الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى القدامى لا يثقون باداء فصائلهم ويرون أن الحل في صفقة تبادل على غرار عام 1985

نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 13:50 )
غزة- معا- أفاد مركز الأسرى للدراسات بأن الاسرى القدامى ممن تعتقلهم اسرائيل قبل اتفاقات اوسلو, "عمداء الاسرى" يرون ان الحل الاوحد لتحريرهم هو صفقة لتبادل الأسرى على غرار صفقة 1985.

وأفاد مركز الأسرى للدراسات عبر دراسة استطلع خلالها رأي الأسرى القدامى في السجون وأسرى محررين ممن أمضوا فترات طويلة ممن لم تشملهم الافراجات في مفاوضات السلام وأهالي الأسرى القدامى، وكانت النتيجة بأن الأسرى باتوا لا يثقون بأداء فصائلهم التي ينتمون لها في موضوع الأسرى، وأنهم يشعرون بالخذلان من أداء هذه التنظيمات التي ترفع شعار قضية الأسرى دون مضمون أو عمل، كما أنهم باتوا لا يثقون بأداء الوفد المفاوض منذ اللحظات الأولى لانطلاق المفاوضات مع إسرائيل في بداية التسعينات حتى اللحظة في موضوع الأسرى.

ويرى الأسرى القدامى أن قضيتهم لم تكن في سلم الأولويات للوفود على تغييرها رغم سماعهم الدائم لهذا الشعار، ويؤكد الأسرى أن هنالك خلل في التعامل مع معايير الأسرى التي أفرجت عن الآلاف ممن لم يشاركوا في القتل أو عليهم قتل مباشر أو من فصائل المعارضة للاتفاق.

وتؤكد دراسة الأسرى للدراسات بأن الأسرى القدامى لا يرون في الأفق القريب أي بوادر تغيير جوهرية للمعايير التي تحجر الإفراج عن أسرى فلسطينيين وعرب ممن قتلوا إسرائيليين أو شاركوا في عملية القتل،

وأكد الأسرى في هذه الحالة أن لا جدوى من انتظار رحمة الاسرائيلى أو حسن نواياه بعد أن يبلغ الأسير الستين من العمر ويمضى في السجون ثلاثين عاماً متتالية.

وأكدت الدراسة أن أهالي الأسرى يرون الحل الوحيد للقاء أبناءهم هو إتمام صفقتي لتبادل ناجحتين على صعيد لبنان وفلسطين مقابل الجنود الإسرائيليين المأسورين وأنهم يعلقون آمالاً كبيرة عليهما، وأن أبناءهم في السجون لطالما صبروا وأحبطوا دوى جدوى ومن هنا فعائلات عمداء الأسرى والأسرى القدامى ممن لم تشملهم إفراجات السلام في سجون الاحتلال يتفقون مع أبنائهم أن صفقات التبادل هن الخيار الأخير للحرية.