الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

على رأسهم الاحمد: 14 نائباً من كتلة فتح البرلمانية يطلعون على اوضاع المواطنين في بيت لحم

نشر بتاريخ: 24/02/2008 ( آخر تحديث: 24/02/2008 الساعة: 14:29 )
بيت لحم- معا- بدعوة من مكتب كتلة فتح البرلمانية وفي اطار الجولات التي تنظمها الكتلة لمختلف المحافظات الفلسطينية زار اليوم اربعة عشر عضوا من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من كتلة فتح البرلمانية يتراسهم رئيس الكتلة عزام الاحمد محافظة بيت لحم بهدف الاطلاع على الاوضاع فيها خصوصا في ظل ما تتعرض له من اجراءات قمعية احتلالية.

وأفاد منجد جادو مسؤول قسم الاعلام في محافظة بيت لحم أن اعضاء الوفد استهلوا زيارتهم الى بيت لحم بزيارة مقر كتلة فتح في المدينة حيث اطلعوا على سير العمل والجهود المبذولة فيه لتقديم ما هو افضل للمواطن الفلسطيني.

بعد ذلك توجه الوفد الى مقر محافظة بيت لحم حيث عقد هناك اجتماع مع محافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري ومدراء الاجهزة الامنية ورؤوساء البلديات ومدراء الوزارات في بيت لحم.

وفي بداية الاجتماع رحب المحافظ التعمري معربا عن امله في ان يكون هذا اللقاء فرصة للتواصل مع كافة الجهات في محافظة بيت لحم لتقديم المساعدة لها

وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد "ان هدف هذه الزيارة هو الاطلاع على الظروف المعيشية لاهالي بيت لحم في ظل الممارسات الاسرائيلية القمعية التي تتعرض لها هذه المدينة المقدسة بشكل خاص والاراضي الفلسطينية بشكل عام", موضحا ان اسرائيل تستغل الوضع الفلسطيني القائم استغلالاً بشعا في ظل الانقسام الحاصل فلسطينيا داعيا الى حصر كل الممارسات الاسرائيلية وفضحها.

واكد الاحمد انه من المهم الاطلاع على الاوضاع والمشاكل التي تواجه المواطنين عن كثب وبالتالي الحصول على معلومات دقيقة من اجل وضعها امام القيادة السياسية وامام الوفد المفاوض رغم ان اسرائيل تسير باتجاه اللا حل.

وفي هذا الاطار قال الاحمد ان الرئيس عباس اشار في اجتماع اللجنة التنفيذية الاخير الى ان المفاوضات الحقيقة لم تبدا بعد وان ما يجري هو عبارة عن اجتماعات وليست مفاوضات موضحا ان عمل اللجان التفاوضية لم يبدأ بعد وهذا يؤكد ان ما يجري ليس تفاوضا.

كما اشار الاحمد الى ضرورة اخذ العبر من الخطوات والاجراءات والممارسات الاسرائيلية السابقة, مشيرا الى ان هناك مسؤولية وطنية تقع على عاتق اعضاء المجلس التشريعي خصوصا في ظل هذه الاوقات الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

من جهته وصف المحافظ التعمري الوضع في بيت لحم بالخطير خصوصا فيما يتعلق بالقرار الاسرائيلي القاضي بنقل البضائع واستلام المحروقات عبر معبر ترقوميا جنوب الخليل مشيرا الى ان هذه الخطوة تعتبر خطوة اولى نحو اغلاق بيت لحم وتفتيتها عن محبطها وعزل قرى الريف الغربي.

واشار التعمري الى ان القرار الاسرائيلي سيؤدي الى اغلاق ما تبقى من مصانع عاملة في بيت لحم خصوصا تللك الخاصة بالنسيج لانه اذا ما اراد أي مصنع ارسال منتوجاته او ادخال مواد فان عليه ان يقوم بذلك عبر معبر ترقوميا وبالتالي فان هذا سيساهم في زيادة التكاليف وبالتالي اغلاق هذه المصانع التي لا تكسب اصلا كما ان هذا القرا سيساهم في زيادة المعاناة على المواطنيين في التنقل بين بيت لحم والخليل.

