عميد أسرى قطاع غزة يدخل عامه الـ27 في الاسر
نشر بتاريخ: 10/10/2018 ( آخر تحديث: 10/10/2018 الساعة: 10:07 )
غزة- معا- أكد نشأت الوحيدي المتحدث باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة أن الذكرى السنوية السابعة والعشرين لاعتقال عميد أسرى قطاع غزة ضياء زكريا شاكر الأغا على يد قوات الاحتلال في مخيم خان يونس تصادف اليوم الأربعاء.
وأوضح أن الأسير ضياء الأغا من سكان خان يونس بجنوب قطاع غزة كان اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 10 أكتوبر 1992 على خلفية قيامه بتنفيذ عملية فدائية في مستوطنو "جانيتال" بمجمع "غوش قطيف" الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل ضابط من مجموعة الموساد الإسرائيلي التي نفذت عملية اغتيال في حي الفردان بلبنان ارتقى فيها إلى القادة الشهداء كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار .
وأضاف الوحيدي أن الأسير الأغا عميد أسرى قطاع غزة كان من المقرر أن يعود لأمه وذويه يوم الأحد الموافق 29/12/2013 على أرض مسقط رأسه مدينة خانيونس في إطار الإتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية للإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو، إلا أن الاحتلال ضرب عرض الحائط بكل الإتفاقيات والشرائع الإنسانية ولا يزال يمارس التسويف والمماطلة والضغط والمساومة والمراوغة والتنكر لحق الأسرى القدامى في الحرية، ويرفض الإلتزام بالإتفاقات التي تمت برعاية عربية ودولية في الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو وعددهم 28 أسيرا فلسطينيا بعد تحرر الأسير محمود عثمان جبارين من بلدة أم الفحم في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 مؤخرا في 7/10/2018 والذي قضى في سجون الاحتلال 30 عاما.
وأفاد الوحيدي أن عميد أسرى قطاع غزة ضياء الأغا من مواليد 19 نيسان 1975 يقضي حكما بالسجن مدى الحياة وهو شقيق الأسير المحرر محمد من مواليد 25 يناير 1980 الذي اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 5/5/2003 ليقضى حكما بالسجن مدة 13 عاما، ودفع غرامة بقيمة 6000 شيكل وتحرر من السجون الإسرائيلية في 4/5/2015 وقد فقدا والدهما الذي كان قد أصيب بنوبة قلبية حادة في 11/11/2005.
وذكر الوحيدي أن الأسير ضياء الأغا هو من أبرز خريجي البكالوريوس (قسم التاريخ) من جامعة الأقصى لهذا العام 2018 ويوجه ما بين الحين والآخر رسائل مؤثرة إلى أمه المناضلة الصابرة جاء في إحداها " يا أماه لا تحزني فإن الله معي ومع إخواني ورفاقي الأسرى وإن إرادتنا وأملنا في الحرية كبير وإن دعواتك ودعوات أمهات الأسرى هي الشراع الذي يقودنا نحو الحرية والفجر الجديد بإذن الله".
ودعا الوحيدي لإطلاق حملة وطنية فلسطينية عربية إعلامية سياسية وشعبية وديبلوماسية لإبراز وتفعيل وتدويل قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم الأسرى القدامى الذين أفنوا زهرات شبابهم وأعمارهم في سجون الاحتلال، مشددا على ضرورة عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل قادر على النهوض بقضية الأسرى والخروج باستراتيجية تتضمن خطابا إعلاميا قادر على كسر الماكينة الإعلامية الإسرائيلية.