615 حالة اعتقال للنساء خلال انتفاضة القدس
نشر بتاريخ: 11/10/2018 ( آخر تحديث: 12/10/2018 الساعة: 09:10 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات ان سلطات الاحتلال صعدت بشكل كبير من عمليات الاعتقال بحق النساء والفتيات منذ انتفاضة القدس التي اندلعت في الاول من تشرين اول لعام 2015 بهدف منعهن من المشاركة في فعالياتها، حيث رصد ما يزيد عن 615 حالة اعتقال استهدفت النساء.
وقال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز ان الاحتلال تعمد استهداف النساء والفتيات، بهدف خلق حالة من الرعب والخوف في نفوسهن لمنعهن من المشاركة في فعاليات الانتفاضة الشعبية ومشاركة الرجال في التصدي لمخططات الاحتلال وسياسته تجاه الشعب، حيث بالغ في اعتقال القاصرات والمسنات والجريحات لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الأشقر الى أن 84 حالة اعتقال بين النساء خلال انتفاضة القدس استهدفت الفتيات القاصرات أصغرهن كانت الطفلة ديما اسماعيل الواوي 12 عاما من الخليل اعتقلت لأربعة شهور وأطلق سراحها، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 4 قاصرات، جميعهن أصبن بالرصاص حين الاعتقال بحجة تنفيذ عمليات طعن لجنود او مستوطنين، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق قاصرات وصلت إلى 13 عاما.
وأضاف الأشقر بان عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع مؤخراً إلى 56 أسيرة موزعات بين سجنى هشارون والدامون، بينهن 9 أسيرات مصابات بالرصاص وأوضاعهم الصحية سيئة، ويوجد بينهن أسيرات مسنات يعانين ظروف صحية صعبة، وأكبرهن سناً الأسيرة ابتسام موسى 60 عاماً، من قطاع غزة وتقضي حكم بالسجن لمدة عامين.
وأشار الأشقر الى ان الاحتلال وخلال انتفاضة القدس بدء بفرض الاعتقال الإداري مجدداً على الأسيرات حيث أصدر ما يزيد عن 49 قرار اداري بحق النساء والفتيات ما بين جديد وتجديد، ولا يزال يعتقل في سجونه أسيرتين تحت الاعتقال الإداري، وهن النائبة خالده جرار من رام الله، بعد اعاده اعتقالها، وجدد لها الإداري 3 مرات، والأسيرة المحرر المعاد اعتقالها فداء اخليل من الخليل.
وفرضت محاكم الاحتلال أحكام مرتفعة وغير مسبوقة بحق أسيرات فلسطينيات، بتهمه محاولة تنفيذ عمليات طعن، وفرض أحكام بحق قاصرات وجريحات لسنوات طويلة، وتعتبر الأسيرتان شروق دويات من القدس، وشاتيلا ابوعياده من اراضي 48 من أعلى الاسيرات حكماً، وقد صدر بحقهن حكم بالسجن لمدة 16 عاما.
وبين الأشقر أن الاحتلال ابتدع مبرر التحريض على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" كذريعة لاعتقال النساء، حيث اعتبره الاحتلال تحريض على استمرار المقاومة، ووصلت حالات الاعتقال بين النساء على تلك التهمه (52) حالة، من بينهن النائبة سميرة حلايقه من الخليل، والصحفية سناء دويك من القدس.
وقال الأشقر ان أوضاع الأسيرات صعبة للغاية، ويعانين من ظروف سيئة، ويحرمن من كل حقوقهن، ولا تزال الأسيرات في سجن "هشارون" منذ أكثر من شهر يحرمن من الخروج الى الفورة، بسبب وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها ادارة السجون في الخامس من ايلول الماضي، فى انتهاك واضح لخصوصيتهن، اضافة الى ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهن من حرمان من الزيارات، وادخال الكتب، واستمرار اقتحام الغرف والتفتيش المهين، والنقل بالبوسطة، وعدم تقديم العلاج اللازم للمريضات منهن.
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية رعاية شؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال بحقهن وخاصة عمليات اطلاق النار دون مبرر، والاعتقال التعسفي.