الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة لمناقشة نتائج تقرير حالة سكان العالم 2005 الصادر عن صندوق الامم المتحدة للسكان في رام الله

نشر بتاريخ: 15/10/2005 ( آخر تحديث: 15/10/2005 الساعة: 14:14 )
رام الله- معا- عقد في مقر المركز الفلسطيني للاعلام برام الله اليوم السبت ندوة لمناقشة تقرير حالة سكان العالم 2005 الصادر عن صندوق الامم المتحدة للسكان, وشارك في الندوة زهيرة كمال وزيرة شؤون المرأة, والدكتور حافظ شقير ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان, ولؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني.

وأكدت الوزيرة كمال في كلمتها أن الانسان المصدر الاساسي والمورد الحقيقي للنهوض بالتنمية نحو الاستدامة, وأشادت بالجهد الذي بذله صندوق الامم المتحدة للسكان في تقريره الذي صدر تحت شعار " وعد المساواة: الانصاف بين الجنسين والصحة الانجابية, والغايات الانمائية للالفية", قائلة:" إن تكاليف المساواة بين الجنسين تبلغ اعلى درجة من الفداحة في البلدان منخفضة الدخل".

واستعرضت الوزيرة كمال اوضاع المرأة الفلسطينية مشيرة الى انها تشكل نصف عدد السكان في المجتمع الفلسطيني, اذ تبلغ نسبتها في الاراضي الفلسطينية 49,5% وأضافت" تبين مؤشرات التنمية البشرية المتعلقة بالتعليم والتمكين الاقتصادي والسياسي فجوات واضحة بين النساء والرجال مما يعيق امكانية التنمية من منظر شمولي".

وحول دور المرأة في صنع القرار اشارت كمال الى وجود فجوة كبيرة بين الرجال والنساء في المواقع العليا لصناعة القرار," إذ تبلغ نسبة النساء في المجلس التشريعي 5,7%, وفي مجلس الوزراء 8,3% وفي منصب وكيل وزير 0%, وفي منصب وكيل مساعد 6%, وفي منصب مدير عام 11% حتى آذار 2005.

وعن دور المرأة في التعليم أوضحت الوزيرة كمال ان قانون التعليم الفلسطيني منح الحق في التعليم لكلا الجنسين دون تمييز بينهما, مما ادى الى ارتفاع نسبة التعليم وانخفاض معدل الامية بين الجنسين, حيث بلغ معدل التحاق الاناث في المرحلة الاساسية 93,6% وهي اعلى بقليل من معدل التحاق الذكور والتي بلغت 92,8% الا ان هذه النسبة تنخفض لتصل الى 75,7% للناث في المرحلة الثانوية مقابل 67% للذكور.

وعن دور المرأة في الحياة الاقتصادية اكدت الوزيرة ان مشاركتها ما زالت متدنية اذ تبلغ مشاركة النساء في القوى العاملة 16,6% من مجموع الرجال والنساء للعام 2004.

وحول الصحة الانجابية للمرأة أوضحت كمال أن الاحتلال الاسرائيلي لعب دورا هاما في تدهور الوضح الصحي وعدم تقدمه, اذ بلغت نسبة وقيات الاطفال خلال أقل من 5 سنوات 29,1 حالة لكل الف مولود حي للعام 2004, كما توفي على الحواجز الاسرائيلية حتى آذار من العام الماضي 101 شخصا, وبلغ عدد الولادات على الحواجز 55 حالة ولادة نتج عنها 33 حالة وفاة للاجنة.

من جانبه أكد لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ان المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي, "حيث قاعدة الهرم السكاني العريضة التي توضح أن صغار السن دون الرابعة عشرة حوالي 46% من السكان, كما يشكل الشباب المراهقون 10- 24 سنة حوالي 33%".

واشار شبانة الى عدم وجود سياسة سكانية معتمدة على المستوى السياسي في الاراضي الفلسطينية منذ اعلان القاهرة عام 1994, داعيا الى تقليص فجوة النوع الاجتماعي في التعليم والصحة وتحسين ظروف المعيشة.

وفي كلمة ثريا عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة للسكان التي القاها نيابة عنها الدكتور حافظ شقير جاء أن تقرير حالة سكان العالم 2005 لهذا العام يركز على وعد المساواة بين الرجل والمرأة وعلى تحويل الوعد الى حقيقة واقعة.

وحول رسالة التقرير هذا العام قالت عبيد ان زيادة الاستثمارات في النساء وصغار السن, اي في تعليمهم وفرصهم الاقتصادية وحقوقهم الانسانية وصحتهم الانجابية, نستطيع ان نحرر مئات الملايين من البشر من ربقة الفقر, وننقذ ارواح 30 مليون طفل ومليوني أم, ونضع حدا لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية الايدز في العقد المقبل.

واوضحت أن التقرير يدعو ايضا الى استثمارات موجهة الى المراهقين والشباب, اذ يشكل صغار السن ما يقرب من نصف سكان العالم, ومجموعة صغار السن الموجودة الان هي الاكبر في التاريخ.

وجاء في تقرير الامم المتحدة أن بوسع العالم أن يجعل الفقر تاريخا مندثرا بحلول عام 2015 بتكلفة تقل عن 200 بليون دولار في السنة, أي ما يعادل 50 سنتا يوميا لكل شخص يعيش في حالة فقر مدقع, وبوسع العالم ان يفي بالتعهدات المقدمة لاكثر سكان العالم تهميشا, مشيرا الى ان ذلك لا يمثل سوى جزءا يسيرا من التريليون دولار التي تخصص حاليا للنفقات العسكرية, أو التي تضيع نتيجة للفساد كل عام, وهو نفس المبلغ المقدر للاعمار في اعقاب اعصار كاترينا.