة مارتن دالتري: "هناك ثروة من المواهب الشابة في فلسطين، وهدفنا دعم الشباب في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والعمل على تطوير المهارات التي يحتاجونها لتحقيق طموحاتهم التي تتعلق بالدراسة والعمل. وهذا ما دفعنا إلى تقديم مبادرتنا تلك".
وأضاف أن المجلس الثقافي البريطاني سيعمل على توسيع نطاق عمله في مجال تدريس اللغة الإنجليزية عبر انشاء مركزين للتدريس الرقمي في كل من القدس الشرقية ورام الله في العام المقبل، سيعمل فيهما أساتذة ضالعين في تدريس اللغة الإنجليزية للطلاب عن بعد، باستخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، في المنازل أو في المكاتب، علماً أن الدورة الأولى التي تحمل عنوان "اللغة الإنجليزية للمستقلين الرقميين" ستتناول الاحتياجات التدريبية للاشخاص والرياديين الرقميين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال دالتري إنه "بحلول العام 2021 نأمل أن نكون قد دعمنا تعليم نحو 5000 فلسطيني، وطورنا مناهج تعليم اللغة الإنجليزية بالتعاون مع الشركاء المحليين والبريطانيين والدوليين، ليتعدى فلسطين إلى الدول العربية مجتمعة".
بدوره قال مدير الهندسة في مؤسسة "Gaza Sky Geeks" أوين مكارثي: "إن اللغة الإنجليزية تعتبر ضرورية للاشخاص والمستقلين الرقميين الفلسطينيين، لتساعدهم على التواصل في ما بينهم، وبين عملاء البرامج. وبخاصة إذا علمنا أن مطوري البرامج يحتاجون إلى اتقان اللغة الإنجليزية للحصول على وظائف متقدمة أعلى أجراً. عدا عن أن مساعدة الأشخاص على تحسين لغتهم الإنجليزية سينمي قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، وسيساعده على الازدهار ليضاهي القطاعات المماثلة في الدول المتقدمة".
وقالت لينا شامية، المدير الإقليمي لاتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية في قطاع غزة "بيتا": "هناك ثقافة رقمية متنامية في قطاع غزة تسهل للشباب الحصول على فرص عمل في داخل فلسطين وخارجها، خصوصاً إذا علمنا أن اللغة الإنجليزية تعتبر لغة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأساسية"، معتبرة أن المشكلة الوحيدة في قطاع غزة، تكمن الآن في عدم دعم المهارات المتخصصة، ما ينعكس سلباً على آلية التعليم الملائمة.
ويجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس الثقافي البريطاني ينشط في مجال تلبية الاحتياجات المتنوعة للمؤسسات الفلسطينية والشباب، حيث عمل العام الماضي على دعم التطوير المهني لنحو 1500 مدرس من معلمي اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية، وفي مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ووفر 42 منحة دراسية لدراسة الماجستير والدكتوراة في الجامعات البريطانية. علماً أنه ومنذ العام 2012 استفاد أكثر من 200 فلسطيني من برنامج منحة التعليم العالي الفلسطينية (HESPAL) الذي يهدف إلى إعداد جيل من الأكاديميين الفلسطينيين الشباب.
ويعتبر برنامج “@Palestine” برنامجاً مبتكراً ممولاً من قبل المجلس الثقافي البريطاني، يهدف إلى تلبية احتياجات الشباب الفلسطيني الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاماً، في الحصول على فرص عمل تتواءم مع مهاراتهم الرقمية الأساسية، وتحسن أوضاعهم الحياتية، ما ينعكس إيجاباً على نوعية الخدمات التي يقدمونها عبر الحدود بشكل أفضل.
ويعتبر المجلس الثقافي البريطاني بمثابة المنظمة الدولية للمملكة المتحدة للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية. نحن نعمل مع أكثر من 110 دولة في مجالات الفنون والثقافة، واللغة الإنكليزية، والتعليم، والمجتمع المدني. وخلال العام الماضي، وصلنا مباشرة إلى ما يزيد عن 75 مليون شخص، وما مجموعه 758 مليون شخص، بما في ذلك القنوات الإلكترونية، والبث والمطبوعات. نحرص على المساهمة بصورة فعّالة في البلدان التي نعمل فيها، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس من خلال إتاحة الفرص، وبناء علاقات التواصل، وإرساء الثقة. وبتأسيسه في العام 1934، فإن المجلس الثقافي البريطاني عبارة عن هيئة خيرية في المملكة المتحدة تخضع لقوانين الميثاق الملكي، وكذلك مؤسسة عامة في المملكة المتحدة، ونحصل على منحة تمويلية رئيسية بنسبة 15% من الحكومة البريطانية.