نشر بتاريخ: 07/10/2018 ( آخر تحديث: 07/10/2018 الساعة: 16:55 )
القدس- معا- أحيت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية أمسية ثقافية اختارت أن تنظمها في حي الخلايلة الواقع شمال غرب القدس والمعزول عن العاصمة وعن العمق الفلسطيني بفعل الجدار الفاصل الذي طوقها منذ عام 2003، تحت عنوان "سهرانين في حي الخلايلة".
وهدفت الأمسية في جوهرها الى تعزيز الوجود والهوية الفلسطينية في الحي المهمش، وتعريف الفلسطينيين على واقع الحي وحياة قاطنيه المتردية، والمساهمة في دعمهم.
الأمسية الثقافية المنفذة ضمن مشروع "تمكين"، والممول من قبل اتحاد الكنائس السويسري "HEKS-EPER" شارك في إحيائها عشرات المقدسيين الذين توافدوا الى حي الخلايلة من أحياء وبلدات القدس الأخرى كبلدة سلوان، وقرية النبي صموئيل، ومخيم شعفاط، الذين تعرفوا على الواقع المعيشي لأهل الحي والصعوبات الاقتصادية والحياتية التي يجابهونها.
وتضمنت أمسية "سهرانين مع العش" في حي الخلايلة، عرضاً ثقافياً رئيساً قدمته فرقة "دوم" المقدسية التي أطربت الحضور بسلسلة من الوصلات الغنائية التراثية والوطنية، التي ملأت ألحانها فضاء الحي وتفاعل معها الجمهور بترديد الكلمات ورقص الدبكة الشعبية.
وكجزء من الأمسية شارك المقهى الثقافي الشبابي المتنقل "عش" في تنظيم الأمسية وتنفيذ فعاليات وأنشطة للأطفال، وتوفير المأكولات والمشروبات للحضور.
وأوضح منسق مشروع "تمكين" أحمد حمو أن "الأمسية هدفت الى تفعيل الحياة الثقافية في حي الخلايلة و تعزيز الهوية الفلسطينية فيها، وتقوية العلاقات والروابط الاجتماعية بين سكان القرية والزائرين من مناطق متنوعة في مدينة القدس، وهذا ما شوهد خلال أنشطة وفعاليات الأمسية التي اجتمع فيها أهالي الحي مع الزوار وتعرفوا على الصعوبات و المشاكل التي يجابهها السكان".
وكانت المؤسسة قد أسهمت خلال فترة مشروع تمكين في دعم حي الخلايلة وتعزيز صمود قاطنيه، عبر المبادرة في ترميم وتأهيل مجلس الحي المحلي، وتنظيم سلسلة من التدريبات المتعلقة بقضايا التربية الإيجابية و الإسعاف الأولي، الى جانب تنظيم جولة للصحفيين الفلسطينيين للاضطلاع على واقع الحياة في القرية وتسليط الضوء عليها، كما ونظمت المؤسسة زيارات للحي استهدفت مجموعة من صناع القرار الفلسطيني العاملين في مختلف القطاعات، تضمنت جلسات مساءلة لمسؤولياتهم إزاء الحي وحقوق هذه المجتمعات.
يذكر أن حي الخلايلة هو أحد الأحياء المهمشة الذي يفتقر لأبسط المستلزمات الحياتية، ويعاني من تردي الخدمات الصحية والتعليمية كونه معزول بالجدار الفاصل عن قرى القدس، وتحيطه أربع مستوطنات من جهاته الأربع. وتمنع سلطات الاحتلال سكان الحي من التوسع السكاني أو العمراني في أراضي الحي، وتحرمهم من إصدار رخص بناء منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وتنفذ مؤسسة الرؤيا الفلسطينية مشروع تمكين بتمويل من اتحاد الكنائس السويسري "HEKS-EPER"، بهدف تعزيز صمود الفلسطينيين في مدينة القدس لاسيما الأحياء المهمشة منها كقرية النبي صموئيل، وحي الخلايلة، وسلوان، وبيت صفافا، ومخيم شعفاط، إذ يستهدف المشروع أكثر من 10.000 فلسطيني من سكان المناطق المذكورة. كما ويسعى المشروع الى تحقيق استدامة لسبل العيش في تلك المجتمعات، والاستفادة من المساحات العامة فيها عبر تنفيذ فعاليات اجتماعية وإقتصادية لسكانه.