نشر بتاريخ: 12/10/2018 ( آخر تحديث: 13/10/2018 الساعة: 05:02 )
غزة- معا- يعاني عشرات الفلسطينيين المحتجزين من قطاع غزة لدى السلطات الجزائرية لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية ظروفا بالغة السوء في مركز ايواء بولاية تمنراست تحت رعاية الهلال الاحمر الجزائري.
واوضح المحتجزون انه بعد وصولهم الأراضي الجزائرية بعد رحلة من العذاب تعرضوا خلالها للسرقة من قبل قطاع الطرق، قاموا بتسليم انفسهم للشرطة بدائرة شؤون الهجرة بولاية تمنراست بمركز ايواء تحت رعايه الهلال الاحمر الجزائري، وتم التأكد من كافة البيانات والاجراءات القانونية، وخضع الجميع للاستجواب امام محكمة تمنراست التي قررت اجتجازهم في مركز ايواء لحين ترحيلهم.
وقال المحتجزون " اننا كفلسطينيين ما زلنا تحت الحجز بهذا المركز بالإضافة الى سوريين ويمنيين"، واشاروا ان من بينهم جرحى وكبار سن ونساء واطفال ومرضى بأمراض مزمنة لم يتلقوا علاجاتهم منذ أيام.
وعن سبب هجرتهم قالوا ان شدة الحصار المفروض على قطاع غزه والمعاناة من فقر وبطالة وتقليص لخدمات وكالة الغوث وعدم توفر لقمة العيش الكريمة كان لا مفر لهم الا الهجرة عبر مصر مرورا بصحراء ليبيا وموريتانيا حتى الوصول إلى الجزائر.
وقال المحتجزون وأغلبهم من قطاع غزة انهم دفعوا مبالغ باهظة للمهربين، بالاضافة الى تعرضهم للاعتداء الجسدي والضرب والتهديد بالقتل وسط الصحراء.
من جهته، قال مصدر خاص بسفارة فلسطين في الجزائر ان السفارة تتابع باهتمام قضية 122 فلسطينيا محتجزا من قطاع غزة في معسكرين للاحتجاز.
ودعا المصدر المواطنين الى الانتباه لعمليات الخداع التي يتعرضون لها، مشيرا الى انه جرى تهريب نحو 500 فلسطيني خلال الاشهر الستة الاخيرة وقد تعرض احدهم للموت في الايام القليلة الماضية.