الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: مناورات الخداع الأميركية لا تعرف الحدود

نشر بتاريخ: 22/10/2018 ( آخر تحديث: 22/10/2018 الساعة: 14:05 )
خالد: مناورات الخداع الأميركية لا تعرف الحدود
رام الله- معا- كتب تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرا من الانخداع بمسلسل المناورات الاميركية التي تحاول استدراج الجانب الفلسطيني الى مفاوضات عبثية حسمت نتائجها سلفا.
وقال خالد في مدونته" مناورات الخداع الأميركية لا تعرف الحدود . فقد ذكرت يديعوت أحرونوت يوم أمس أن إسرائيل تتخوف من أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن"، يمكن أن تشمل الإعلان عن القدس المحتلة كعاصمة للدولتين، إسرائيل وفلسطين، وذلك من أجل دفع الرئيس محمود عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات، التي وصلت الى طريق مسدود بفعل تعنت وتطرف حكومة بنيامين نتنياهو".
وأضاف" قبل أيام تداولت وسائل الاعلام خبرا يفيد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل مبعوثا شخصيا هو رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ورجل الأعمال رون لاودر، المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى رام الله لمقابلة مستشاري الرئيس الفلسطيني في محاولة لإقناعه بالتعامل الإيجابي مع الجهود الأميركية الرامية إلى تحريك عجلة المفاوضات في إطار اقتراب المهلة التي حددها ترامب للإعلان عن صفقة القرن الأميركية. لاودر حمل رسالة مفادها "ينبغي عليك العودة للمفاوضات، فصفقة القرن سوف تفاجئك للأفضل."
وتابع: مناورات الادارة الاميركية لا تتوقف عند هذه الحدود بل هي تتجاوز ذلك نحو التهديد الناعم وأحيانا التلويح بعصا غليظة وجزرة يابسة والادعاء إن إدارة ترامب تستند في مقاربتها للعودة الى طاولة المفاوضات إلى ثلاثة مبادئ، تقضي بأن من يصل إلى طاولة المفاوضات عليه أن يتنازل عن شيء ما ولا توجد تنازلات أحادية الجانب ؛ ومن يغادر طاولة المفاوضات يجب أن يدفع ثمنا؛ ومن يرفض الخطة المقترحة إنما يخاطر بأن تكون الخطة المقبلة أسوأ بالنسبة له، وكأن الأمر يتعلق بصفقة تجارية تقول "خذ هذه الصفقة، لأن الصفقة المقبلة ستكون أسوأ".
وختم خالد مدونته قائلا: المؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين، هذه مجرد مناورات لا وظيفة لها غير دفع الموقف الفلسطيني الى حالة من عدم التوازن لتمرير الصفقة من خلال العودة من جديد الى مفاوضات عبثية برعاية أميركية حسمت فيها القضايا الرئيسية سلفا لصالح اسرائيل قبل أن تبدأ العملية في الأصل والأساس.