نشر بتاريخ: 18/10/2018 ( آخر تحديث: 19/10/2018 الساعة: 14:12 )
القدس - تقرير معا - افرد التلفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية مساحة كبيرة للحديث عن سيناريوهات الوضع المتأزم في قطاع غزة واحتمال اندلاع الحرب فعلا.وفي هذه السياق، قالت المحللة السياسية دانا فايس والمطّلعة على شؤون أصحاب القرار في تل أبيب: ان اجتماع الكابينيت استمر نحو خمس ساعات ونصف الساعة وتخلله خلاف وصراخ واتهامات ما تسبب في توتير الاوضاع اكثر حتى اصبح الاصبع على الزناد.وفي ختام الاجتماع قام العديد من وزراء الكابينيت بالقاء اللائمة على رئيس الاركان جادي ايزنكوت باعتباره فاشلا، واعطاء حماس في غزة فرصة أخيرة لان الصبر قد نفذ. وقد استخدمت المراسلة السياسية مصطلح (صفر صبر على غزة منذ الان فصاعدا).وبالمقابل شن جنرالات الجيش وهيئة الاركان حملة رد الاتهامات ضد وزير الجيش افيغدور ليبرمان واتهموه ان كل تصريحاته هي بهدف الترويج لنفسه انتخابيا وانه لا يكترث بأمر الامن الاسرائيلي، وتساءل احد الجنرالات: لقد قتل الجيش الاسرائيلي نحو 260 فلسطينيا وجرح الالاف ! فماذا يريد ليبرمان من الجنود أن يفعلوا أكثر من هذا ضد مسيرات غزة؟وفي ظل ذلك امر بنيامين نتانياهو وزراء الكابينيت بالكف عن التصريح لوسائل الاعلام منعا باتا . حيث بدأت الاتهامات تطال الجميع وقال منهم: الكابينيت أقوياء علينا وضعفاء أمام حماس.المحلل العسكري روني دانييل وصف تصريحات الوزراء الذين اتهموا رئيس الاركان ايزنكوت بأنه فاشل انها تصريحات سخيفة وان الجندي الاسرائيلي لن يستطيع ان يفتح النار على كل فلسطيني من غزة يتظاهر. وأضاف اذا كان لدى هؤلاء الوزراء مشاكل سياسية فليحاولوا حلها بعيدا عن الجيش وخططه . وختم كلامه بالقول ان سلوك وزراء الكابينيت كان مخجلا .
من جهة ثالثة قال مراسل التلفزيون الاسرائيلي على جدار غزة "اوهاد بن حمو" ان حماس رفضت مقترحا الوفد الامن المصري بمنع تظاهرة غدا الجمعة وقال اسماعيل هنية للوفد المصري ( انها تظاهرة سلمية ولا استطيع منعها ). ومن هناك توجه الوفد الامني المصري الى مكتب اللواء ماجد فرج برام الله للقاء وفد فتح في ساعات الليل الاولى.
وفي ظل هذا الشلل الامني والسياسي، يرجح المحللون الاسرائيليون انه وفي ظل فشل الكابينيت في اتخاذ قرارات واضحة، وفشل الاطراف الوسيطة . فان الميدان سوف يقود نفسه وان المتظاهرين الفلسطينيين من جهة والجنود الاسرائيليين من جهة مقابلة سوف يقررون مصير المنطقة.