حركة فتح تعتبر حصار غزة جريمة نكراء بحق الإنسانية وتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية
نشر بتاريخ: 23/02/2008 ( آخر تحديث: 23/02/2008 الساعة: 17:41 )
غزة -معا - أكدت حركة فتح في المنطقة الجنوبية إن فرض هذا الحصار من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد مليون ونصف المليون من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا يستند إلى أي مبرر قانوني أو أخلاقي.
واعتبرت حركة فتح في بيان وصل لوكالة "معا" الحصار جريمة نكراء بحق الإنسانية وتنصل فاضح من الالتزامات التي فرضها القانون الدولي على سلطات الاحتلال، واستهانة بحياة الشعب الفلسطيني وكرامته وحقوقه الأساسية ومستقبل أجياله, وتعبير صارخ عن عربدة القوة الحمقاء واستهانة بالقانون الإنساني.
وأضافت الحركة إن استمرار هذا الحصار طيلة هذه الشهور قد خلق تداعيات في غاية الخطورة ألحقت الأذى بحياة الشعب وسببت الموت لعشرات من الأطفال والمرضى الذين لم يجدوا الغذاء ولا الدواء ولم يتمكنوا من فرصة الحصول على العلاج في الخارج، بالإضافة إلى التداعيات المتعلقة بتدمير البنية التحتية، ووقف قطاع البناء والإنشاءات، وتدمير قطاع الزراعة، وإصابة القطاع الصناعي الفلسطيني في قطاع غزة بالشلل، وتدمير قطاعات الإنتاج التي كانت تستوعب عشرات الآلاف من العمال، والتأثير السلبي الحاد على النسيج الاجتماعي، وتعريض حياة أهلنا في قطاع غزة إلى فقدان الأمل، وإغلاق الأفق، وتصعيب الحياة اليومية إلى حد المستحيل.
وحمل الحركة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية القرار الذي اتخذته بفرض الحصار بدون وجه حق وبدون سند قانوني أو أخلاقي.
وقالت الحركة "إن السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها رمز الشرعية الوطنية الرئيس محمود عباس لم تترك جهداً إلا وبذلته، ولم تترك باباً إلا ودخلته من أجل التخفيف من الآثار السلبية لهذا الحصار، ومن أجل إنهائه، سواء عبر برامجها الميدانية، وبذل الجهود المضنية لاستمرار صرف رواتب عشرات الآلاف من الموظفين منتسبي الأجهزة الأمنية، وتأمين المواد الضرورية لقطاعات الصحة، والشؤون الاجتماعية، وصرف ما هو ممكن من التعويضات والمساعدات للعديد من القطاعات الاجتماعية في قطاع غزة الصامد البطل".
وأضافت الحركة أن السلطة الوطنية أجرت خلال الشهور الماضية كل الاتصالات اللازمة مع العرب والمسلمين والدول الصديقة والمجتمع الدولي بصفة عامة، وكذلك مع الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، والعاملة في مجال حقوق الإنسان، من أجل تأمين أكبر تحالف ممكن للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد هذا الحصار و تداعياته المأساوية.
واكدت حركة فتح أن المجتمع الدولي الذي يظهر التعاطف الكبير مع الشعب ضد هذا الحصار يتوجب عليه أن يحول هذا التعاطف إلى آليات عملية حقيقية مضاعفة لكسر هذا الحصار بكل أشكاله ومسمياته.
وأكدت حركة فتح مجدداً أنه لا تراجع عن المشروع الوطني الواحد، الذي يشكل الحل لكل المشاكل وهو مشروع الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فلا بديل عن الدولة الفلسطينية المستقلة الموحدة، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف.