الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حصول الباحث جعفر كنس على الماجستير في "ملصق المعتقل مروان البرغوثي"

نشر بتاريخ: 14/10/2018 ( آخر تحديث: 14/10/2018 الساعة: 11:58 )
حصول الباحث جعفر كنس على الماجستير في "ملصق المعتقل مروان البرغوثي"
رام الله - معا - حصل الباحث الفلسطيني جعفر كنس، على الماجستير بدرجة مشرفة من المعهد العالي للإعلام والاتصال بالعاصمة المغربية الرباط على بحثه "بعض آليات خطاب الملصق السياسي الفلسطيني – ملصق المعتقل مروان البرغوثي نموذجا".
تناول الباحث الدور التواصلي المناط بالصورة كمادة بصرية، ومدى قدرتها على تسويق الخطاب السياسي الفلسطيني في ظل الصراع القائم بين الشعب الفلسطيني والمحتل الاسرائيلي، طارحاً مجموعة من التساؤلات تتحدد بمدى تأثير الصورة كمادة بصرية في المتلقي أو المُخاطَب.
وقال الباحث في تقديمه: إن المادة البصرية نموذج البحث (ملصق سياسي من ملصقات الحملة الشعبية لحرية الأسير مروان البرغوثي وبقية الأسرى الفلسطينيين) بناءٌ بصري ذي قصدية دلالية يحمل خلف مكوناته مجموعة من المعاني أنتجت بطريقة مُفكر فيها. وأشار إلى أنه اعتمد في تحليله على المقاربة السيميائية، لأنها تُكَوِّنُ الارساليات الأساسية للتواصل الإنساني سواء أكانت هذه الإرساليات تواصل لساني (كلام، كتابة)، أو تواصل سمعي، أو بصري، أو علامات أيقونية والتي ترمز إلى التواصل انطلاقاً من الصور والأخير هو موضوع البحث المنجز.
وأوضح الباحث على أهمية توظيف الصورة المُفكر في بنائها ولاسيما في ظل ما يشهده العالم من انفجار صوري وتطور تقني متعلق بالبث المرئي في أسناده المتعددة سواء أكانت على شكل فيديو أو صحف ورقية أو وسائل تواصل رقمية وغيرها، جلها تعمل على توظيف الصورة في تسويق أفكار وتصورات منتجيها، لما تحظى به من مزايا متعددة جعل منها وسيطاً مهماً في حقل التواصل السياسي ومن بين هذه المزايا، تعدد قراءاتها وتأويلاتها وقدرتها على تضمين خطاب خلف عناصرها المنتشرة على سطحها.
وقال الباحث: في ظل كثافة الدعاية السياسية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ولاسيما ما تتعرض له قضية الأسرى الفلسطينيين من تشويه ممنهج، مستخدمة وسائل تقنية مرئية توظيف من خلالها الصورة المبنية على الدعائية السياسية السوداء بحق الشعب الفلسطيني، إذ يعمل الاحتلال على قلب الحقائق من خلال تمثيله لذاته على أنه الضحية وأن الشعب الفلسطيني هو الجلاد، وغيرها الكثير من أشكال الدعاية البصرية التي المستخدمة.
وأكد الباحث على أهمية تطوير وسائط التواصل السياسي الفلسطيني في تسويق خطابه السياسي معتمداً على توظيف الصورة المبنية على قصدية الدلالة وعناصرها مصاغة على أن تخدم الهوية النضالية الفلسطينية ولاسيما قضية الأسرى التي تعد من بين القضايا الإنسانية المطروحة في المحافل الدولية والتي لاقت ومازالت مناصرة وتأييداً دوليين.
وأشار الباحث أن التَقَدم التِقني المرئي مَكَّن الصورة من الانتشار بشكل أوسع وسهل استغلالها وتوظيفها من قبل الاحتلال الاسرائيلي لتسويق رسائلهم الدعائية بواسطتها، وعليه أكد الباحث على ضرورة تنشيط وسائل التواصل الفلسطينية البصرية لمواجهة خطر الدعاية السياسية الإسرائيلية.
وتوصل الباحث لمجموعة من النتائج تتلخص حول: أن الفاعل السياسي يسعى وبشكل حثيث إلى استخدام كافة الوسائل لجذب المتلقي والتأثير فيه، فالملصق نموذج البحث منتوج بصري تم تركيب عناصره بقصدية لخدمة الأسرى الفلسطينيين، فالصياغة البصرية لمكوناته شكلت خطاباً سياسياً استطاع تسويق أفكار وتصورات مؤيدة لمنتجيه. إن التمثيل الأيقوني والتشكيلي والمكون اللساني بوظيفته (الترسيخ) مكونات تهدف إلى إنتاج المعاني والأفكار. كما وأن البورترية نموذج البحث وما كشفت عنه علاماته من معانٍ وأفكار ينفي ادعاء البعض حول سهولة إنجازه، مقارنين ذلك بصورة السيلفي، فالأخيرة عمل سطحي في معظم حالاتها.
وأهدى الباحث عمله إلى شعبه الفلسطيني، وخاصة الأسرى الذين يناشدون العالم بالتدخل السريع لتحريرهم من خلف قضبان الاحتلال، مشيراً إلى حالة الأسير المحرر فادي أبو عطية وما تعرض له دماغه من تلف نتيجة الاهمال الطبي من قبل السجان الاسرائيلي فترة الإضراب عن الطعام والذي مازال يتلقى علاجاً بسببه، وهي الفترة التي تم تسويق الملصق السياسي نموذج البحث.
يذكر أن لجنة المناقشة تكون من تكونت من الأستاذ سعيد بنكراد أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس رئيسا، والأستاذ جعفر عقيل أستاذ التعليم العالي مؤهل بالمعهد العالي للإعلام والاتصال مشرفا وعضوا، والأستاذ عبدالصمد مطيع أستاذ التعليم العالي مساعد بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.