المشروبات الوطنية ترعى مشروع "احمِ شجرة بتدويرك ورقة"

رام الله- معا- رعت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي مشروع "احمِ شجرة بتدويرك ورقة"؛ والذي انطلق منذ العام 2014 من قبل مؤسسة عُمّار الأرض التي تُعنى بتنفيذ مبادرات للمحافظة على البيئة.
وقامت الشركة بتمويل طباعة وشراء الصناديق والأكياس المستخدمة في تجميع الورق، لإتلافه بطريقة آمنة وصديقة للبيئة
وتضمن المشروع، الذي ينفّذ على مدار عام كامل، توزيع الصناديق والأكياس الخاصة لجمع الأوراق فقط على المؤسسات الحكومية والوزارات والمؤسسات الأهلية والشركات الخاصة والمدارس والجامعات والمطابع، فيما زودت شركة المشروبات الوطنية وللعام الثالث على التوالي؛ مؤسسة عمار الأرض بــ 600 صندوق لتجميع الورق التالف وإعادة تدوريه بالإضافة إلى 1000 كيس بيئي، ليتم توزيعها على المؤسسات وإعادة تدوير الورق بالتعاون مع مصنع إعادة تدوير الورق في مدينة أريحا، حيث تشكل النفايات الورقية ما يقارب ال10% من إجمالي النفايات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية أهمية المشروع الذي يواصل فاعليته منذ سنوات، إلى جانب أهمية مشاركة شركة المشروبات الوطنية بتقديم الدعم للمشروع، الذي يولي اهتماما ضخما لحماية البيئة من المخلفات الورقية، مشيرا إلى أن الشركة تحرص منذ عقود على تنفيذ ودعم مشاريع وأنشطة ذات صلة بإعادة تدوير مخلفات مصانعها من مواد بلاستيكية وورقية وغيرها، والاستفادة منها وإعادة استخدامها مجددا، بالتعاون مع عدد من المدارس والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف الهندي "تجمعنا بمؤسسة عمار الأرض شراكة طويلة الأمد، نفتخر بها ونسعى دوما لاستمراريتها، حيث تلتقي أهداف الشركة واستراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على بيئة فلسطينية نظيفة وخالية من الشوائب والتلوث، مع الهدف الرئيس للمؤسسة التي تواصل تنظيم مبادراتها البيئية بشكل سنوي"، مشيدا بجهود القائمين على مشروع "احمِ شجرة"، والجهات المساهمة في تنفيذه كالهيئات الحكومية والخاصة والمدارس والبلديات والبنوك.
ولفت الهندي إلى أن حماية البيئة وتوريث الأجيال القادمة لأرض سليمة، تعد مسؤولية ملقاة على عاتق كافة المواطنين باختلاف مواقعهم، إضافة إلى الشركات والمصانع والمؤسسات، حيث تندرج تحت طائلة المسؤولية المجتمعية التي يتوجب علينا الالتزام بها، متطلعين إلى بيئة صحية نظيفة خالية من الأمراض.
من ناحيتها، ثمنت سُميراء القاضي مسؤولة قسم المشتركين في مؤسسة عمّار الأرض، جهود الشركة وتقديمها للصناديق والأكياس البيئية، مضيفة أن توزيع الصناديق على المؤسسات والهيئات والوزارات المختلفة كان له التأثير والصدى الإيجابي والواسع في نشر فكرة المشروع والتوعية نحو ممارسة المواطنين ثقافة "فصل النفايات من المصدر"،وتم إتلاف ما يزيد عن 1.700 طن من الورق التالف منذ انطلاق المشروع، وذلك على الرغم من المعيقات وشح الوعي البيئي في المجتمع.
وقالت القاضي إن إجمالي مجموع الصناديق التي تم وضعها في المؤسسات بالتعاون مع شركة المشروبات الوطنية منذ العام 2014 وحتى اليوم قد بلغ 2200 صندوق بأحجام مختلفة، إلى جانب 2000 كيس من الأكياس البيئية التي تساعد في الفصل بين الأوراق والمخلفات الأخرى، موضحة أن مؤسسة عمّار قد تمكنت من تغطية منطقة محافظة رام الله والبيرة وضواحي القدس، إضافة إلى مواقع تجميع تنتشر بشكل تدريجي في بعض محافظات الشمال والجنوب.
وأشارت إلى تعاون المؤسسة مع عمال النظافة من خلال البلديات، وتنظيم ورش عمل توعوية للمدارس من أجل التقليل من استخدام الأوراق ونشر الوعي البيئي.