وجدد التعمري تحذيره من الاشكاليات التي قد تواجه مؤتمر المستثمرين المنوي عقده في شهر ابار بفعل استمرار هذه الاجراءات داعيا اعضاء كتلة فتح البرلمانية الى العمل على فضح هذه الممارسات الاسرائيلية التي تظهر حقيقة الموقف الاسرائيلي الرافض للسلام داعيا الى موقف موحد من قبل جميع الهيئات الرسمية والاهلية لتحدي الاجراءات الاسرائيلية وعدم الاستجابة مع محاولات اسرائيل لكسر الموقف في بيت لحم من خلال الاتصال بجهات واتحادات صناعية.

كما قدم التعمري لاعضاء التشريعي شرحا عن ملفات داخلية مثل قضايا الاراضي والتزوير الحاصل بها داعيا الى البدء بتطبيق قرار تسوية الاراضي وملاحقة كافة المتورطين في هذه القضية باعتبارها قضية راي عام تهم المواطنين.

من جهته اشار العميد ابو سيف الهدار قائد قوات الامن الوطني في محافظة بيت لحم الى ظروف عمل الاجهزة الامنية في بيت لحم في ظل كل هذه التطورات الحاصلة في بيت لحم خصوصا تللك التي تتعلق بظروف العمل اليومية.

ودعا الهدار اعضاء الوفد من كتلة فتح البرلمانية الى العمل على رفع هذه الاشكاليات الى الجهات السياسية خصوصا في ظل تعنت الموقف الاسرائيلي في قراراته الخاصة بنقل الحروقات والبضائع عبر معبر ترقوميا مشيرا الى ان هناك رفضا اسرائيليا لكل المحاولات الفلسطينية لحل هذه الازمة.

اما عضو المجلس التشريعي برنار سابيلا فقد اشار الى ان مدينة بيت لحم تعتبر من اهم المدن المسيحية في العالم وبالتالي فانه يجب استغلال هذه الاهمية الدينية والتاريخية بشكل افضل داعيا كافة الجهات الى فضح الممارسات الاسرائيلية في بيت لحم مع القناصل الغربيين والمؤسسات الدولية.

رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة شكر كتلة فتح البرلمانية على تنظيم هذه الزيارة معتبرا اياها مهمة لاهالي بيت لحم ومؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيصل الى تحقيق اهدافه تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وهو الامر الذي يجمع عليه غالبية ابناء الشعب الفلسطيني.

ودعا بطارسة اعضاء كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الى العمل على دعم مطالب المجالس البلدية والمحلية الخاصة بايجاد موازنة لدهم هذه المجالس من قبل السلطة وهو الامر الاكثر الحاحا واهمية لاستمرار هذه المجالس في عملها مشيرا الى الازمة المالية التي تعاني منها هذه المجالس.

كما دعا بطارسة كتلة فتح البرلمانية الى متابعة ملفات الفساد خصوصا في موضوع الاراضي ببيت لحم من خلال ايجاد قضاء نزيه مستقل وتقديم كافة الدعم لهذا القضاء.

وفي تعقيبه على الزيارة قال النائب محمد خليل اللحام ان هذه الزيارة تاتي في اطار جهود كتلة فتح البرلمانية لفضح الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية عبر تنظيم زيارات للكتلة واعضاءها في مختلف المحافظات.

واشار اللحام الى ان جولة اليوم في بيت لحم تشتمل على زيارة الى مقر المحافظة حيث التقى هناك بمسؤولي السلطو وعلى راسهم المحافظ كما التقى بعائلات المبعدين وامهاتهم اللواتي قدمن شرحا عن ظروف ابعاد ابنائهم الى غزة واوروبا والظروف المعيشة الصعبة التي يعيشها المبعدين حيث اشار الى متابعة كتلة فتح لهذه القضية مع اعلى المستويات السياسية.

واضاف اللحام ان اعضاء الكتلة سيقومون بجولة في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين للاطلاع على الظروف المعيشية هناك خصوصا فيما يتعلق جدار الفصل حيث اطلعوا هناك على الجدار العازل وما يسببه من معاناة للمواطنيين هناك اضافة الى ان اعضاء الكتلة سيستمعون من شرح مفصل لما تواجهه المحافظة من هجمة استيطانية من الدكتور جاد اسحق رئيس معهد الابحاث التطبيقية اريج الذي يعنى بمتابعة شؤون الاستيطان الاسرائيلي.

وشدد ابو خليل اللحام ان اعضاء الكتلة الذين يزورون بيت لحم سيختتمون جولتهم بلقاء جماهيري سيعقد في قاعة الفنيق في مخيم الدهيشة حيث سيستمع اعضاء المجلس التشريعي الى تساؤلات وهموم المواطنين في ظل هذه الظروف الراهنة.