نشر بتاريخ: 21/10/2018 ( آخر تحديث: 21/10/2018 الساعة: 09:48 )
غزة- معا- التقى وفد من قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس التجمع مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي في مقر حركة الجهاد الإسلامي بمدينة غزة.
وكان في استقبالهم القيادي في الجهاد الاسلامي الشيخ خضر حبيب.
وضم وفد التجمع كل من المستشار سمير موسى ومراد الريس والمستشار فرج البلتاجي والمهندس محمد الشيخ خليل أعضاء حوار المصالحة الذي ترعاه جمهورية مصر.
وتم بحث القضايا والملفات الراهنة على الساحة السياسية وآخر التطورات فيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية، وملف التهدئة مع الاحتلال، وملف زيارة الوفد الأمني المصري، وملف مسيرات العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، واجتماع المجلس المركزي المزمع انعقاده في رام الله نهاية الشهر الجاري وما قد يترتب عليه من نتائج.
وتقدم الوفد بالتهنئة لحركة الجهاد الإسلامي لانتخاب زياد النخالة كأمين عام للحركة، متمنين له التوفيق في قيادة الحركة، متمنين الشفاء العاجل لرمضان شلح الأمين العام السابق للحركة.
وتم مناقشة البيان الذي صدر عن اجتماع بعض الفصائل باستثناء حركتي فتح وحماس.
وأشاد مراد الريس بدور حركة الجهاد الإسلامي وموقفها الداعم للمصالحة الفلسطينية على قاعدة الشراكة الوطنية.
وأبدى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب تقديره لما يقوم به تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة عضو لجنة تفعيل منظمة التحرير الدكتور ياسر الوادية من إعلاء لصوت العقل والحكمة، والمواقف الثابتة للتجمع التي تعبر عن إرادة الشعب وتدافع عن قضاياه المتأزمة بفعل الانقسام.
وطرح المستشار سمير موسى عضو قيادة التجمع الكثير من التساؤلات والاقتراحات الخاصة بملف المصالحة الذي يراوح مكانه منذ سنوات بسبب تعنت طرفي الانقسام ومحاولة الاستفراد بالسلطة.
وأثار مخاوف الشارع الفلسطيني من القرارات التي قد تنتج عن اجتماع المجلس المركزي فيما يتعلق بالإشاعات التي تتحدث عن مزيد من الاجراءات العقابية لقطاع غزة نتيجة المماطلة في تطبيق اتفاق المصالحة.
ودعا المجلس المركزي للعمل بمخرجات الجلسة الأخيرة التي أوصت بضرورة رفع العقوبات فورا عن القطاع، والقرارات الخاصة بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ردا على الانتهاكات والجرائم بحق الشعب.
وأعرب المستشار فرج البلتاجي عن قلقه بشأن التدهور في الأوضاع القانونية للمؤسسات الفلسطينية نتيجة الاستفراد بالسلطة من طرفي الانقسام، داعيا الفصائل والقوى للعمل الحثيث على تجديد الشرعيات لكافة المؤسسات الوطنية عبر الديمقراطية وصندوق الانتخابات، وبالتوافق الوطني وعلى قاعدة الشراكة وليس الإقصاء والإحلال، مؤكدا على أن مفتاح الحل هو انعقاد لجنة تفعيل منظمة التحرير والتي يشارك في عضويتها كافة الفصائل الوطنية والإسلامية والمستقلين برئاسة الرئيس محمد عباس وفقا لاتفاق القاهرة 2011.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب على تمسك شعبنا الفلسطيني بكافة أشكال المقاومة بما فيها مسيرات العودة وكسر الحصار، مؤكدا موقف الحركة من ضرورة فصل الملفات الثلاث المصالحة والتهدئة وفك الحصار.
وعبر المهندس خليل عن أهمية الاستماع لصوت الجماهير الفلسطينية وعدم تجاوزها، مؤكدا على ان هناك بعض الأخطاء التي شابت مسيرات العودة وتجييرها للهدف الاساسي الذي انطلقت من أجله وهو العودة وليس كسر الحصار على الرغم من اهمية هذا المطلب العادل، وضرورة حماية أبناء الشعب، وتقديم الدعم للمصابين الذين يصرخون داخل غرف المستشفيات ولا ينالوا حقهم في الحماية والعلاج.
وأوضح خليل ان الاتفاق الثنائي بين حركتي فتح وحماس في اكتوبر 2017 كان مدخلا للتراجع عن تحقيق المصالحة لعدة أسباب أهمها تجاوز الكل الوطني بدليل اختلافهما في تفسير ما اتفقوا عليه، وتجاوزه للكثير من البنود الواردة في اتفاقية القاهرة 2011 المرجع الأساسي لملف المصالحة الذي وقعت عليه كافة القوى والفصائل الفلسطينية وكان الأولى تنفيذ بنوده بدلا من القفز عنها باتفاق ثنائي يؤسس لمحاصصة بدلا من المصالحة على قاعدة الشراكة.
وأكد المجتمعون على أهمية الدور المصري في رعاية ملف المصالحة الفلسطينية وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تنحصر مهامها في تهيئة الأجواء والتحضير لانتخابات عامة، واجتماع الإطار القيادي- لجنة تفعيل منظمة التحرير- لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتجديد الشرعية في ظل اطار جامع وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والتوافق على برنامج وطني موحد يتناسب مع المرحلة ويمزح بين المقاومة والسياسة، وقادر على مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد القضية.
وأكد المجتمعون على دعمهم للبيان الصادر عن اجتماع الفصائل في قطاع غزة من منطلق الحرص على المشروع الوطنى وانهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة الوطنية، ودعمهم الكامل للجهد المصرى وتقديرهم لمصر رئيسا وحكومة وشعبا.
ورحبوا بزيارة الوزير عباس كامل المرتقبة والوفد المرافق الى فلسطين، مطالبين بالضغط بقوة على الطرفين لتحقيق كل ماهو فى مصلحة الشعب.