الخليل- معا- سلم مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، يوم الثلاثاء، مليون و147 ألف شيكل على شكل كفالات مستحقة لصالح 3200 يتيما في محافظتي الخليل وبيت لحم.
وفي محافظة الخليل، جرى تسليم الكفالات، تحت رعاية المحافظ اللواء جبرين البكري، بحضور مدير جهاز الأمن الوقائي، العميد أحمد نزال أبو حلمي، ورئيس لجنة الزكاة المركزية، الشيخ نبيل صلاح، ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية، القاضي حاتم البكري، وممثلين عن جمعيتي الشبان المسلمين، وسيدات الخليل، وعدد من المؤسسات.
وثمن المحافظ البكري، الدعم متعدد الأشكال والذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم.
وأشاد بالاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأراضي الفلسطينية، مضيفا إن أي منطقة منها لا تكاد تخلو من بصمات إنسانية تركتها هيئة الأعمال.
ولفت البكري إلى توجه المحافظة لتشكيل لجنة التكافل الاجتماعي في سبيل دعم عدد من القطاعات في المحافظة، بما في ذلك البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وبرامج الجمعيات التي تعنى بالأيتام وكبار السن والشرائح المجتمعية المهمشة.
واعتبر ان هيئة الأعمال الخيرية من أهم مكونات العمل الإنساني في رعاية الأيتام وإغاثة الفقراء في فلسطين.
وشدد على التزام السلطة الوطنية المطلق بحماية ورعاية الأيتام والفقراء والمحتاجين وتبني وتلبية احتياجاتهم وقضاياهم وحماية مستقبلهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم كجزء من المسؤولية الوطنية.
ووصف هيئة الأعمال الخيرية انها شريك أساسي وتاريخي في مسيرة بناء دولة فلسطين وكانت ولا تزال سباقة في إغاثة الشعب الفلسطيني ونجدته في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
وجرى خلال اللقاء، تسليم الجمعية الخيرية الإسلامية مبلغ 176777 شيكل لصالح جمعية السيدات الخيرية، وجمعية الشبان المسلمين 274195 شيكل، ولجنة الزكاة المركزية 104293 شيكل لصالح 1200 يتيم من المحافظة.
وفي محافظة بيت لحم، جرى تسليم مبلغ 591888 شيكل كفالات أيتام لصالح لجنة الزكاة المركزية، تحت رعاية المحافظ اللواء كامل حميد، وأعضاء من لجنة الزكاة، وطاقم هيئة الأعمال الخيرية.
ورحب المحافظ حميد، بوفد هيئة الأعمال الخيرية والتي ثمن سلسلة البرامج والمشاريع التي تنفذها في سبيل دعم وتعزيز صمود الشعب خصوصا الشرائح المجتمعية المهمشة، وفي المقدمة منها شريحة الأيتام والتي أكد حميد أنها تعاني ظروفا اقتصادية غاية في الصعوبة.
وقال حميد، عن هذا الدعم المتواصل من قبل هيئة الأعمال الخيرية يسهم في التخفيف من معاناة الشرائح المجتمعية المستهدفة، مشددا على أهمية التعاون والعمل من أجل رعاية الأيتام.
وشدد على أهمية العمل على ثلاثة محاور أهمها تعزيز التعاون ما بين لجان الزكاة في بيت لحم وهيئة الأعمال الخيرية، إلى جانب صرف كفالات الأيتام بما يسهم في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية، والعمل على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل المنازل وترميمها لمجموعة من العائلات المستورة، معربا عن ثقته بقدرة وحرص هيئة الأعمال الخيرية على العمل من أجل إنجاح هذه المشاريع.
وركز على أهمية الدور الذي تلعبه لجان الزكاة في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقوية أواصر العلاقات مع المجتمع من جهة، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الشقيقة والصديقة التي تعمل من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على كافة المستويات.
بدورها شكرت مسؤولة ملف المساعدات الإنسانية في مؤسسة الرئاسة، اللواء رائدة الفارس، هيئة الأعمال الخيرية على دعمها وتعاونها مع المؤسسات الفلسطينية من أجل تعزيز صمود أبناء الشعب في العديد من المجالات خصوصا كفالة الأيتام، موضحة أن كفالات الأيتام من أهم برامج هيئة الأعمال الخيرية.
