الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستوطنون والحشرات سبب ضعف موسم الزيت

نشر بتاريخ: 07/10/2018 ( آخر تحديث: 07/10/2018 الساعة: 15:47 )
المستوطنون والحشرات سبب ضعف موسم الزيت
سلفيت- معا- لم تعد شجرة الزيتون تعتبر مصدر رزق للكثير من المواطنين في "محافظة الزيتون" سلفيت، مشاعر مختلطة ما بين القهر والاستياء تسيطر على الكثيرين منهم، بسبب ممارسات الاحتلال بحقها من ناحية، وضعف الانتاج لهذا العام بسبب التقلبات المناخية، وانتشار حشرة الذبابة من ناحية أخرى.
"معا" تجولت في عدة قرى وبلدات في المحافظة للوقوف على أسباب ضعف الانتاج لهذا العام، وتقول المزارعة الحاجة اسماء بلاسمة: "نعاني من تدني إنتاج الزيتون للموسم الحالي كما خيب آمال المزارعين وخصوصا الذين بعتبرونه مصدر رزق لهم طوال العام".
واضافت "أملك 200 شجرة زيتون ومتوسط الانتاج للاعوام السابقة ترواح ما بين 70- 90 تنكة زيت، وخلال هذا الموسم لا يوجد انتاج كاف للاستهلاك المنزلي، علاوة على ذلك التقصير وعدم الاهتمام من قبل المؤسسات والمسؤولين بالمزارع في المحافظة.
المزارع ايمن سلامة من بلدة بديا أعرب عن إستيائه من تدني إنتاج الزيتون لهذا العام، قائلا "كل عام يقل انتاجية المحصول من شجرة الزيتون، لعدة أسباب واهمها: الاحتلال الاسرائيلي الذي يحرمنا من الاعتناء بأرضنا واشجارنا، لانهم يتحكمون بوصولنا إلى حقولنا من خلال بوابات حديدية وفي أوقات محددة خلال ايام السنة، اضافة الى ذلك تدني كميات الامطار وتقلبات الجو كلها عوامل تعلب دورا في تدني الانتاج".
"معا" التقت المدير العام لزراعة سلفيت، المهندس ابراهيم الحمد، الذي أوضح ان سلفيت التي تسمى "بمحافظة الزيتون"، تضم 80 ألف دونم من الزيتون، ويعتبر زيت الزيتون من المحاصيل الرئيسية في المحافظة، وتعتبر من المراتب الاولى المنتجة لزيت الزيتون، ولكن هذا العام انتاج الزيتون في المحافظة متدن جدا مقارنه بالاعوام السابقة، ولم يمر مثل هذا الموسم منذ عام 2009.
واضاف الحمد توقعات الانتاج لهذا العام لا تزيد عن 500 طن زيت زيتون، علما أن الموسم الماضي انتاجيته بلغت 1700 طن من الزيت.
وتابع تعود أسباب تدني إنتاجية زيت الزيتون الى التغيّر المناخي وله تأثير كبير على القطاع الزراعي وعلى شجرة الزيتون في فترات نمو الثمرة على جميع مراحلها، إضافة الى ذلك انتشار حشرة ذبابة أوراق شجرة الزيتون وخصوصا بالمنطقة الغربية من محافظة سلفيت.
وأضاف " أكثر من 70% من أراضي المحافظة مصادر لصالح المستوطنات، والأراضي المتبقية الوصول إليها صعب وبتصاريح دخول وفي أيام محددة، وهذا من أسباب تدني إنتاجية زيت الزيتون.
وبالنسبة لسعر الزيت لهذا الموسم اوضح الحمد ان إنتاجا متدنيا يعني أن السعر مرتفع، ولكن يبقى السعر خاضع للعرض والطلب، ووزارة الزراعة ليست وحدها من تتحمل مسؤولية تحديد سعره، ويجب أن يكون حماية لهذا المنتج، من خلال هيئة تضم العديد من المؤسسات المعنية وبالتالي عدم السماح للتجار بإستغلال المزارع، الذي يجب عليه الاعتناء أكثر بأرضه والالتزام بإرشادات مديرية الزراعة.