نشر بتاريخ: 03/10/2018 ( آخر تحديث: 03/10/2018 الساعة: 21:28 )
القدس- معا- منعت مخابرات الاحتلال، اليوم الاربعاء، فعالية ثقافية في مدينة القدس، بقرار من وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" بحجة رعايتها من السلطة الفلسطينية.
وأوضحت مراسلة وكالة معا أن ملتقى المثقفين المقدسيين دعا لتكريم كوكبة من رجال وسيدات مدينة القدس، في الذكرى العشرين لرحيل المرحوم حسني الأشهب، في مدرسة دار الطفل بالمدينة، وقبل موعد الحفل بدقائق داهمت عناصر من مخابرات الاحتلال والشرطة قاعة الاحتفال واحتجزت هويات المتواجدين ثم أجبرت الجميع الخروج من المكان، وخلال ذلك قامت بمصادرة الدروع والهدايا، وسلمت استدعاءات لعدة أشخاص، ومن بينهم رئيس الملتقى طلال أبو عفيفة.
وأوضح أبو عفيفة أن الحفل كان لتأبين المرحوم حسني الأشهب بعد عشرين عاما من وفاته للحديث عن دوره في سلك التربية والتعليم في القدس وماذا قدم خلال خمسين عاما للمدينة ومدارسها، إلا أن الاحتلال قرر منعه بقرار من "وزير الامن الداخلي" في قاعة مدرسة دار الطفل العربي وفي أي مكان آخر داخل المدينة.
واستنكر أبو عفيفة اقتحام القاعة ومنع هذه الفعالية الثقافية التربوية والتي لا ليس لها أي مضمون سياسي، لافتا أن الملتقى يقيم الفعاليات والاحتفالات منذ عام 2003 وهذه المرة الاولى التي تمنع فيها فعالية، وما جرى هو ضد الديمقراطية وحقوق الانسان.
وأضاف أبو عفيفة أن الاحتلال منع الفعالية بحجة منع تنظيم أي نشاط في القدس عاصمة الاحتلال حسب ما قاله رجال المخابرات.
وشكر هزاع الأشهب نجل المرحوم حسني الأشهب باسم العائلة ملتقى المثقفين وكافة الحضور والمؤسسات في المدينة، وقال مستنكرا منع الاحتفال
"الاحتلال يعاقب والدي بعد 20 عاماً من وفاته، والدي الذي اعلن الاضراب بعد احتلال القدس للحفاظ على عروبة التعليم ولبقاء المدينة عربية".
من جهته، قال محافظ القدس عدنان غيث أن منع الفعالية يأتي ضمن الملاحقات لأهالي مدينة القدس، ومحاولة لتفريغ المدينة من مؤسساتها الوطنية، فنرى اليوم منع كافة الفعاليات تحت حجج وذرائع مختلفة.
وأضاف غيث ان الاحتلال ليس له أي احقية بمنع الفعاليات في القدس، ويقوم بذلك بقوة السلاح ضاربا بعرض الحائط المواثيق والاعراف الدولية.
وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر "كان من المقرر أن يكون اليوم لتكريم علم من أعلام المدينة الراحلين والذي قاد العملية التربوية في القدس لسنوات طويلة، فالاحتلال يستهدف الاموات كما الأحياء وقرارات المنع لم يسلم منها الاموات".
وأضاف عبد القادر ان التصعيد ضد المؤسسات وكافة الفعاليات في القدس له تداعيات خطيرة تتحملها حكومة الاحتلال، فقبل عدة أشهر كان هناك غلاق ومنع فعاليات معينة في المدينة، ولكن اليوم وبعد قرار ترامب بان القدس عاصمة لدولة الاحتلال وقيامه بنقل السفارة اصبحت قرارا المنع تطال أي نشاط وفعالية سياسية أو انسانية أو ثقافية أو تربوية وحتى الترفيهية.