وأشارت الفارس إلى أهمية العمل على دعم أبناء الشعب في برامج متعددة مثل ترميم بعض المنازل للعائلات الفقيرة، إلى جانب تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، معربة عن أملها في أن تقدم الهيئة عددا من الكراسي الكهربائية لذوي الإعاقة الحركية منهم بما يساعدهم بشكل كبير على مواصلة حياتهم.
ومثل لجنة الزكاة المركزية في محافظة بيت لحم في مراسم استلام كفالات الأيتام، أمين سر اللجنة، وأمين الصندوق، يوسف طقاطقة، وعضوا اللجنة، الحاجة نجلاء الحاج، والشيخ ماهر عساف والذين شكروا هيئة الأعمال الخيرية على دعمها للأيتام ولجنة الزكاة، مؤكدين أن هيئة الأعمال تعتبر من أكثر المؤسسات التي تعمل على إسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
بدوره، قال راشد إن هيئة الأعمال الخيرية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 23 ألف يتيم من كافة المحافظات، من أصل نحو 60 ألف يتيم تكفلهم في شتى أرجاء العالم، ويتصدر منهم العشرات لوائح التفوق.
وأضاف راشد، إن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.
وعبر عن اعتزازه بالتعاون الوثيق والشراكة المتميزة ما بين هيئة الأعمال الخيرية والمؤسسة الرسمية الفلسطينية ممثلة بمؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء، في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية.
وتابع "نحن منسجمون تماما مع الخطة الوطنية التي تحددها المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وندعمها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا".
وركز راشد، على برنامج "الرعاية الشاملة للأيتام" والذي يتم من خلاله تقديم مساعدة نقدية لليتيم تساعده على تجاوز نوائب الحياة وتوفر له جزء من الحياة الكريمة، إضافة إلى "صندوق اليتيم"، والذي يهدف إلى إيجاد دعم مادي قوي يؤمن احتياجات اليتيم المختلفة سواء كانت صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو إغاثية بجانب تأمين الصرف على الأيتام المتوقفة كفالتهم بسبب انقطاع الكافل عن الدفع.
وأضاف ان دور الهيئة لا يقتصر على تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، بل يتعدى ذلك إلى رعايتهم وأمهاتهم في الجوانب كافة من ناحية الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتنمية موارد أسر الأيتام وتنمية مواهبهم، ويتصدر العشرات منهم لوائح التفوق، وتقيم الهيئة الاحتفالات على شرفهم للتأكيد أن للكفالة معنى اجتماعي وليس شكل مادي فقط.
وشدد راشد، على أن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.
وتابع "إن فلسفتنا الهادفة إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، تحمل شعارا نحرص على تطبيقه على أرض الواقع ونجحنا في ذلك، وهو تعزيز صمود إخواننا الفلسطينيين ليس من باب المنة والعطية وإنما من باب الانتماء والواجب".
وشدد على أن تركيز هيئة الأعمال على شريحة الأيتام بدأ منذ البدايات الأولى من عملها في فلسطين، مضيفا "ان هيئة الأعمال حرصت على الاهتمام ببرنامج الرعاية الشاملة للأيتام، لتكون لنا بصمة مهمة ونوعية في فلسطين التي يستحق أهلها الكثير".
وأشار راشد إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى الهيئة يتزايد بشكل دائم، بفضل فاعلي الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة قائلا "إنهم يمدوننا على الدوام بأسباب قوة ونجاح هذا البرنامج النوعي".
وختم قائلا "ان هيئة الأعمال الخيرية نجحت في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام الذين يحملون أمنيات بسيطة وكل ما يرجونه في هذه الدنيا عيش كريم يخفف عنهم مرارة حرمان الأب ومكان يشعرون فيه بالدفء ومصدر يحول دون وقوفهم على أبواب الحاجة ويغنيهم عن سؤال الناس، بعد أن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل".