المانيا تأذن بتسليم دبلوماسي إيراني إلى بلجيكا
نشر بتاريخ: 01/10/2018 ( آخر تحديث: 01/10/2018 الساعة: 14:19 )
بيت لحم- معا- أذنت محكمة ألمانية بتسليم السلطات البلجيكية الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المشتبه بضلوعه في نشاطات "إرهابية" في أوروبا، مؤكدة أنه لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية في هذه القضية.
والدبلوماسي الإيراني، المعتمد في فيينا، اعتُقل قبل عدة أشهر في ألمانيا بشبهة التآمر مع شخصين من بلجيكا على ارتكاب "اعتداء إرهابي" ضد مؤتمر للمعارضة الإيرانية في فرنسا.
وكان الادعاء الألماني قد وجه الاتهام رسميا، في يوليو/ تموز الماضي، إلى الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، كونه كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط "إرهابي" كان يستهدف تجمعا ضخما للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف الادعاء أنه يشتبه في إمداد أسدي الزوجين بجهاز يحتوي على 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة لتنفيذ المخطط.
وإلى جانب هؤلاء الثلاثة، اعتقل رجل من أصل إيراني في فرنسا على خلفية المؤامرة.
وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض في شهر تموز على أسدي، في مدينة أشافنبورغ الألمانية بناء على مذكرة توقيف أوروبية، وجاء توقيف الدبلوماسي بعد القبض على الزوجين في بلجيكا.
ويحمل أسدي لقب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، وسارعت الأخيرة إلى نزع الصفة الدبلوماسية عنه.
واستهدف المخطط تحديدا مؤتمرا نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية في ضاحية فيلبنت في باريس، وحضر المؤتمر 25 ألف شخص، وشارك فيه أيضا اثنان من أقرب المقربين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.
وقد تم إحباط "المؤامرة" بفضل معلومات استخبارية نقلها جهاز الموساد الإسرائيلي إلى أجهزة الأمن الأوروبية المعنية.
وكان جهاز الموساد قد رفع الكتمان قبل أكثر من شهرين عن اضطلاعه بدور في اجهاض العملية التي خططت إيران لتنفيذها في فرنسا.
وقال مصدر إسرائيلي لقناة كان المتلفزة حينها" أن الموساد نقل الى أجهزة الأمن الأوروبية معلومات استخبارية منعت تنفيذ هذه العملية.