في اليوم العالمي للتضامن مع قطاع غزة- اللجنة الشعبية: الشعب الفلسطيني يتعرض لابادة جماعية

غزة -معا - نظمت اللجنة الشعبية لمواجهه الحصار صباح اليوم السبت عدة فعاليات لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وشارك في هذه الفعاليات عدد من نواب المجلس التشريعي وقيادات الفصائل الفلسطينية وعدد كبير من المواطنين المنددين بالسياسة الإسرائيلية في فرض الحصار, ومطالبين دول العالم بالتحرك العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة.

وقام م. جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهه الحصار والنائب في المجلس التشريعي بتسليم رسالة ومجسم رمزي يمثل معاناة الشعب الفلسطيني في غزة لممثل الأمين العام بان كي مون، صباح العقيدي.

وقال الخضري خلال تسليم الرسالة "باسم اللجنة وباسم الشعب الفلسطيني نطالب بضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة, وضرورة الانسجام مع القوانين الدولية والقرارات الدولية, وان تأخذ الأمم المتحدة موقف حازم تجاه الحصار".

وأضاف الخضري أن العالم يخرج اليوم في أكثر من 90 مدينة في العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة.

وأكد الخضري أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الأدوية والمواد الغذائية وتقليص الوقود والكهرباء, كما حذر من حدوث انفجار في القطاع بسبب استمرار الحصار.

وحمل الخضري الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية من استمرار هذا الحصار والسكوت عنه, مطالبين برفع الحصار فورا.

ومن جانب آخر عم صباح اليوم إضرابا تجاريا في مدينة غزة وذلك تضمانا واحتجاجا على الحصار, كما وضع الخضري حجر الأساس للمعلم التذكاري لضحايا الحصار في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة.

وشارك العديد من المسؤولين في وضع حجر الأساس، من بينهم الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة المقالة، وإسماعيل رضوان القيادي في حماس، وخالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي، وجميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية.

وقال الخضري "نقف اليوم أمام أخطر قضية وأكثرها حساسية تمس حياة البشر، فالحصار حصد أرواح العشرات، والضحايا يتساقطون يومياً أمام مرأى ومسمع العالم ليصل عددهم حتى اللحظة إلى (99) ضحية".

وأضاف الخضري "أن آلاف المرضى في القطاع ينتظرون أن يكونوا رقماً في قائمة ضحايا الحصار الإسرائيلي، لأنهم ممنوعون من المغادرة والسفر للعلاج، ومحرمين من تلقي الدواء اللازم".

وأكد على أن هذا المعلم التذكاري سيبقى شاهداً على مر التاريخ على ظلم وحصار الاحتلال، لأن الحصار مثل إبادة جماعية والدليل بسقوط عشرات الضحايا.

وأشار الخضري إلى أن اللجنة ستواصل العمل من أجل سفر المرضى، وناشد المستويين الرسمي والشعبي للتعرف على حجم المأساة، وتكفل أسر الضحايا، والعمل من سفر المرضى للخارج.

من جهته حيا الدكتور باسم نعيم، أهالي ضحايا الحصار، وشكر كل الشعوب في أكثر من سبعين دولة على وقفتهم مع القطاع المحاصر، وقال: "هذا يوم مشهود فقد بدأت تنجلي الحقائق لكل الشعوب في الأرض"، داعياً كل المؤسسات الدولية للعمل من أجل وضع حداً لهذه الجريمة".

بدوره شكر إسماعيل رضوان، اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على فعالياتها المميزة لكسر الحصار، مؤكداً ان على كل الجهات التي ترفض الحصار على الشعب الفلسطيني عليها مراجعة مواقفها، وحذر من انفجار يطال الجميع مع تواصل الحصار، وشدد على أن الحصار سيفشل وسنكسر كما أثبت وأكد البرلمان الأوروبي على فشل الحصار.

كما حيا خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد كل ما نادى لكسر الحصار السياسي، وقال: "الحصار لا أخلاقي ولا إنساني، ولن يفلح في تنازلنا عن الثوابت"، مؤكداً على أن هذا السلاح الرخيص لن يفت في عضدنا رغم سقوط مئات الضحايا".

وقال جميل المجدلاوي: "هذه صرخة الشعب الواحد بكل أطيافه السياسية والفكرية والشعبية، الموحد في مواجهة الحصار" وحيا شهداء الحصار.

وفي سياق متصل خرجت مسيرة من المواطنين إلى مقر الأمم المتحدة "الاونسكو" للمطالبة بضرورة برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني, كما وكانت هناك وقفة طلابية لطلبة كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية.

ودعا المهندس علاء الدين البطة رئيس نقابة الموظفين في القطاع العام جميع العاملين في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي لكسر الحصار الذي تنظمه اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار وبمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية في جميع أنحاء العالم .