الأحمد: لن يكون هناك أي حل إلا بإنهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 02/10/2018 ( آخر تحديث: 02/10/2018 الساعة: 08:39 )
القاهرة- معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نائب رئيس لجنة فلسطين في البرلمان العربي عزام الأحمد، "إننا الأقدر والأقوى على إحباط أي مؤامرة تتعرض للقضية الفلسطينية، ولن يكون هناك أي حل، إلا حلا شاملا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأضاف الأحمد، في تصريحات له، اليوم الاثنين، عقب اختتام أعمال اجتماع لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، أن اللجنة أقرت خطة تحرك فيما يتعلق بضرورة التصدي لما تسمى بصفقة القرن، والموقف الأميركي الخطير بشأن القدس، واللاجئين، وقانون القومية اليهودي العنصري الذي يهدف إلى طرد الفلسطينيين من داخل أراضي الـ48، ومنع اللاجئين من العودة إلى وطنهم، حيث سيكون حراك إعلامي على المستوى العربي والدولي والإقليمي مع البرلمانات الدولية بهذا الشأن.
وتابع أن الاجتماع يأتي تزامنا مع الإضراب الشامل في جميع أنحاء فلسطين التاريخية، الذي دعت له لجنة المتابعة العربية داخل أراضي الـ48 والقوى الفلسطينية مع فعاليات في المخيمات الفلسطينية في المهجر والشتات، للإعلان عن رفض قانون القومية الذي أقرته الكنيست الإسرائيلية.
وبين أن الاجتماع ناقش ما تقوم به الإدارة الأميركية وتجاهلها للقرارات الشرعية الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لقضية اللاجئين وفق قرار 194.
وقدم الأحمد، خلال الاجتماع، تقريرا شاملا ومفصلا حول مستجدات القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق باستمرار الانقسام وضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، حيث تم التأكيد أن الانقسام هو فعل إقليمي ودولي وليس كما يشاع أنه فلسطيني -فلسطيني، مضيفا أن حركة "حماس" انجرت، وما زالت، وراء الانقسام.
وأكد أنه تم إبلاغ لجنة فلسطين بالبرلمان بقبولنا بما وقع من اتفاقيات وقرار جامعة الدول العربية الذي اتخذ صباح يوم الانقسام 15-6-2007 لعودة الأمور كما كانت عليه قبل 14-6-2007، مشددا على أن الذي يقسم وطنه هو خائن.
وأوضح الأحمد، فيما يتعلق بوكالة "الاونروا"، أنه تم استضافة ممثلي الوكالة بالقاهرة لحضور الاجتماع وقدموا تقريرا شاملا بهذا الشأن ومقترحات تحت شعار "يا فلسطينيين كرامتكم لا تقدر بثمن "، وأكدوا إصرارهم على التحرك بالتعاون والتنسيق مع جميع الأطراف المعنية التي تريد للاونروا أن تكمل رسالتها، وهي ليست إغاثية وإنسانية فقط، ولكن هي سياسية بامتياز وما يقوله الرئيس ترمب حول الوكالة مرفوض تماما.
وقال: "إن تداعيات خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة الحقيقية ستظهر عقب انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، حيث أن الخطاب أكد مواقف القيادة الثابتة ولا يمكن أن نقبل أن تبقى إسرائيل لا تلتزم بما وقعت عليه، ونحن لا نقبل أن تكون الولايات المتحدة راعية لعملية السلام وهي خرجت عن الشرعية الدولية، بالإضافة إلى أن المجلس سيناقش ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي الشهر الجاري وذلك لأهميته، وأن إنهاء الانقسام يساعد الشعب الفلسطيني على تجنيد كل طاقاته وينتزع حجة يتخذها البعض على الساحة العربية أن الفلسطينيين منقسمون، حيث أن الفلسطيني الوطني الحقيقي هو من ينهي الانقسام حتى نستطيع حشد الطاقات لمجابهة السياسة الأميركية".
وأشار إلى أن "حماس" تعتقد أن العالم يلهث وراءها تحت شعار الحل الإنساني الذي حاولت أميركا وقوى أخرى أن تربطه بصفقة القرن، ولكن القيادة الفلسطينية وقفت له بالمرصاد، مؤكدا "أننا الأقدر والأقوى على إحباط أي مؤامرة، ولن يكون هناك أي حل إلا حلا شاملا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وتابع: قلنا "لا" وسنبقى نقول "لا" في وجه التحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية.