الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوض العمل الجماهيري: مواجهة المخدرات واجب ديني واخلاقي ووطني

نشر بتاريخ: 10/10/2018 ( آخر تحديث: 10/10/2018 الساعة: 10:30 )
القدس- معا- دعا مفوض العمل الجماهيري في هيئة التوجيه السياسي والوطني ناصر نمر عياد الى ضرورة استنفار كل الطاقات الوطنية والشعبية والمؤسساتية في مواجهة آفة المخدرات وانتشارها بشكل خطير بين اوساط شبابنا.
واضاف خلال ورشة عمل لمواجهة آفة المخدرات نظمتها المفوضية بالتعاون مع مديرية اوقاف شوؤن القدس والادارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة والمجلس الاعلى للشباب وشرطة ضواحي القدس بحضور ائمة وخطباء المساجد والاخوات من مُحفظات القرآن الكريم، العاملين في مساجد القدس وضواحيها وذلك في مسجد الفردوس في كفر عقب شمال القدس، ان مواجهة هذه الافة المدمرة واجب وطني وديني واخلاقي وان هذه الورشة تهدف الى وضع الخطباء في صورة مخاطر هذه الآفة والدور الوطني والديني والاخلاقي الكبير المناط بهم لمواجهتها.
وافتتح الورشة الشيخ ابراهيم زعاترة مدير عام اوقاف القدس مرحبا بالحضور، مؤكدا على الدور التوعوي المناط بالائمة والخطباء والمحفظات والمحفظين في ايصال الرسالة لمرتادي المساجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم بما يمثله انتشار آفة المخدرات في تهديد سلامة مجتمعنا وانهيار للقيم وهو ما يدعونا ان نقف بكل حزم في مواجهتها كل ضمن اختصاصة وواجباته.
من جهته استعرض العقيد عبد الله عليوي مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة واقع المخدرات وما تمثله من تهديد كبير في ضرب نسيجنا الوطني والاجتماعي، مؤكدا على حرص ادارة مكافحة المخدرات على القيام بواجبها اتجاه حماية شعبنا من هذه الافة المدمرة مستعينة بالتعاون مع كافة قطاعات شعبنا الذي اصبح ملموسا بشكل كبير ويبشر بالخير.
واضاف العقيد عليوي ان مصدر المخدرات والمشاتل التي تم ضبطها يأتي من دولة الاحتلال وهي ظاهرة مشابهة تماما لظاهرة السيارات المسروقة التي انتشرت قبل عدة سنوات بشكل كبير وخطير وكلفتنا دماء ومالا حتى استطعنا القضاء عليها وان نفس العصابات التي عملت على ادخال السيارات المسروقة تعمل اليوم على ادخال المخدرات والمشاتل الى مناطقنا مؤكدا اننا وبتعاون الجميع سنحد من هذه الآفة ونقضي عليها كما فعلنا مع ظاهرة السيارات المسروقة.
واكد عليوي على تشديد قانون العقوبات على التجار والمروجين الذي يصل الى 25 سنة سجن وان هناك فعلا من اوقع القضاء الفلسطيني عليهم هذه الاحكام، وفي نهاية مداخلته عرض مدير المكافحة عينات مختلفة من انواع المخدرات التي يتم ترويجها في مناطقنا .
واكد ثائرالبرغوثي مدير دائرة التدريب والارشاد في المجلس الاعلى للشباب والرياضة على ضرورة تعزيز دور الوازع الديني في مواجهة انتشار هذه الافة المدمرة وعلى ضرورة حث الشباب على ملء الفراغ بامور ايجابية والحرص على توجيه الاباء لابنائهم بالابتعاد عن رفقاء السوء، معربا عن استعداد المجلس الاعلى الدائم للتعاون مع مديرية اقاف القدس من خلال الخطباء والوعاظ لالقاء المحاضرات التوعوية والارشادية على المعسكرات الشبابية والاطفال التي ينظمها المجلس الاعلى.
من جانبه اكد العقيد عمار مقبول المفوض السياسي لشرطة ضواحي القدس، ان شرطة الضواحي وعلى رأسها مديرها العقيد علي القيمري تعمل بكل طاقتها لمواجهة هذه الافة المدمرة وانها على استعداد دائم للتعاون مع الجميع لتحقيق مجتمع صحي وحماية شبابنا.
وفي ختام الورشة تم التأكيد على بدء الخطباء والوعاظ والمحفظين والمحفظات بالمباشرة في تخصيص مساحات مناسبة من دروسهم وخطبهم لتوعية الجمهور وحثه على ان يكون جزءا من حملة التصدي لآفة المخدرات والتعاون مع شرطة الضواحي والمكافحة ومساعدتهم في اداء واجبهم لمحاربتها.