عوض يتهم اطرافا بالتساوق مع إجراءات الإحتلال لتشديد الحصار على غزة
نشر بتاريخ: 24/02/2008 ( آخر تحديث: 24/02/2008 الساعة: 18:23 )
غزة- معا- اتهم الدكتور محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء في الحكومة المقالة، أطرافا لم يسمها بالتساوق مع إجراءات الإحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لتشديد فرض الحصار على قطاع غزة وتجويع مليون ونصف المليون مواطن وحرمانهم من الطعام والشراب والدواء والكهرباء.
وقال عوض في كلمة بإسم الحكومة الفلسطينية المقالة خلال مهرجان "معاً لكسر الحصار عن غزة" الذي نظمته الجامعة الإسلامية فرع الجنوب في محافظة خان يونس،اليوم الأحد ،أن هذه الأطراف وبدعم من الإحتلال تمنع إدخال المساعدات والمعونات للمحاصرين في القطاع كجزء من العقاب والحصار،مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش أصعب حصار ظالم في تاريخ حياته بهدف تركيعه وإجباره للتنازل عن حقوقه وثوابته.
وبين عوض أن المعركة مع الإحتلال ليست اقتصادية أو بسبب إغلاق المعابر فحسب ولكنها معركة لكسر الإرادة الفلسطينية وإنهاء القضية الوطنية، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تعزيز صمود المواطنين ورفع معنوياتهم في مواجهة هذا الحصار الظالم.
وأكد عوض أن الحكومة الفلسطينية تعمل كل ما بوسعها لمواجهة الحصار وتخفيف آثاره القاتلة والمدمرة على المواطنين ومصالحهم المختلفة،لافتاً إلى أن الحكومة تدعم جهود كل المؤسسات والأطر واللجان الشعبية التي تعمل على رفع الحصار عن أبناء شعبنا.
وقال أن الحكومة ستتواصل مع الدول العربية والإسلامية لكسر الحصار،وستدعم التحرك الشعبي ضد الحصار،مؤكداً أن الحكومة ستسعى لدعم ومساعدة كل الشرائح المتضررة من آثار الحصار.
وشدد على أن الأزمات المتلاحقة والحصار المتصاعد على شعبنا لن يفت في عزيمة الحكومة وإصرارها على التمسك بالحقوق الوطنية، مشدداً على عزم حكومته الاستمرار في بذل كل الجهود من أجل كسر كل أشكال الحصار على شعبنا الفلسطيني
وشدد على أن المسيرات التضامنية في مختلف البلدان العربية والأوربية زادت الفلسطينيين قوة وتماسكاً وثباتاً مع ثباتهم وقدمت رسالة بأن الشعوب العربية لن تسمح باستفراد الاحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني لزيادة معاناته وعذاباته.
وأكد عوض أن الحكومة تجري اتصالات مع الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية من أجل فك الحصار الخانق على قطاع غزة ،مطالباً في الوقت نفسه المستوى الرسمي العربي والإسلامي بموقف واضح وصريح يرفض الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل في الضفة والقطاع المتمثلة بعمليات القتل المبرمجة وحملات الاعتقال الواسعة .
ولفت إلى أن سكان القطاع بحاجة ماسة إلى إدخال المواد الأساسية والبضائع والمحروقات ومواد البناء التي تسبب نقصانها عن مواصلة النهضة العمرانية، وزادت من معدلات البطالة والفقر بين الأسر.
ونوه عوض إلى أن الحصار المشدد سيؤدى خلال الأيام القادمة إلى سقوط المزيد من المرضى الضحايا وتدهور الحالة الصحية لمئات المرضى من الأطفال والنساء وكبار السن،لافتاً الى أن الحصار الحالي شمل إغلاق كل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ما أعاق خروج المرضى وتصدير المحاصيل والمنتجات الزراعية وعطل كل قطاعات الشعب الفلسطيني زاد من أعداد العاطلين عن العمل،وضرب القطاع الاقتصادي والصناعي والزراعي والمشاريع .
وعبر عن استهجانه الكبير للصمت الدولي والعربي المطبق إزاء ما يجرى من قتل وحصار وتجويع لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار عوض إلى أن القطاع الصحي يعد من أكثر القطاعات المتضررة جراء الحصار حيث يموت المرضى قرب المعابر الإسرائيلية وداخل المستشفيات والمنازل لمنعهم من مغادرة قطاع غزة للعلاج،ولعدم توفر الأدوية والعلاجات الطبية اللازمة،مشيراً إلى حرمان الالآف من الحالات الاجتماعية من المساعدات المالية والعينية بفعل الحصار وتوقف المساعدات الدولية.
ونوه إلى وجود نقص في 125 صنف أدوية، ولا يوجد أدوية علاج السرطان وأدوية علاج الأمراض المزمنة ،والكهرباء تقطع عن المستشفيات 12 ساعة يومياً .
وبين أن 35% من أعمال ومشاريع القطاع الخاص توقفت وفقد 75 ألف مواطن فرصة عمل جديدة ، والعلاقات التجارية مع الدول المستورد قد انهارت ،مشيراً إلى أن القطاع الصناعي الذي يساهم بـ 17% من الدخل المحلي تدمر بفعل الحصار، وتوقف 3900 مصنع ومنشأة صناعية عن العمل ،و50 ألف عامل سرحوا من العمل .