نشر بتاريخ: 16/10/2018 ( آخر تحديث: 16/10/2018 الساعة: 11:32 )
غزة- خاص معا- "لا نرى خلافا سياسيا، ومتفقون على شكل النضال وضرورة إسناد شعبنا في غزة الذي يعاني ويلات الحصار، إذا على ماذا يختلفون؟"، بهذه الكلمات بدأ الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي حديثه مع وكالة "معا" في غزة متسائلا: "ما قيمة أي منصب في مثل هذه الظروف، وقضيتنا معرضة للخطر وفي مهب الريح؟".
"معا" التقت البرغوثي وتحدثت معه حول الرؤيا المصرية للمصالحة والمقاومة الشعبية التي جسدتها مسيرات العودة وكسر الحصار، بالإضافة الى لقائه حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية.
لا دولة في غزة:
ويما يخص الاجراءات ضد قطاع غزة وأي قرارات جديدة أكد البرغوثي أن موقفهم في المبادرة الوطنية واضح من هذه الاجراءات وهي رفضها والمطالبة بإلغائها مشددا أنه لا يمكن الحديث عن أي إجراءات جديد ضد قطاع غزة.
وقال في هذا الصدد:" هذا واجب الجميع وهي رفض هذه الاجراءات فالمعاناة هنا لا توصف ويعجز اللسان أن يصفها وقطع الرواتب أو الاقتطاع منها هز المنظومة الاقتصادية في البلد،،و وانقطاع الكهرباء وتلوث المياه تدفق مياه الصرف الصحي دون معالجة في البحر هذه كلها ظروف قاسية لا يستحقها شعبنا الفلسطيني في غزة".
ويؤكد البرغوثي أنه لا دولة بدون غزة ولا دولة في غزة منفصلة في فلسطين مشددا أن القوى السياسية متفقة على رؤية سياسية وشكل المقاومة الشعبية ولم يعد هناك مبرر للاستمرار في الاختلاف على الصراع على سلطة بلا سلطة كما يعترف الجميع وقال:" لن يكون هناك انفصال بأي حال من الأحوال،لن تفصل غزة ولن نسمح بفصل غزة وسنكون معا في وطن واحد".
الرؤية المصرية للمصالحة:"
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية أعرب البرغوثي عن أمله أن تنجح الجهود المصري في تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس من أجل رأب الصدع مبينا أن الرؤية المصرية هي محاولة للتوفيق بين وجهات النظر والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الأخوة في فتح وحماس".
وقال :"هذه الرؤية ستجمع كافة الأطياف إذا توفرت النية والرؤية الصادقة ويجب أن نواجه صفقة القرن التي تشكل خطرا على الجميع ".
اللقاء مع حماس:
وفيما يخص اللقاء مع حركة حماس أكد البرغوثي أنهم بحثوا كل الأمور وخاصة حماية المقاومة الشعبية ومسيرة العودة واستمراريتها الى ضمان الحفاظ على طابعها الشعبي وعدم الانزلاق الى ما يفقدها طابعها الشعبي.
وقال:"تحدثنا عن إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني ورؤيتنا في المبادرة واضحة وقلنا دائما انه يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا وتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال 6 شهور الى سنة وأن يدخل الجميع الى منظمة التحرير".
وأضاف:"وليكن لدينا قيادة موحدة وطبعا هذا لن يتحقق إلا إذا أزيلت كل الاجراءات التي مست بقطاع غزة" مشيرا الى استعداد حركة حماس لان يكون هناك مرحلة انتقالية سريعة يكون خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتابع:"هم مستعدون وهذا شي منطقي يجب أن نعمل من اجله وبالتالي نحمي الساحة الفلسطينية من أي تدخلات خارجية ونحمي منظمة التحرير من من يريد أن يمس بها ونعيد لها هيبتها وعندما نكون موحدين نحصن ساحتنا من أي أطراف تريد أن تعبث في ساحتنا الفلسطينية".
المقاومة الشعبية :
وفيما يخص مسيرات العودة وكسر الحصار أثنى البرغوثي على المشاركة الجماهيرية الفعالة في المسيرات التي أظهرت حجم الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين وقال:"نحن شعب في غزة يثبت انه قدير وقادر على الإبداع وان يترقي بالنضال الوطني الى الأمام ونريد أن نرى تكاملا مع الضفة والقدس"مشددا أن المقاومة الشعبية ستساعدنا على اسقطا صفقة القرن
وأضاف:"مسيرات لاعودة وكسر الحصار بحاجة لان تتلاحم مع ما يجري في الضفة الغربية وتلاحم الضفة مع القطاع هو السبيل لكسر الحصار".
ولزيارة البرغوثي ثلاث جوانب مهمة تمثلت في الاطلاع مباشرة وعن قرب على معاناة الناس ونقلها الى العالم الخارجي الذي أكد أن مهمة كسر الحصار مهمة كل فلسطيني وإفشال هذا الحصار مهمة كل فلسطيني وليست مهمة أهل غزة فقط.
اما الجانب الثاني لزيارة البرغوثي فقد تمثل في توحيد المقاومة الشعبية ووحدة نضال المقاومة الشعبية الجاري في الضفة الغربية مع المقاومة الشعبية التي تجسدها مسيرات العودة وكسر الحصار وسيبل تطوير المقاومة الشعبية كشكل نضالي يجمع عليه الجميع اما الجانب الثالث والاخير كما تحدث عنه البرغوثي هو الحوار مع القوى المختلفة لتقريب وجهات النظر لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والعمل المشترك أيضا من اجل إلغاء كافة الاجراءات التي مست بالمواطنين في قطاع غزة وضمان أن لا تتفاقم معاناتهم في قطاع غزة وهذه مسالة حياتية وحيوية وجوهرية.