مركز العمل التنموي " معاً " ينَظَمَ أكبر ماراثون للفتيات في فلسطين

بيت لحم - معا - نظم مركز العمل التنموي "معاً" على مضمار ملعب اليرموك بمدينة غزة، أضخم ماراثون رياضي للفتيات في فلسطين، بالتعاون وتمويل اليونيسيف.
وشارك في الماراثون، قرابة ألفي فتاة من جميع محافظات غزة الخمس، من خلال ستة عشر مركزاً تابعاً لبرنامج مركز العمل التنموي، منتشرة في جميع محافظات غزة.
ويُعتبر هذا السباق والتجمع الرياضي، الأول والأضخم في فلسطين، حيث اقتصرت الفعاليات الرياضية للفتيات على مشاركة عشرات الفتيات في سباقات قليلة يتم تنظيمها من قبل الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى.
وسجل السباق نجاحاً كبيراً بشهادة الحضور، من حيث التجمع الأكبر والأضخم للفتيات الفلسطينيات من جهة، ومن حيث التنظيم الجيد للسباق، وإن تخلله فقدان السيطرة في بعض الأحيان على الأطفال من الفتيات المشاركات، نتيجة شعورهن بحرية التعبير عن ذاتهن، وكونهن يُشاركن لأول مرة في نشاط خارج البيت والمدرسة.
وجرى السباق على ثلاث مراحل، الأولى لفئة تلميذات مدارس المرحلة الابتدائية، والثاني للمرحلة الإعدادية، والثالث للمرحلة الثانوية، حيث حملت كل فتاة رقماً خاصاً لتحديد أسماء الفائزات، واللاتي سيتم تكريمهن في حفل خاص ستقيمه المؤسسة لاحقاً.
وأكدت كرمل العباسي، منسقة مشروع مساحات صديقة، على أن الهدف من تنظيم السباق، كان تفعيل دور الفتاة في المجال الرياضي، وفتح المجال أمامها لممارسة هوايتها الرياضية، لا سيما في ظل عدم وجود أندية خاصة للفتيات.
وأوضحت أن السباق لم يكن تنافسياً بالقدر الذي كان فيه محاولة جادة لمنح الفتاة حقها في ممارسة الرياضة بشكل طبيعي يتناسب مع عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني المُحافظ، ومحاولة للاهتمام بالفتاة المحرومة من التعبير عن قدراتها طاقتها موهبتها.
وأوضحت أن المركز نجح في كسب ثقة الأهالي والمجتمع، من خلال قدرته على تنظيم السباق بشكل سلس وبعيد عن أي تعارض مع القيم والمبادئ التي تربت عليها الفتاة الفلسطينية في محافظات غزة.
وشاركت العداءة الأولمبية سناء بخيت في الماراثون من باب تشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة بشكل عام وألعاب القوى على وجه الخصوص، حيث كان لمشاركتها في فعاليات السباق تأثير كبير في نفوس الفتيات المشاركات، لما لبخيت من مكانة في فلسطين.
ولعب ماجد أبو مراحيل، العداء الأولمبي والمدير الفني للمنتخب الوطني دوراً بارزاً في نجاح السباق، حيث كان المشرف الفني الأول على السباق، من خلال توجيه المُنشطين المسؤولين عن المراكز الستة عشر المنتشرة في محافظات غزة.
وعبر عدد كبير من الفتيات المشاركات عن فرحتهن بالمشاركة في الماراثون، وتمنين لو أن تُتاح لهم فرص أخرى للمشاركة في أنشطة وفعاليات رياضة مشابهة، وعلى قدرتهن على العطاء في المجال الرياضي في حال كان هناك اهتمام رسمي بهن.