نشر بتاريخ: 10/10/2018 ( آخر تحديث: 12/10/2018 الساعة: 09:04 )
بيت لحم- معا- تسود مخاوف في اوساط الجيش الإسرائيلي من تصاعد الأحداث في الضفة الغربية على خلفية عملية "بركان" التي قتل فيها مستوطنان شمال الضفة، في ذات الوقت يرى الجيش الإسرائيلي عدم وجود مبرر لمواجهة واسعة في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه في حين عزز الجيش الإسرائيلي عناصره على حدود قطاع غزة، إلا أن الوضع على طول الحدود بقي دون تغيير، ولم يطرأ أي جديد على المواجهات من وجهة نظر الجيش وهي عدم وجود مبرر لمواجهة عسكرية واسعة في قطاع غزة.
ويعتقد رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت أن أي رد عسكري قاس يمكن أن يزيد من تدهور الأوضاع الأمنية لصراع أوسع، وفي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون انه يمكن استغلال جهود مبعوث الأمم المتحدة الى المنطقة نيكولاي ملادينوف، ومصر للتوصل الى تهدئة وإعادة البنية التحتية لقطاع غزة.
وتضيف صحيفة "هآرتس"، أنه يسود الاعتقاد في الجيش الإسرائيلي بأن تغطية الاحداث على الحدود مع قطاع غزة في الاعلام الإسرائيلي وشبكات التواصل الاجتماعي تشجع التصعيد في المنطقة، ولذلك فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يحاول ضبط نشر المعلومات من قطاع غزة وإعادة رسم حدود التغطية عن طريق تقييد المعلومات في البيانات التي يصدرها حول ما يجري في جنوب إسرائيل.
في المقابل، كانت مخاوف خلال اليومين الماضيين لدى جيش الاحتلال بان تؤدي "عملية بركان" في الضفة الغربية التي اسفرت عن مقتل مستوطنين الى اندلاع موجة جديدة من المواجهات في الضفة الغربية.
وبالرغم من ان الشارع الفلسطيني هادئ نسبيا حاليا، فإن المخاوف لدى الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" من ان يؤدي الجمود السياسي واستبعاد الرئيس عباس عن عملية التهدئة بغزة، الى تحويل العملية كنجاح ومن هنا تنطلق عمليات أخرى.
وأضاف أن الآثار المترتبة على الجيش الإسرائيلي من اندلاع المواجهات في الضفة الغربية، لها أهمية اكبر من تلك المتوقعة في قطاع غزة، فالتصعيد في الضفة يعني مضاعفة الاحتكاك بين جنود الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين في المدن الفلسطينية، ومضاعفة حراسة المستوطنات، وتوقف التنسيق الأمني بين قوات الامن الفلسطينية وتوقعات اندلاع موجة "عنف" في الضفة الغربية وإسرائيل.
وترى الصحيفة أن استعدادات من هذا القبيل تتطلب من الجيش الإسرائيلي مضاعفة قواته بصورة ملموسة في الضفة الغربية- الامر الذي سيأتي على حساب تدريبات ونشاطات في قطاعات أخرى.