السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقعات بزحف الآلاف لحضور النهائي المثير تدابير استثنائية للجماهير الظهراوية دعماً لغزلانها أمام الهلال الريحاوي

نشر بتاريخ: 24/02/2008 ( آخر تحديث: 24/02/2008 الساعة: 11:18 )
بيت لحم - معا - كتب: سامر أبـو شـرخ - شرعت جماهير الظاهرية بالاستعداد للزحف بالآلاف باتجاه مدينة أريحا، لمتابعة لقاء فريقهم في المباراة النهائية لبطولة أريحا الشتوية الثالثة عشر أمام أصحاب الأرض.
وتنوعت التدابير وسبل الاستعداد والتأهب، حيث حرص البعض على حجز المركبات العمومية قبل موعد المباراة بأيام، ومن المتوقع أن تشهد الظاهرية شحاً في وسائل النقل للضغط الهائل المتوقع عليها، حيث يعتقد مهتمون بأن آلاف من أبناء الظاهرية والقضاء سيتوجهون لمتابعة نهائي بطولة أريحا.
كما أمسى حديث الشارع هو البطولة الشتوية والتوقعات المتعلقة بالمباراة أمام الهلال الريحاوي، الذي يعتبر فريقاً ليس بالسهل، صاحب الأرض والجمهور، ووصل ذروة سنامة البطولة بكفاح وأداء فذ، نال إعجاب الجميع.
كما ذهب البعض لتجهيز المستلزمات المتعلقة باللقاء، كالزي واللافتات والطبول وما شابه، وكل ذلك لمساندة الفريق الغزلاني الذي أبهر المتابعين بوصوله إلى المباراة النهائية بشبابه الصغار سناً.
وبدورها، تمنت حركة فتح في بلدة الظاهرية أن يحقق الفريق نتائج طيبة في المباراة النهائية ويظفر بكأس البطولة، معتبرة أن ما قطعه الفريق حتى الآن من مشوار كروي رائع.
وطالبت الحركة الجماهير والفعاليات المختلفة بدعم الفريق ومؤازرته في لقاءه القادم، داعية في الوقت ذاته إلى التشجيع الودي والابتعاد عن كافة المظاهر الممكن أن تسئ إلى سمعة الفريق وإنجازاته.
كما ثمنت دور إدارة نادي شباب الظاهرية، والجهود التي تبذلوها للوقوف خلف الفريق ودعمه، وأكدت الحركة على أنها مستعدة لمؤازرة ودعم الفريق الكروي بالشكل المطلوب وفي شتى المجالات.
في المقابل، توقعت الجماهير الظهراوية أن يقدم الغزلان آدءاً متميزاً خلال اللقاء المرتقب، ولا تستبعد أن يظفر الفريق بكأس البطولة، وطالبت اللاعبين بالتركيز جيداً للقاء، وتقديم كل جهد ممكن.
وكان الفريق قدم خلال لقاءه الأخير أمام جبل المكبر مجهوداً رائعاً، وظهرت اللياقة البدنية الجيدة للاعبين، الأمر الذي أهله للفوز بالمباراة وتواصل الأداء المتألق حتى الثواني الأخيرة من عمر المباراة.
كما ظهرت جدوى تعليمات المشرف الرياضي والمدرب بسام جودة، ومساعده محمد أبو السعيد، الذين تمكنا من معالجة كثير من الثغرات والهفوات التي كان يعاني منها الفريق، وعكس اللاعبين مستواً مغايراً للقاء الأول في البطولة الذي خسروه أمام فريق البقعة الأردني.
وكانت الفرحة بادية على وجوه الهيئة الإدارة والجماهير التي ظلت تضع آمالاً كبيرة على اللاعبين حتى النهاية، وعبروا عن سعادتهم بهذه النتائج الطيبة، حيث عززت الدعوات المطالبة بتحقيق مزيداً من الانتصارات والفوز بالبطولة التي تشارك فيها فرق عريقة وقديرة بالاهتمام والمتابعة.
وفي ذات السياق، طالب المهتمون اللاعبين بضرورة بذل المزيد من الجهد والإصرار لتحقيق مزيداً من التقدم والنجاحات، والتطلع إلى الفوز بالبطولة، معتبرين أن ما حصل أمام فريق البقعة هفوة جرى تجاوزها والتعالي عن آثارها النفسية والحسابية بفضل لقائات الأمعري وهلال أريحا وجبل المكبر، حيث ظهر فريق شباب الظاهرية بمستوى رفيع ومقنع ورفع معنويات كل المعولين على نخبة من اللاعبين الناشئين الذين يشكلون اليوم العمود الفقري والأساسي للفريق.
من جانبه، أشار كمال حسن جبارين رئيس اللجنة المساندة بمحافظة الخليل وعضو الهيئة الإدارية للنادي، الى أن الفريق مؤهل للفوز بالبطولة، لكونه يمتلك كوكبة من المواهب الجيدة وهي قادرة على العطاء والبذل، ولكن تحتاج إلى مزيداً من الرعاية التي تحتاج أيضاً لبعض الوقت، مؤكداً على أن النادي لا يبخل على اللاعبين بأي جهد يمكن أن يدفع الفريق إلى الأمام ويحقق الإنجازات.
وقال: نتفاءل بتحقيق الآمال المرجوة، والبطولة مهمة للفريق وتمثل اختباراً مهماً للكثيرين منهم، وفرصة للاحتكاك بالفرق واللاعبين الآخرين، وخصوصاً بالفرق القادمة من الأردن، التي تتمتع بأجواء كروية مناسبة وإمكانيات متوفرة لا تمالكها الأندية الفلسطينية، إلى جانب الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تتمتع به دولة الأردن الشقيقة.
وحول البطولة بشكل عام، اعتبر بأنها كانت فرصة مهمة لتجسيد وتعزيز اللحمة الأردنية الفلسطينية، حيث يربط الشعبان علاقات تاريخية متجذرة في كافة المجالات، ويمكن للرياضة الفلسطينية الاستفادة من تجارب وخبرات الفرق الأردنية بشكل جيد.
كما يأمل الظهراويون أن تكون المباراة النهائية عرساً كروياً فلسطينياً رائعاً يجسد الروح الرياضية والأخوة واللحمة، بغض النظر عن النتائج الممكن أن تؤل إليها المباراة، فكرم الضيافة الريحاوي يستحق الإشادة سواء من الفعاليات الرياضية المختلفة أو من أهل هذا البلد الطيب، المنخفض جغرافياً والعالي بكرم أهله ومسؤولية.