الجبهة الإسلامية المسيحية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق الممتلكات الدينية والثقافية في القدس
نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 17:05 )
رام الله- معا- اتهمت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات اسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس وذلك استنادا الى البرتوكول الأول لاتفاقيات جنيف 1949م المادة (52) والمادة (53) والمادة (85) وبموجب اتفاقية لاهاي 1954م وبموجب البرتوكول الثاني الملحق بالاتفاقية في مارس 1999م وبموجب إعلان القاهرة بشأن حماية الممتلكات الثقافية شباط 2004م .
وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة ان ممارسات إسرائيل في القدس تنسف القوانين والنصوص الدولية الخاصة بحماية الممتلكات الدينية والثقافية التي تقع تحت يد الاحتلال .
وقال "حسب هذه النصوص الواضحة لا يجوز لدولة الاحتلال ان تعبث باي معلم اثري او ديني في المناطق التي تحتلها ، كما لا يجوز لها ان تحول بين الفلسطينيين ومقدساتهم باي شكل من الأشكال ، بل بموجب هذه القوانين على سلطات الاحتلال ان تسهل هذه العلاقة بكل الوسائل المادية المتاحة" .
وتابع خاطر يقول "الا ان إسرائيل على العكس من ذلك تماما ،فهي لم تقم فقط بمنع الفلسطينيين من الوصول الى القدس والأقصى ،وإنما شرعت فعليا بالسطو على المسجد الأقصى والمباشرة في تحويل أجزاء منه الى كنيس يهودي تقام فيه الطقوس اليهودية يوميا ، إضافة الى قيامها فعلا بهدم أجزاء أساسية من الأقصى هي منطقة باب النبي المعروفة بباب المغاربة ، حيث أزالت كل الآثار الإسلامية التي كانت قائمة في المكان وشيدت مكانها جسور ومباني حديثة تنسجم مع أهدافها في تهويد المكان والتهيئة للسيطرة على باقي الأجزاء الأخرى" .
وأكد الدكتور حسن خاطر ان جرائم إسرائيل لم تقف عند حدود المسجد الأقصى ،وانما استمرت في هدم العديد من المباني والرموز الدينية والثقافية الهامة في مدينة القدس ومحيطها كان آخرها مسجد ام طوبا وبناية المجلس الإسلامي الأعلى والعديد من الآثار والمقابر الإسلامية والمساجد الأخرى الصغيرة .وهي لم تتوقف منذ العام 1967م عن العبث المستمر بالبلدة القديمة وبناياتها الأثرية ومقدساتها وأسوارها وأساساتها بحجة البحث عن آثار يهودية قديمة ، ومواصلة حفر الأنفاق العميقة والخطيرة التي باتت تهدد عشرات المباني الأثرية والتاريخية في المدينة ، والتي أدت قبل ايام الى التسبب في انهيار جزئي في ساحة الأقصى بالقرب من باب السلسلة ،وهو مؤشر خطير ينذر بما كنا نحذر منه دائما !
وقال خاطر انه رغم ان القدس عربية بأهلها وآثارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية الا أنها في الوقت نفسه تعد ارثا حضاريا للإنسانية جمعاء، وإسرائيل لم تعد تخف مخططاتها الهادفة الى تغيير طابعها الثقافي والحضاري وتحويلها الى ما يشبه "حارة يهودية" مغلقة في وجه غير اليهود ،وهذا يوجب على المنظمات الدولية المعنية بالتراث الإنساني وعلى رأسها اليونسكو ،التدخل الفاعل والعاجل من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وحماية هذا التراث الحضاري العظيم من التدمير والازالة المتعمدة.
وطالب الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية بضرورة تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في حق القدس والمقدسات ، وقال" ان القدس لم تعد تحتمل المزيد ، وعلى المجتمع الدولي ان يحترم قوانينه وتشريعاته التي باتت تداس في القدس على شاشات التلفاز وعلى سمع العالم وبصره" .
-