نشر بتاريخ: 17/10/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
شارك
بيت لحم - معا - تشهد المواقع السياحية والاثرية والتي تحتضنها فلسطين في هذه الايام زيارة الاف الوفود السياحية. وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة تعزو ذلك للخطة التسويقية السياحية التي عملت عليها وزارة السياحة والاثار وبالتعاون مع القطاع السياحي الفلسطيني الخاص والتي هدفت لجذب وفود سياحية جديدة الى الاراضي الفلسطينية ، والتي عملت على فتح اسواق سياحية جديدة وتحقيق التشبيك المباشر بين القطاع السياحي الفلسطيني الخاص ونظراءه من القطاعات السياحية لمختلف دول العالم، مما ساهم وبشكل فعال في تحقيق قفزات نوعية في اعداد الوفود السياحية القادمة لزيارة فلسطين. وبذلك فقد اضحى السائح يأتي الى فلسطين ضمن برامج سياحية فلسطينية ومستخدما للمرافق السياحية الفلسطينية من فنادق ومطاعم ومحلات بيع التحف الشرقية وسائل نقل وغيرها الكثير . واكدت معايعة تبني فلسطين لمجموعة من الانماط السياحية الجديدة، عمل على جذب انتباه وفود سياحية جديدة من مختلف دول العالم، فاضحت هذه الوفود رافدا اضافيا للوفود السياحية التقليدية التي تزور فلسطين، حيث ساهمت هذه الانماط في التأكيد على ان ما تمتلكه فلسطين من مدن ومواقع سياحية واثرية وتراثية وتاريخية مفتوحة لاستقبال السياح من مختلف دول العالم. وتشكل السياحة تمثل محورا مهما للاقتصاد القومي حيث تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي الفلسطيني علاوة على كونها نافذة حقيقية يطل منها العالم في فلسطين ويتعرف على حقيقية الواقع الفلسطيني بعكس ما تحاول بعض الجهات ترويجه وتصويره عن الشعب الفلسطيني. و اشارت معايعة الى "اننا في وزارة السياحة والاثار نسعى لان تكون تجربة السائح في فلسطين تجربة غنية بحيث يعود الى وطنه حامل صورة جميلة عن فلسطين وشعبها واهلها ومطلع على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي". اضافة الى ان النشاط السياحي أثر إيجابا على الحركة الاقتصادية، خاصة في مجال محال بيع التحف الشرقية والمصنوعات التقليدية السياحية والتي تشهد حركة نشطة وإقبالا من قبل السياح والحجاج الذين يزورون فلسطين. وكانت وزارة السياحة والاثار قد عملت على تطوير المنتج السياحي الفلسطيني من خلال ترميم واعادة تأهيل عدد من المواقع التاريخية والاثرية في فلسطين وفتحتها امام السياح، بالإضافة لفتح عدد من مراكز الاستعلامات السياحية في كافة المدن الفلسطينية وتطوير قدرات العاملين في القطاع السياحي الفلسطيني حيث كان التركيز على رفع مستوى الادلاء السياحيين الذين اصبحوا يتميزون بقدرة عالية وكفاءة ومهنية تؤهلهم ليكونوا الواجهة السياحية الأهم للسائح القادم الى فلسطين وليعطوا السائح كل المعلومات المطلوبة بطريقة علمية واقعية وبرواية فلسطينية، مما ساهم في نموا اعداد السياح الوافدين واعداد ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية، والتي توجت مع بداية الموسم السياحي الحالي للربع الثالث بنسبة اشغال فندقي تصل هذه الايام الى أكثر من 100% في الفنادق الفلسطينية وخاصة في محافظة بيت لحم، و بنسب مشابهه في كل من محافظة رام الله و الخليل وكانت المواقع السياحية في الضفة الغربية قد شهدت زيادة كبيرة في عدد السياح الوافدين واعداد ليالي المبيت في الفنادق الفلسطينية، حيث وصل عدد الزوار الوافدين للمواقع السياحية والاثرية في النصف الاول من العام 2018 الى حوالي 1.48 مليون سائح ما يشكل ارتفاع بنسبة 5% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2017 بينما سجلت الفنادق الفلسطينية 750 الف ليلة مبيت بنسبة ارتفاع تقدر 25% عن نفس الفترة من العام 2017.