نشر بتاريخ: 09/10/2018 ( آخر تحديث: 09/10/2018 الساعة: 15:34 )
برشلونة- معا- شارك وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي في الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول الاتحاد من اجل المتوسط الذي تستضيفه اسبانيا، والذي ينظمه الاتحاد الاوروبي والمملكة الاردنية الهاشمية بصفتهما الرئاسة المشتركة لمنظومة العمل الإقليمية الخاصة بدول الاتحاد الاوروبي والدول المطلة على المتوسط، بمشاركة وزراء خارجية 43 دولة على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء الوفود الرسمية.
وفي كلمته امام المجتمعين توجه المالكي بالشكر للمملكة الاسبانية لاستضافة هذا الاجتماع وللاتحاد الاوروبي ممثلا بموجريني والمملكة الاردنية الهاشمية ممثلة بايمن الصفدي لعقدهم هذا الاجتماع حول التعاون الاقليمي في منطقة المتوسط، حيث يصادف هذا العام مناسبة مرور عشر اعوام على تأسيس الاتحاد من اجل المتوسط، داعيا جميع الدول للعمل من اجل انهاء الاحتلال ودعم تصور السيد الرئيس محمود عباس لعملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها، متسائلا" ماذا فعلنا بهذا الخصوص بعد عشرة اعوام من تأسيس الاتحاد؟".
ونوه المالكي ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر ولا يمكن ان نبقى نتحدث عن التعاون الاقليمي وفلسطين ما زالت تحت الاحتلال وما زالت اسرائيل مستمرة في سياساتها العنصرية والاستيطانية ومصادرة الاراضي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية واستمرار الحصار على قطاع غزة.
ودعا الوزراء الى العمل على اطلاق عملية سياسية جدية حسب قرارات الشرعية الدولية والامم المتحدة بهذا الخصوص والشروط المرجعية الاساسية لعملية السلام من اجل وضع حد لأطول مأساة انسانية في المنطقة، حيث لا يعقل ان يبقى الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال منذ ما يزيد عن نصف قرن ويتعرض لأبشع الممارسات العنصرية، مذكرا بما يحدث الان بالخان الاحمر و ما يسمى E1.
كما شدد ان الحل هو انهاء الاحتلال وليس تحويل القضية الى قضية انسانية بحتة تحتاج الى تدخلات مرحلية، بل على العكس من ذلك فان حل قضايا المتوسط والترابط الاقليمي ما بين الاتحاد الاوروبي ودول الجوار المتوسطي لا يمكن تحقيقها دون انهاء الاحتلال، ودعم الشعب الفلسطيني العريق نحو تقرير المصير واقامة دولته المستقلة والقدس الشرقية عاصمتها تعيش بأمن وسلام مع جيرانها.
ونوه الى خطورة الاجراءات الامريكية على المنطقة واخرها قطع المساعدات عن الاونروا، داعيا الدول لسد العجز المالي للأونروا لأهميتها بتقديم الخدمات الاساسية مثل التعليم والصحة لأكثر من 5 مليون لاجئ في الوطن والشتات.
وفي السياق ذاته، دعت الرئاسة المشتركة الدول الاوروبية والدول الاعضاء كافة لدعم عملية السلام على وفق قرارات الشرعية الدولية واحياء عملية السلام ضمن المنطقة الاقليمية والعمل من اجل استئناف العملية السياسية في المنطقة.
وشهدت الاجتماعات حضور عربي واوروبي كبير، حيث أكدوا على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة بذل الجهود من قبل المجتمع الدولي لإيجاد الحل لهذه القضية بما يحقق العدالة للشعب الفلسطيني.
وفي إطار اخر شكر المالكي الاتحاد من اجل المتوسط لدوره في قيادة منظومة عمل متكاملة على المستوى السياساتي والتطويري في المنطقة من خلال دعمه لمشاريع استراتيجية، منوها الى دور الاتحاد في نجاحهم في عقد مؤتمر المانحين لمحطة التحلية المركزية داعيا الاتحاد الاوروبي من اجل تمكين إطلاق المشروع بأسرع وقت ممكن.
وعقد الوزير سلسة من الاجتماعات التنسيقية مع العديد من الوزراء والامناء العامون للمؤسسات الاقليمية وطالبهم ببذل المزيد من اجل دعم توجهاتنا وتطلعاتنا المشروعة لما فيه مصلحة المنطقة والعالم بأسره.
شارك في الاجتماعات كل من سفير دولة فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة، وسفير فلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي ولوكسمبورج عبد لرحيم الفرا، والمعتز عبادي ممثل فلسطين في الامانة العامة للاتحاد من اجل المتوسط.