جمال نزال: حماس تفاوض إسرائيل على دوله لها بغزة منذ بداية العام المنصرم
نشر بتاريخ: 24/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 00:02 )
بيت لحم-معا- كشف د. جمال نزال من حركة فتح عما أسماه عملية تفاوض سريه بين حماس وإسرائيل مستمرة حسب قوله منذ ما قبل الإنقلاب بشهور.
وأوضح نزال أن حماس طرحت استعدادها لوقف الصراع المسلح مع إسرائيل مقابل إقرار إسرائيل بغزة كدولة خاصة بحماس واستبعاد الفصائل من الإشتراك معها في الحكم.
وقال أن هذه المفاوضات جرت في تل ابيب ودولة خليجيه لا تقيم علاقات دبلوماسيه مع إسرائيل.
واكد نزال أن دبلوماسيين من أوروبا أطلعوا منظمة التحرير الفلسطينيه على تفاصيل غير وافيه عن طبيعة هذه المحادثات بين حماس وجهات غير رسميه في دولة الإحتلال من معسكر اليمين.
وحسب نزال فإن قوى متنفذه في اليمين الإسرائيلي المتطرف وعدت بإلقاء ثقلها في الساحة الإسرائيليه لفعل كل ما هو مطلوب للإبقاء على سيطرة حماس على غزة لتجنب عودة السلطة إليها بغية إضعاف مطالب الرئيس عباس في القدس وملف اللاجئين..
واعتبر نزال أن اليمين الإسرائيلي يرى نفسه ملزما بفعل كل ما هو ممكن للإبقاء على الإنفصال الذي حققته حماس بين شطري فلسطين بغية إرضاء حماس بدويلة "مشيخانيه" في غزة مقابل إسقاط مطالبها في القدس وأراضي المستوطنات العائد ملكيتها لفلسطين. وعلم كذلك أن حماس طولبت بلجم المقاومة الغزيه ونزع سلاح كل من فتح والجهاد الإسلامي. ونفى نزال توفر أي محضر رسمي أو شبه رسمي لهذه المفاوضات وأكد في المقابل أن اليمينيين الإسرائيليين شددوا لحماس على أنهم ينتظرون منها "عملة صعبة سياسيا" مقابل مساعدتهم لها في فرض الحصار العسكري على قوات السلطة طوال الإنتفاضة تمهيدا لتسهيل انقضاض حماس عليها بالقوة".
وشجب نزال استغلال إسرائيل للإنقلاب واستثمار الوقت في سحب الغاز الفلسطيني من شواطئ غزة بعلم عرابي الإتصالات بين حماس وإسرائيل. وأضاف لو لم يكن الإنقلاب قد وقع لكان بمقدور السلطة الآن أن تفي بجميع التزاماتها الماليه تجاه الشعب بدون تأخير.
وقال نزال أن فتح لا تؤيد على صعيد آخر أطماع حماس في أراضي دول عربيه مجاورة في إشارة إلى ما تردد مؤخرا عن تفاهم بين إسرائيل وحماس لاقتطاع أراضي مصريه لحساب حركة حماس. ودعا نزال ما أسماه "بالفصائل الديمقراطيه للوقوف بحزم بصفوف مرصوصه ضد أعداء الديمقراطيه والساكتين عن الإنقلاب.